زوعا اورغ/ وكالات
ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، الأربعاء، ان مرشح الديمقراطي الكردستاني للرئاسة، فؤاد حسين، قد تكون لديه حظوظ أكبر في الفوز بمنصب رئيس الجمهورية متفوقا بذلك على مرشح الاتحاد الوطني برهم صالح.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية كردية قولها في تصريحات صحفية، اليوم، 26 أيلول، إن “ترشيح حسين رسالة من بارزاني، مفادها أن الأخير يسعى إلى تثبيت حضوره في المشهد السياسي، وتأكيد قدرته على صناعة الملوك”، حيث وصفت تلك المصادر فؤاد حسين، بـ “سكرتير بارزاني”، لافتة إلى أن القرار سيكون بيد بارزاني، إذا ما اتفق على حسين، ضمن صفقات التسويات الجارية، وعليه سيعود بارزاني مجددا وبقوة، ليس من موقعه زعيما لأربيل فحسب، بل كمحرك لرئيس الجمهورية.
وبينت المصادر أن حظوظ حسين آيلة إلى الصعود في ظل الانقسام الكردي وذلك، لجملة من الأسباب وهي:
– محاولة تحالف نوري المالكي ــ هادي العامري “تحالف البناء”، كسب ود بارزاني، والقبول بمرشحه، على أن يوافق الأخير على مرشح “البناء” لرئاسة الوزراء، وبذلك تكون “التسوية” قد أنجزت بطريقة توافقية، ترضي الأطراف الداخلية والخارجية في آن واحد.
– عجز الأطراف الكردية عن التوصل إلى اتفاق واضح ــ حتى الآن ــ وهو أقرب ما يكون إلى سلة متكاملة توزع من خلالها المناصب في الجمهورية العراقية والإقليم.
-التماس أربيل من قوى عراقية عدة، عزما على ضرورة نقل منصب رئيس الجمهورية إلى الديموقراطي، خصوصا أن الاتحاد الوطني قد احتفظ بالمنصب طوال 15 عاما.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى انعقاد جلسة البرلمان يوم الثلاثاء المقبل في الثاني من تشرين الأول، والتي سينتخب فيها رئيس الجمهورية، فإن مسار المفاوضات المفتوح على خط أربيل ــ السليمانية، قد يسفر عن تغيير في تمسك الأولى، ولا سيما أن البعض يفسر ذلك بتحقيق مكتسبات سياسية داخل الإقليم، على صعيدي الانتخابات النيابية الداخلية آخر أيلول الجاري بالدرجة الأولى، وحسم “ملف النفوذ” في محافظة كركوك بالدرجة الثانية، وعليه فإن الساعات المقبلة ستحسم النقاشات الدائرة حول الموضوع.
وأشارت إلى ان “هناك من يعارض المضي بطرح فؤاد حسين للمنصب، من تحالف المالكي ـــ العامري، على قاعدة أن الاتحاد وخيارها أقرب إلى طهران من أربيل ومرشحها، عدا عن أن الاستفتاء وداعميه ما زالوا هاجسا لساسة العراق، وتبوؤهم لأي منصب متقدم قرار يشوبه خطأ في التقدير على حد وصفها”.
وقد أكد النائب عن تحالف “سائرون” جواد الموسوي، أن تحالفه وضع شرطا جديدا بالنسبة إلى المرشحين على منصب رئاسة الجمهورية، وهو إعلان موقفه من استفتاء استقلال إقليم كردستان.
وبينت الصحيفة أن مصادر أخرى طرحت مقترحا آخرا يعمل عليه، يستند إلى نتائج الانتخابات المحلية في الإقليم، وقوامه تقديم الكتل الكردية لثلاثة مرشحين للبرلمان العراقي، يختار واحدا منها، انطلاقا من نتائج الانتخابات، بحيث إن رئيس الجمهورية سيكون من رحم الكتل الكردية الأكبر، في برلمان الإقليم، وهنا، فإن حسم اسم الرئيس سيكون في الساعات الأخيرة قبيل الموعد المحدد، وإن فشلت مساعي التوافق، فإن المواجهة “سيدة الموقف” وفقا لتلك المصادر.
“وختمت بالقول إن”هناك سيناريوهات عدة لا تزال مطروحة بشأن منصب رئيس الجمهورية”، مشيرة إلى ان التنافس بين فؤاد حسين وبرهم صالح بات واضحا، وسط ترقب بعض القوى لنتائج الانتخابات الكردية”.