زوعا اورغ/ وكالات
ذكرت صحيفة خليجية، ان بعض الاتفاقيات التي عقدت بين بغداد وطهران عززت من هيمنة الايرانيين على السوق العراقية، فيما اشارت الى ان جزء من هذه الاتفاقيات لا تصب في صالح العراق.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مسؤول في الحكومة العراقية قوله ان “قسماً كبيراً من الاتفاقيات الموقّعة بين العراق وايران كان قد تمّ التوصل لاتفاق حولها إبان حكومة حيدر العبادي السابقة”، مبينا ان “التوقيع كان لاستكمال الجوانب القانونية فقط”.
وحول الطرف المنتفع من تلك الاتفاقيات، اضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، “الآن بات من الصعوبة فكّ ارتباط السوق العراقي وجعله مستقلاً، والبضائع الإيرانية ستجد طريقها بسهولة على حساب المنتج العراقي المحلي”، مشيرا الى ان “بعض الاتفاقيات غلبت عليها المجاملة ولا تصبّ بصالح العراق، فيما لم يعد الإيرانيون بأي شيء يتعلّق بالعراق”.
من جانبه، اكد نائب في البرلمان ان “العراق لم يحصل منفعة من هذه الزيارة، حيث أخذ الإيرانيون عقوداً واتفاقيات من العراق عززت هيمنتهم على السوق العراقية”، مشيرا الى ان “الإيرانيين لم يعطوا للعراق وعداً بشأن إعادة فتح روافد دجلة (وعددها 11 رافداً)، أو إيقاف فتح مياه البزل، أو حلّ ملف المعامل الإيرانية التي يصل تلوثها البيئي للعراق، وخصوصاً البصرة وبدرة وجصان وديالى”.
وتابع ان “العراق خسر ما بين 140 و200 مليون دولار، كرسوم تأشيرات على دخول الإيرانيين للعراق، (رسم التأشيرة 40 دولاراً عن كل زائر)، ومنح إيران إعفاءً منها”.
يذكر ان الرئيس الإيراني حسن روحاني، غادر يوم امس الاربعاء العراق، بعد زيارة رسمية تعتبر الأولى له منذ تسلمه منصبه استمرت ثلاثة ايام، حيث عقد عدة اجتماعات مع الرئاسات الثلاثة وتم توقيع اتفاقيات تجارية واقتصادية تخدم البلدين، كما زار محافظتي النجف وكربلاء والتقى بالمراجع الدينية بينها المرجع الديني الاعلى علي السيستاني.