1. Home
  2. /
  3. اراء
  4. /
  5. مقالات
  6. /
  7. عيد الصحافة السريانية.. في...

عيد الصحافة السريانية.. في البدء كانت زهريري دبهرا

 

شليمون داود أوراهم

الصحافة.. قبل أن تكون نبضة مهمة من نبضات قلب كل شعب وأمة، وقبل أن تكون المرآة العاكسة لحضارة وثقافة وطموحات هذا الشعب واهتماماته. ومن المصادر المهمة التي لا مناص من الاعتماد عليها في كتابة التاريخ، وقبل أن تكون سلطة رابعة يُخشى طرفها ويُحسب لها من الحساب الشيء الكثير.. فهي رسالة مقدسة يُفترض بحامليها أن يكونوا على قدر المسؤولية في إيصالها بما يناسب مكانتها هذه التي لا تقل في شيء عن رسالة الطب أو التربية والتعليم.

وإذا كنا قد طالعنا في الثقافة السريانية قول الملفان أفرام الكبير السرياني عن المعلم: (الرجل الذي يعلّم حسنا إجعله يا الله عظيما في الملكوت)، وطالعنا في الثقافة العربية قول الشاعر: (قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا).. فإن مكانة الصحفي في حمله الرسالة لا تقل عن هذه المكانة.. لا بل ربما تزيد عنها بتعرض حياته للمخاطر الجمة وهو يؤدي رسالته هذه.

وفي الأول من تشرين الثاني من كل عام يحتفي شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في الوطن الأم وفي بلدان المهجر بعيد الصحافة السريانية الذي تمر هذا العام ذكراه الخامسة والسبعين بعد المئة، ارتباطا بتاريخ صدور أول صحيفة باللغة السريانية، صحيفة (زهريري دبهرا).

وعن بداية الصحافة في الأوساط السريانية يرى بعض المؤرخين والباحثين أن لها جذورا عميقة تمتد إلى عهد الخلافة العباسية، إذ أن البطريرك طيماثيوس الكبير (القرن الثامن الميلادي)، والذي عاصر الخليفة العباسي المهدي وكانت له معه مناظرات وجلسات حوارية لاهوتية شهيرة، كان يحرر رسائل دورية هي في الواقع أقرب ما تكون إلى النشرات، يبعثها بانتظام إلى أبناء رعيته بوساطة الأساقفة والكهنة تحمل لهم أخبار البطريركية والرعيات وبعض التوجيهات.
لكن الصحف بمعناها الحقيقي بدأت بالصدور عند الكلدان السريان الآشوريين في منتصف القرن التاسع عشر بصحيفة “زهريري دبهرا ـ أشعة النور” التي صدر العدد الأول منها في الأول من تشرين الثاني عام 1849 في مدينة أورميا بإيران باللغة السريانية، وليصبح هذا التاريخ لاحقا عيدا للصحافة السريانية يُحتفى به سنويا.

وكان للإرساليات التبشيرية الأميركية والروسية والفرنسية دور في هذا الجانب بوصولها إلى ربوعنا هذه ولا سيما العراق وتركيا وإيران ابتداءً من القرن السابع عشر ثم الثامن عشر، وجلبها للمطابع وقيامها بطباعة الكتب المدرسية وإدخال الخط السرياني إلى الطباعة، ما ساعد في إصدار الصحف والمجلات في ديار بكر بتركيا وأورمي بإيران ونينوى في العراق.. إلى جانب تلك التي صدرت في بعض بلدان الاغتراب كالولايات المتحدة وفرنسا.

وبالعودة إلى (زهريري دبهرا)، فقد بدأت الصحيفة بالصدور بشكل شهري وبأربع صفحات ثم بواقع نصف شهري بثمان صفحات، وتمحور اهتمامها في مراحل صدورها الأولى بقضايا التاريخ القديم للآشوريين، ثم شغلت دراسة العلاقات التاريخية بين الشعب الآشوري والشعوب المجاورة حيزا هاما فيها، جاء بعدها صراع الخير والشر ونضال الفقراء ضد الأغنياء ليكون محور اهتماماتها في بداية القرن العشرين.. حيث استمرت بالصدور حتى عام 1918.

توالى بعدها إصدار الصحف والمجلات، ولا سيما تلك التي صدرت، كما أشرنا أعلاه، في العراق وإيران وتركيا..وسوريا أيضا وبعض بلدان الاغتراب، والتي لنا أن نذكر منها بحسب ما توفر من مصادر وبأسماء وتواريخ قد تحتمل الاختلاف والتصويب:

1. صحيفة “رسائل من نور” وقد أصدرتها بعثة كانتربيري في أورميا “1887 ـ 1889” وكانت بالسريانية والعربية.

