1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. الوطنية والدولية
  6. /
  7. عقارات الدولة الإسلامية على...

عقارات الدولة الإسلامية على جدران بيوت المسيحيين بعد خمسة أعوام من تهجيرهم

زوعا اورغ/ يزيدي 24

بعد أن وعدت الدوّل الأجنبية وسفارتها من خلال زياراتها المستمرة للموصل بإعادة المسيحيين وحماية وجودهم في مدينتهم التاريخية “الموصل” وأكّدت من خلال وسائل إعلامها بأنّها طرحت قضية المسيحيين في الموصل أمام المجتمع الدولي، لكن للأسف للآن لم تعد عائلة مسيحية واحدة لمدينة الموصل والأنكى من هذا كلّه أهالي مدينة الموصل لم يستطيعوا أن يمسحوا عبارات “ن” و “عقارات الدولة الإسلامية” التي كتبها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على جدران بيوت المسيحيين.

رفض مسيحيّو الموصل ومناطق من سهل نينوى العودة إلى بيوتهم بعد تحريرها بسبب الاوضاع الامنية الصعبة، وخطابات الكراهية والعنف ضدهم ونعتهم بالصليبيين والكفار من قبل مواطنين مسلمين ، بالإضافة إلى تعدد القوّات الأمنية في محافظة نينوى والإنتهاكات التي يتعرّض لها المواطنون المسيحيين.

يشير جون مواطن مسيحي من الموصل لــ إيزيدي 24 ” إنّ الذي حصل لنا بعد سقوط نظام صدّام كان مأساة وتمييز عنصري ضدّ المسيحيّين، وتبيّن بأنّ الذين عشنا معهم وأطعمناهم من طعامنا وعلّمناهم في المدارس، كانوا أوّل من خاننا حينما إنتموا إلى تنظيم القاعدة، وخطفونا وقتلونا ودفعنا مئات الدولارات كفدية لهم، وبعد أن دخل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أكمل تهجير وإبادة المسيحيين في الموصل وسهل نينوى حيث سرق بيوت المسيحيين ممتلكاتهم ودمر ونهب وفجّر،


ويضيف جون بأنّ ثلاثة أعوام إنقضت بمعاناة في مدن أخرى وبعد التحرير بدأت المشاكل تزداد أكثر فأكثر، فأغلب هؤلاء الذين كانوا يؤيدون فكر داعش إنتموا إلى أحزاب وميليشيات وهم اليوم يروّجون لفكرة تهميش وإقصاء المسيحيين والسيطرة على ممتلكاتهم وبيوتهم،

ويؤكد جون بأنّ عدد المسيحيين الذي سافروا إلى خارج العراق نتيجة للإعمال الإرهابية يقرّب بنحو مائة ألف من الموصل وسهل نينوى بسبب الوضع الأمني الغير المستتب والأوضاع الإجتماعية الأخرى التي تندرج تحت مفاهيم التغيير الديموغرافي والسيطرة على ممتلكات المسيحيين بحجّة أنّهم أصبحوا أصحاب نفوذ وميليشيات ودعم خارجي”.

قال مواطنوان مسيحيّون من محافظة نينوى لـــ إيزيدي 24 ” بيوتنا في الموصل كانت مصادرة من قبل القوات الأمنية والعوائل المسلمة منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وحتى اليوم، وأنّ مشكلة العودة هي عائق يواجه كل مواطن مسيحي بسبب الأحداث التي حصلت مؤخرا ، وأضافوا بأنّ المشكلة لم تكن مشكلة المسيحيين في هذه الحرب كانت حرب سنية شيعية كردية للسيطرة على مرافق الدولة ومن أجل الأموال والسلطة، وأنّ المسيحي لا ناقة له ولا جمل في كلّ الذين حصل ، ويجب على الحكومة أن تحافظ على وجود المسيحيين بسنّ قوانين تحمي وجودهم وتخرجهم من هذا الصراع السياسي الذي يطبق لأجندات تخص الأحزاب الشيعية والسنية والكردية”.

بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في العاشر من حزيران 2014، على مدينة الموصل، وانسحاب الجيش العراقي من مدينة الموصل، أعلن تنظيم داعش عن الخلافة الاسلامية وتنصيب أبو بكر البغدادي كخليفة لَهُم وتكوين دولة غير معترف بها دوليا وبدء تطبيق الشريعة الاسلامية في المدينة. واجه المسيحيين ظروفا صعبة في الأيام الاولى لعدم إستقرار الوضع الأمني نسبيا وتهديد حياتهم بالخطر، وتم كتابة على جدران المنازل الخاصة بالمسيحيين عبارة (عقارات الدولة الاسلامية) بالاضافة إلى حرف ( ن ) والمقصود به نصارى. في يوم 12 تموز تم نشر بيان الحال الخاص بمسيحيي الموصل بالمنشورات الورقية وعبر مكبرات الصوت وتخييرهم مابين الدخول في الاسلام او دفع الجزية او القتل، ولاحقا تم تبديل البيان ببيان جديد يوم 17 تموز يخير المسيحيين مابين المغادرة او القتل وذلك نتيجة الرفض للبيان الأول حيث تم تحديد مدة 24 ساعة لخروج المسيحيين ومصادرة املاكهم من الموصل وان لم يخرجوا فسوف يتعرضون للقتل وبعد انتهاء المهلة غادر المسيحيون مدينة الموصل بعد اجبارهم على المغادرة متجهين نحو مدن سهل نينوى واقليم كردستان وكان عددهم عشرات الأف تعرضوا اثناء مغادرتهم إلى سرقة مقتنياتهم الشخصية من اموال وحلي واجهزتهم النقالة والملابس وحتى المستمسكات الثبوتية الشخصية ولعب الاطفال من قبل سيطرات على مخارج المدينة من قبل داعش. بعد التهجير القسري للمسيحيين اصبحت الموصل شبة خالية من المسيحيين حيث لم يبقى الا القليل من هم في دور العجزة ودور الايتام واخرين لم يستطيعوا الخروج، وبعد قيامهم بتهجير المسيحيين قامت قوات داعش بالدخول إلى الكنائس وقاموا بنزع الصُلبان عنها، وحرقوا أجزاء منها، ومن بينها كنائس قديمة تعود إلى مئات السنين، وقاموا بتحويل بعض الكنائس إلى جوامع ومقرات لهم، وتم الاستيلاء على املاك وبيوت المسيحيين وسرقتها وحرقها وتفجيرها

zowaa.org

menu_en