1. Home
  2. /
  3. اراء
  4. /
  5. مقالات
  6. /
  7. زوعا… صمام أمان القضية...

زوعا… صمام أمان القضية القومية في مواجهة الاحتكار والتمثيل الكرتوني

بقلم: كرم الماس

في وقت تُصاغ فيه القرارات السياسية وراء الأبواب المغلقة، اختارت الحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا أن تكون وفية لمشروعها القومي، وأن تظل حافظة لحقوق شعبنا رغم التحديات. لكن هذا الثبات على المبادئ لم يكن دائمًا موضع تقدير، بل كان عرضة لمحاولات تحريف المشهد السياسي.

منذ تأسيسها عام 1979، كانت الحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا سباقة في الدفاع عن حقوق شعبنا القومية، في وجه نظام البعث البائد وماتبعه وأخذت على عاتقها مهمة الحفاظ على الهوية القومية وسط الصراعات التي كانت تحيط بها. ومع ذلك، في ظل الوضع الحالي، نرى بعض الدعوات التي تحمل شعار “الوحدة”، لكن ما وراء هذه الدعوات هو محاولة لاحتكار التمثيل القومي وتحويله إلى أداة لتوجيه المصالح الخاصة، بعيدًا عن إرادة الشعب.

ما نراه اليوم ليس دعوة حقيقية للوحدة، بل محاولة لتصفية التعددية السياسية داخل تمثيل صوت شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، وتحويله إلى صوت واحد خاضع لحسابات سلطوية معروفة. هذه القوى المعروفة تستغل الظروف الراهنة للهيمنة على القرار القومي، وتهميش الأصوات الحقيقية التي تمثل مصالح شعبنا.

لكن لا يمكن لشعبنا أن يكون غافلًا عن هذه المحاولات.

الوعي القومي ليس شيئًا يُشترى بتصريحات موسمية، ولا يُختصر في صفقات سياسية مؤقتة. هو رصيد حي ومتجذر في وجدان الشعب، ولن يزول لمجرد رغبة البعض في تغييره لمصالح ضيقة.

اليوم، نحن بحاجة إلى التكاتف بقوة، ولكن لا على حساب المبادئ ولا عبر الرهان على سلطات خارج إرادتنا. فالقوى الخارجية هي التي عملت على إقصاء الحركة الديمقراطية الآشورية من تمثيل شعبنا في الحكومة والبرلمان، مستغلة الظروف لفرض أجنداتها. لذا، وإعادة بناء البيت القومي بعيدًا عن التأثيرات التي تهدف إلى تفكيك وحدتنا كشعب أصيل بمختلف تسمياتنا. مستقبلنا لن يكون مشرقًا إلا إذا تمسكنا بهويتنا وحقوقنا المشروعة بإرادتنا الحرة وقرارنا المستقل، وعملنا معًا من أجل مصالح شعبنا وأجيالنا القادمة وضخ دماء جديدة تُكمل المسيرة القومية لشعبنا.

رؤيتنا واضحة: إرادة حُرة وقرار مُستقل

فإما تمثيل حر حقيقي ونابع من شعب أصيل… أو لا تمثيل.

zowaa.org

menu_en