2. صحيفة “قالا دشرارا ـ صوت الحق” وقد أصدرتها البعثة الفرنسية في إيران “1897 ـ 1915″، وباللغة السريانية.

3. صحيفة “أورميا أرثوذكسيثا” التي أصدرتها الإرسالية الروسية في أورميا “1904 ـ 1915” وباللغتين السريانية والروسية.

4. صحيفة “خويادا آثور كلدايا ـ الإتحاد الآثوري الكلداني” وقد أصدراها نعوم فائق ويوسف درنا “1889 ـ 1958” في الولايات المتحدة وباللغتين السريانية والعربية.

5. صحيفة “ناقوشا ـ الناقوس” التي أصدرها الدكتور فريدون أوراهم “1891 ـ 1925” في منطقة تفليس بروسيا وباللغة السريانية المبسطة.

6. صحيفة “كوخوا دمدنخا ـ كوكب المشرق” وهي أقدم صحيفة أصدرها نعوم فائق “1910 ـ 1912” في منطقة ديار بكر في تركيا وكانت لغتها هي التركية إلى جانب السريانية والعربية.

7. صحيفة “مْهَديانا آثورايا ـ المرشد الآثوري” التي أصدرها آشور يوسف دخربوت عام “1910”، وكانت باللغتين السريانية والعربية.

8. صحيفة “بيث نهرين ـ بين النهرين” وأسسها نعوم فائق عام 1916.

9. مجلة “لسان المشرق” وقد أصدرتها الكنيسة السريانية عام 1946 وكانت تعنى بالشؤون الدينية.

10. مجلة “النجم” الصادرة عام 1950 عن الكنيسة الكاثوليكية في إيران.

11. صحيفة “دعثيذ بهرانا ـ المستقبل المضيء” وأصدرها الأستاذ عيسى بنيامين في طهران منتصف القرن العشرين وباللغة السريانية المبسطة.

12. “مجلة كلكامش” التي كان أول صدورها عام “1952” في طهران، وهي مجلة أدبية وباللغة السريانية أسسها الأستاذ أدي ألخص الذي كان ينشر فيها قصائد شقيقه الشاعر الكبير جان ألخص، وشاركهما في تحرير المجلة الأستاذ نمرود سيمونو صاحب الامتياز الذي كان يزود المجلة بمقالات قيمة.

13. مجلة “إيزكَدّا آثورايا ـ السفير الآثوري” وقد أصدرها القس يوئيل وردا في الربع الأول من القرن العشرين وباللغة السريانية المبسطة واستمرت في الصدور سنوات عديدة.

14. مجلة “نور من المشرق” التي صدرت عن المقر البطريركي في شيكاغو بالولايات المتحدة عام “1948”، وكانت مجلة دينية اجتماعية تصدر كل شهرين وباللغتين السريانية والإنكليزية.

15. مجلة “بنقيثا ـ المجلد” أصدرها يوخنا القس دانيال البازي في بداية الخمسينات باللغة السريانية المبسطة، وكان يكتب فيها الأستاذ يوخنا نفسه والأديب ميشائيل لازار.

16. صحيفة “كوخوا دمدنخا ـ كوكب الشرق” التي أصدرها القس غريغوريوس في روسيا وباللغة السريانية.

17. صحيفة “مدنخا ـ المشرق” وأصدرها القس غريغوريوس في روسيا وباللغة السريانية أيضا.

18. مجلة “خخمثا ـ الحكمة” التي أصدرها القس تشولابونو في تركيا وباللغتين السريانية والتركية.

19. مجلة “لب الجوز” ومجلة “آشور” وصحيفة “كوخوا آثورايا ـ النجم الآثوري” في الولايات المتحدة الأميركية.

20. مجلة “صوت من المشرق” التي أصدرتها السكرتارية العامة لاتحاد الشباب التابع للكنيسة الشرقية في تريشور بالهند، إلى جانب صحف ومجلات أخرى ربما تعذر علينا ذكرها هنا.

 

 

الصحافة السريانية في أرض النهرين

وإذا انتقلنا بالحديث إلى العراق.. أرض الرافدين مهد الحضارات، فقد كان من البلدان التي شهدت ازدهار الصحافة السريانية.. كجزء من صحافته العامة المتميزة.

ويعتبر الآباء الكبوشيون (الكبوشيون نسبة إلى كلمة Capuccio اللاتينية التي تعني غطاء الرأس، وهم فرع من فرقة الفرنسيسكان)، والآباء الدومنيكان.. من أقدم الإرساليات التبشيرية التي قدمت إلى الموصل، حيث تأسست في المدينة إرسالية كبوشية عام “1632”.

