زوعا اورغ/ وكالات
أكدت الحكومة البريطانية التزامها “بدعم ضحايا داعش في العراق”، وذلك عبر زيارة قام بها سفيرها لدى بغداد ، جون ويلكس، إلى كنائس ومجتمعات مسيحية في سهل نينوى التي تعرّضت لانتهاكات كبيرة من قبل تنظيم داعش.
وقالت أليسون كينج، المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنه “الآن وقد اقتربنا من إلحاق الهزيمة العسكرية بداعش في سورية تمامًا كما هُزم في العراق، فإن المملكة المتحدة تلتزم بدعم ضحايا داعش الأبرياء وإعادة إعمار المناطق المحررة في العراق، ولذلك فإن هذه الزيارة هي تعبير عن التزام المملكة المتحدة الثابت بدعم جميع العراقيين”.
وأضافت كينج، للصحفيين في دبي اليوم الأربعاء: “شملت جولة السفير البريطاني جون ويلكس، بالعراق عددًا من البلدات منها قراقوش، تل أسقف، وكرمليس، التي احتلها تنظيم داعش خلال فترة الصراع، والتقى القادة الدينيين والسكان المحليين لسماع التحديات التي تواجهها هذه المجتمعات، والدعم الذي يمكن أن يوفّره المجتمع الدولي لمساعدة الناس على العودة إلى ديارهم”.
وشملت الزيارة عددًا من الكنائس للاطلاع على الضرر الذي ألحقه داعش بها، إضافة إلى مركز محلي مجتمعي في قراقوش والذي كان في إحدى الفترات السابقة قاعدة لمقاتلي داعش، كما شاهد عددا من مشاريع إعادة الإعمار التي يمولها المانحون الدوليون.
وقال السفير ويلكس “الرسالة التي سمعتها خلال زيارتي إلى سهل نينوى هي الحاجة إلى عودة المزيد من النازحين إلى منازلهم، وضرورة وجود أمن مستدام، والحاجة إلى المزيد من الوظائف وتقديم أفضل الخدمات، فضلًا عن وجود حاجة لدور أكبر للقطاع الخاص لخلق فرص العمل، ولتوفير الكهرباءو المياه الصالحة للشرب، والرعاية الصحية، والتعليم، ومازالت تلك الخدمات بعيدة عن تلبية مطالب المواطنين”.
كانت المملكة المتحدة قد قدمت مبلغ 350 مليون جنيه استرليني مساعدات للمناطق المتضررة من النزاع في العراق منذ عام، 2014 حيث تم تقديم الجزء الأكبر من هذه المساعدات عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأسفر العمل الممول من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن تحسين إيصال خدمات الكهرباء إلى 6ر1 مليون شخص، وإيصال المياه الصالحة للشرب إلى 2ر1 مليون شخص، وتقديم خدمات الرعاية الصحية إلى 780 ألف شخص، وتوفير تعليم أفضل لـ370 ألف شاب وشابة وتحسين ظروف السكن إلى 97 ألف شخص.