1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. الوطنية والدولية
  6. /
  7. لديه مليون مقاتل.. هل...

لديه مليون مقاتل.. هل سيكتفي العراق بمذكرات الاحتجاج ضد التوغل التركي؟

زوعا اورغ/ وكالات

يمتلك العراق نحو 350 ألف عسكري في الجيش، ونحو 400 ألف في الشرطة الاتحادية ونحو 150 ألف آخرين في الحشد الشعبي ومثلهم أو أقل في قوات البيشمركة مما يجعل تعداد قواته المسلحة يقترب من مليون مقاتل، ما يثير أسئلة عن قدرته على مواجهة التوغل التركي في أراضيه.

واستطاعت القوات التركية الدخول لمئات الكيلومترات في أراضي العراق، إذ نقل مراسل “الحرة” في نينوى عن مصادر محلية قولها، الأحد، إن القوات التركية تركت مواقعها في معسكر زيلكان شمال شرق مدينة الموصل وتقدمت إلى جبل بعشيقة.

القوات التركية توغلت في نينوى

ونقل المراسل عن سكان المنطقة قولهم إنهم يستطيعون رؤية تلك القوات من شرفات منازلهم بسهولة، مؤكدين أنهم “لا يستطيعون الوصول إلى أراضيهم الزراعية، في ظل تواجد قناصة يهددون ببنادقهم كل من يقترب من المنطقة المتموضعة فيها تلك القوات”.

وبحسب مراسلنا، فقد طالب الأهالي الحكومة العراقية بالتدخل لإجلاء تلك القوات. لكن بدلا من الميل إلى التعامل بالقوة تجاه الاجتياح التركي، فضل العراق استدعاء السفير وتسليمه مذكرة احتجاج ثانية، بعد مذكرة أولى قال السفير وقتها إنه استغل فرصة تسليمها “للتأكيد على أن تركيا لن تتراجع”.

ولوحت الحكومة العراقية بإمكانية اللجوء إلى “مجلس الأمن والمنظمات الدولية”.

ويقول الخبير الأمني والضابط المتقاعد، إبراهيم نعمة، إن العراق قادر عسكريا، من الناحية النظرية على صد أي هجوم تركي محدود النطاق، لأن تركيا “لن تغامر بمواجهة تدان فيها دوليا وتكون مجبرة على تعويض العراق”، كما أن العلاقات الاقتصادية التركية العراقية مهمة لأنقرة.

الحرب ليست رصاصا وقنابل فقط

مع هذا، يوضح نعمة لموقع “الحرة” أن “الحرب ليست رصاصا وقنابل فقط، وإنما أيضا قرار سياسي وشعبي”، مضيفا أن “القرار السياسي العراقي ضعيف جدا ومشتت، والشعب غير موحد، ولديه مشاكل عظمى، لهذا لا أعتقد أن العراق سيجنح نحو أي تصرف أكثر من مذكرات الاحتجاج”.

وسمح النظام العراقي السابق للقوات التركية بالدخول إلى داخل الحدود العراقية لمسافة 10 كيلومترات لملاحقة قوات حزب العمال الكردستاني، لكن لا تبدو تركيا مكترثة كثيرا بهذا الاتفاق.

وقالت حكومة إقليم كردستان العراق في بيان إن “الأحداث الحدودية المؤسفة وقع ضحيتها عدد من المدنيين”.

وفيما لم تجب تركيا على الانتقاد الكردي “الهادئ” أو مذكرة الاحتجاج الثانية، التي قال العراق إنها “شديدة اللهجة”، ردت أنقرة على إدانة لجنة الحريات الدينية الأميركية لعملياتها بالقول إن “الانتقاد الأميركي مخجل”.

ويقول المحلل السياسي، أحمد حسين، لموقع “الحرة” إن “العراق طالب في مذكرته بعدم شن عمليات عسكرية أحادية، مما يعني أنه منفتح على التنسيق لعملية عسكرية مشتركة، فيما قال إقليم كردستان إنه حريص على صداقة تركيا، وأدان عمليات حزب العمال الكردستاني ضدها”.

وبحسب حسين “لكن كل هذا لم يرقق قلب الترك، وهم مستمرون بعمليتهم ويعلنون نتائج يومية لها”.

ونفذت القوات التركية في السنوات الماضية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم إرهابيين، في كل من العراق وسوريا، وتقول إن ذلك يأتي ردا على هجمات “حزب العمال الكردستاني”، الذي تحاربه تركيا منذ نحو أربعة عقود داخل البلاد وخارجها.

zowaa.org

menu_en