فيما أسس الآباء الدومنيكان إرساليتهم في الموصل عام “1750”، وأنشئوا مطبعتهم لمعالجة ما يعانيه المعلمون والطلاب من المشقات الناتجة عن نقص الكتب اللازمة لتعليم الصبيان والشباب باللغات الثلاث العربية والسريانية والفرنسية على أسس حديثة.

ومن المدارس التي فتحوها: مدرسة الراهبات المعروفة بـ “أخوات المحبة”، وأصدرت أول كتاب وهو “رياضة درب الصليب” لمؤلفه الخوري يوسف داود الموصلي، وكتاب “مباديء التهجية لتدريس الصبيان” الذي طبع سنة “1862” باللغتين العربية والسريانية، وكتاب “مختصر في التواريخ القديمة” للقس لويس رحماني والمطبوع سنة “1876” وكتاب “مختصر في تواريخ القرون الوسطى” للمؤلف نفسه والمطبوع سنة “1877” وكتاب “جني الثمار من لطائف الأخبار لتمرين الصبيان في المدارس” لمؤلفه إقليمس يوسف داود، وقد طبع سنة “1863”، وكتاب “أسطاخيوس القائد الروماني الشهير في القرن الثاني” والمطبوع سنة “1899”، وكتاب “أحسن الأساليب لإنشاء الصكوك والمكاتيب” لمؤلفه نعوم فتح الله سحار والمطبوع سنة “1888”، وكتاب “الأجوبة الشافية في الصرف والنحو والتهذيب” لمؤلفه سليم حسون والمطبوع سنة “1906”، وكتاب “ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة والسريان” للقس بطرس نصري الكلداني الذي طبع الجزء الأول منه سنة “1905” والجزء الثاني بعد ذلك بثمان سنوات، وكتب ومطبوعات عديدة.

ومن المجلات التي ظهرت أوائل القرن العشرين مجلة “إكليل الورود” التي صدر العدد الأول منها في كانون الأول “1902” وقد جاء في ترويتها أنها “مجلة دينية أدبية علمية شهرية.. صاحب الامتياز.. الآباء الدومنيكان”، وكانت بثلاث لغات هي العربية وصدر منها نحو “650” عددا، والفرنسية “400” عدد، والسريانية “330” عدد، وعمل في تحرير المجلة عدد من المحررين منهم “الأب عبد الأحد جرجي السرياني البغدادي”، و”الأب هياسنت وهو فرنسي الأصل”، و”القس باسيل بشوري البغدادي”، و”الأديب فرج الله كسبو”.. وكانت تتسم كتابات هؤلاء جميعا بالطابع الديني، وظلت المجلة تصدر لستة أعوام حتى ما بعد إعلان الدستور العثماني في 23 تموز 1908، وصدر العدد الأخير منها في كانون الأول 1909.
ثم كانت مجلة “اليراعة” التي سُميت بهذا الاسم تشبيها لها بهذا الطائر في الليل كأنه في نهار، وكانت مجلة شهرية دورية “مكتوبة باليد” أصدرتها نخبة من الشباب المثقفين في الموصل عام “1916” وكان من بينهم روفائيل بطي الكاتب الصحفي المعروف.. عندما كان طالبا في المدرسة الثانوية بالموصل، ومجلة “النجم” وكانت مجلة دينية تاريخية اجتماعية أدبية أصدرتها البطريركية الكلدانية في الموصل ورئيس تحريرها القس “المطران” سليمان الصائغ وقد بدأت بالصدور سنة “1928” وتوقفت سنة “1952”، وصحيفة “نروا ـ القصب” التي أصدرها القس إيشو دمزرعيا في العراق في النصف الأول من هذا القرن وباللغتين العربية والسريانية، وصحيفة “قالا من مدنخا ـ صوت من المشرق” وأصدرها الأستاذ كاكو لازار وباللغة السريانية الفصحى “القديمة” في الموصل بعد الحرب العالمية الثانية، ومجلة “نوهرا ـ النور” أصدرها في بغداد القس يوسف بابونا وباللغة العربية، ومجلة “لسان المشرق” وكان صاحبها ومديرها المسؤول الأب بولس بهنام مدير المدرسة الأميركية الإلزامية بالموصل وهي مجلة دينية أدبية علمية تاريخية شهرية.

