زوعا اورغ/ وكالات
قال محام عراقي يعمل مع شركة كورية عثر على مديرها مؤخرا “مشنوقا” جنوبي العراق، إن هناك “شبهة جنائية” في القضية.
وكانت معلومات أولية أشارت إلى أن الرجل الذي عثر على جثته معلقة بحبل، قضى انتحارا، وكان يدير شركة دايو المسؤولة عن تنفيذ مشروع ميناء الفاو الكبير جنوبي البلاد.
وقال عدنان الصرايفي الذي يعمل مع الشركة الكورية، في تصريحات لتلفزيون “المربد” إن “التحقيقات الابتدائية التي قام بها السيد قاضي تحقيق الفاو أثبتت وجود شبهة جنائية في الواقع،” مشيرا إلى “وجود جروح” على يدي أحد العاملين الكوريين في المشروع، “أضف إلى ذلك تناقض بالإفادة التي أدلى بها” العامل.
وأظهرت التحريات الأولية، أيضا، وجود “آثار على يد المجني عليه”، بحسب الصرايفي.
وأضاف المحامي العراقي قائلا إنه تبين بعد معاينة الطبيب الشرعي، أن الجروح على يد المجني عليه “حديثة، معنى هذا أن هناك مقاومة من المجني عليه”.
https://twitter.com/ali6_06/status/1314979373280354304?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1314979373280354304%7Ctwgr%5Eshare_3&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Firaq%2F2020%2F10%2F11%2FD8B4D8A8D987D8A9-D8ACD986D8A7D8A6D98AD8A9-D8AAD981D8A7D8B5D98AD984-D8ACD8AFD98AD8AFD8A9-D981D98A-D985D982D8AAD984-D985D8AFD98AD8B1-D8A7D984D8B4D8B1D983D8A9-D8A7D984D985D986D981D8B0D8A9-D984D985D98AD986D8A7D8A1-D8A7D984D981D8A7D988
ولفت الصرايفي إلى أن الصالة الرياضية التي عثر فيها على جثة المجني عليه مخصصة فقط للعاملين الكوريين الجنوبيين، وحسب التحقيقات الأولية، لوحظ أنه لم يكن يرتدي ملابس رياضية.
وأوضح المحامي العراقي عدنان الصرايفي أن “المثار حاليا هو أنه (المجني عليه)، تم قتله في مكان، ونقله إلى المكان الثاني”.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء خالد المحنا، قد كشف، السبت عن نتائج التحقيق، وقال إنه “وبعد فحص الأدلة والكاميرات وسماع شهادات الشهود وجميعهم من الجنسيات الأجنبية وليس فيهم أي عراقي، اتضح أن المعلومات الأولية تشير إلى أن مدير الشركة الكورية كان منتحرا”.
وأضاف المحنا لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن “التحقيقات لا تزال مستمرة لمتابعة أي معلومات قد تظهر في المستقبل”.
وعثر على جثة المدير الكوري الجنوبي معلقة بحبل داخل موقع يبعد عن ميناء الفاو بمسافة 10 كيلومترات، في حادثة أثارت جدلا واسعا داخل العراق.
وتحدث ناشطون وصحافيون عراقيون عن تلقي الشركة مؤخرا تهديدات وعمليات ابتزاز من جهات متنفذة داخل وخارج محافظة البصرة.
وتعرضت الشركة المنفذة لميناء الفاو خلال فترة تولي رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي لضغوط وتهديدات من مجاميع مسلحة مما أجبرها على وقف عملها عدة مرات.
وأثارت الحادثة تساؤلات عديدة خاصة وإنها وقعت بعد أيام قليلة من إعلان وزير النقل العراقي، ناصر الشبلي، الاتفاق مع الشركة على تنفيذ المراحل المتقدمة من مشروع الميناء الحيوي.