زوعا اورغ/ وكالات
احتفل أتباع طائفة الصابئة المندائيون في العراق بالعيد الصغير “عيد الازدهار”، والذي يأتي في مطلع نوفمبر من كل عام.
ويحتفل المندائيون بهذا العيد باعتباره ذكرى عودة الملاك جبريل إلى السماء، بعدما كان قد نزل إلى الأرض للتبشير بالازدهار والنور.
وديانة الصابئة مزيج من المعتقدات البابلية والمسيحية والفارسية، وفق تقرير سابق لوكالة فرانس برس.
وهم يتكلمون بلغة تقليدية تعتبر مشتقة من اللغة الآرامية، وهم يعتبرون آدم نبيهم ويقدسون يوحنا المعمدان.
وتعود جذورهم إلى ما قبل المسيحية بينما يعتقد باحثون أنهم مذهب منشق عن اليهودية وصل إلى بلاد الرافدين في القرن الثاني قبل الميلاد.
وهي تختلف عن الديانات الأخرى، بأنها ليست تبشيرية، ولا تؤمن بدخول أحد إليها، وتحرم الزواج من خارج الديانة.
ومن بين طقوسها الصلاة، والصوم، والصدقة، والتعميد وهو أحد أهم أركان هذه الديانة.
ويشتق اسم الصابئة من الفعل الآرامي “صبا” الذي يعني تعمد أو اصطبغ أو غطس في الماء، وهو ما يجري في طقوس التعميد الذي يدخل في الكثير من المناسبات لدى هذه الطائفة مثل الأعياد والزواج والوفاة.
اليوم عيد اخوتنا في الله و شركاؤنا في الوطن
اهلنا الصابئة المندائيين كل عام وانتم بألف خير بمناسبة "عيد الإزدهار"
اتمنى من الجميع يكتبون كلمة طيبة لاخوتنا الصابئة بمناسبة عيدهم #عراق_التعدديه🤍 pic.twitter.com/XAqdYU4Kwc— علي الخالدي – Ali al-Khalidi (@alialkhalede) November 1, 2020
وفي بداية الثمانينات كان عدد أبناء هذه الاقلية في العراق أكثر من مئة ألف، لكن الطائفة انحسرت بعد الحربين اللتين خاضهما الرئيس المخلوع صدام حسين ضد إيران والكويت.
وقبل اسقاط نظام صدام في 2003 لم يكن قد بقي من المندائيين في العراق أكثر من 35 ألف نسمة موزعون في ست مدن كبرى هي بغداد وأربيل والديوانية والكوت والعمارة والبصرة.
ويترأس هذه الطائفة الشيخ ستار جبار الحلو، وعائلته تقيم في أستراليا حيث أكبر جالية للصابئة في العالم.