وكان مطلع السبعينات من القرن الماضي محطة جديدة من محطات الصحافة السريانية في العراق بعد قرار منح الحقوق الثقافية لهذا المكون والذي أسمته ثقافة النظام السابق في حينه (الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية) وكان ذلك في السادس عشر من نيسان عام 1972 وقد بدأت على إثره مرحلة تأسيس عدد من الأندية والمؤسسات الثقافية التي أصدرت صحفا ومجلات عديدة تعكس الإرث الحضاري والثقافي والأدبي الكبير لهذا المكون العريق.. فكانت مجلة “المثقف الآثوري” وهي مجلة أدبية ثقافية فصلية أصدرها النادي الثقافي الآثوري باللغتين السريانية والعربية وانطلقت عام “1972”، ومجلة “قالا سوريايا ـ الصوت السرياني” التي تأسست عام “1973” حيث أصدرتها الجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية من الآشوريين الكلدان السريان وباللغتين العربية والسريانية وكانت مجلة أدبية تراثية عامة شهرية تعنى بالثقافة السريانية، ومجلة “بين النهرين” لبطريركية الكنيسة الكلدانية عام 1973، ومجلة “المجمع السرياني” عام 1975، ثم وفي فضاءات النضال الوطني والقومي ضد النظام الدكتاتوري البائد، ومن أجل إيصال قضية أصالة الوجود وشرعية الحقوق إلى أوسع مدياتها انطلقت صحيفة “بهرا – الضياء” التي صدر العدد الأول منها عام 1982 عن الحركة الديمقراطية الآشورية وهي بطبعتين عربية وسريانية.

وعقب انتفاضة آذار في إقليم كوردستان شهد عام 1992 تأسيس المركز الثقافي الآشوري في دهوك والذي أصدر، ولا يزال، مجلة “نجم بين النهرين”. فيما استمرت الكنيسة بحكم مسؤوليتها ورسالتها الإيمانية في إصدار عدد من المجلات، فكانت مجلة “نجم المشرق” الصادرة عن البطريكية الكلدانية بالعربية والسريانية والإنكليزية، ثم مجلة “الأفق ـ أوبقا” وهي إيمانية، ثقافية، اجتماعية فصلية تصدرها بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة منذ العام 1997، باللغات العربية والسريانية والإنكليزية، ومجلة “ربنوثا ـ الرهبنة” الصادرة عن الرهبانية الأنطونية الهرمزدية الكلدانية، ولا تزال معظم هذه المجلات والصحف مستمرة بالصدور، ومجلة “قيثارة الروح” الصادرة مطلع القرن الحالي عن مطرانية كنيسة المشرق الآشورية في العراق والتي توقفت بعد سنوات.

هذا إلى جانب عدد آخر من الصحف التي أصدرتها مؤسسات المجتمع المدني وأحزاب وتيارات سياسية مختلفة في العراق، منها ما صدر أو تطور وانتشر بشكل أوسع بعد التغيير الذي شهده البلد عام 2003 نذكر منها: صحيفة “ميزلتا ـ المسيرة”، صحيفة “نهرينيثا”، صحيفة “بيث نهرين”، صحيفة “نيشا”، ومجلات: “الإبداع السرياني”، “سيمتا”، “معلثا”، “رديا كلدايا”، “ديانا”، فضلا عن مجلة “بانيبال” الصادرة عن المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية التابعة لوزارة الثقافة في حكومة إقليم كوردستان وباللغات السريانية والعربية والكوردية.. إلى جانب صحف ومجلات أخرى عديدة أصدرتها فعاليات سياسية وأندية ومؤسسات مختلفة ونخب من المثقفين، ونشير هنا بهذا الشأن إلى الإصدارات في سهل نينوى عموما وبغديدا بالخصوص.. والتي أضحت اليوم عاصمة الثقافة السريانية في الوطن، يُضاف إلى كل ما سبق.. تلك التي صدرت وتصدر في عدد آخر من بلدان الاغتراب لا مجال لتفصيلها هنا.

ختاما: تهنئة لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وقطاع الإعلام والصحافة فيه.. بعيد الصحافة السريانية والذكرى 175 لصدور (زهريري دبهرا) كأول صحيفة باللغة السريانية.. مع أصدق التمنيات بدوام التطور والتقدم في هذا القطاع لعكس حضارة وتاريخ وثقافة وقضية هذا الشعب الأصيل.

المصادر والمراجع:

1. القس سليمان الصائغ: تاريخ الموصل: ج1 (القاهرة 1923).

2. روفائيل بطي: الصحافة في العراق (القاهرة 1955).

3. فائق بطي: صحافة العراق تاريخها وكفاح أجيالها.

4. روفائيل بابو أسحق: تاريخ نصارى العراق (بغداد، 1948).

5. عبد اللطيف حمزة: الصحافة والمجتمع (القاهرة 1963).

6. فائق بطي: الموسوعة الصحفية العراقية (بغداد 1976).

7. مصطفى مرتضى الصالح: تاريخ الصحافة العراقية في القرن العشرين.

8. خليل خضر العراقي: مقال “الصحافة الآثورية منذ نشأتها”، مجلة الأفق، العدد 14 تشرين الأول 2000.

zowaa.org

menu_en