زوعا اورغ/ دهوك
قبل ايّام من حلول أعياد راس السنة البابلية الاشورية الجديدة اكيتو تفاجئنا بمواقف وتوجيهات غير مسبوقة من بعض الدوائر الحكومية في دهوك وبالأخص التربية بالضغط على الموظفين والطلاب من ابناء شعبنا والتأكيد لهم بان الاول من نيسان ليس عطلة رسمية لكافة ابناء شعبنا ، وذلك لمنعهم من المشاركة في احتفالات راس السنة البابلية الاشورية 6769 ، علما ان اهمية ومكانة الاحتفاء بهذه المناسبة لدى شعبنا كما لأعياد نوروز مكانة وخصوصية عند اخواننا الكرد .
ان هذه الممارسات مؤشر خطير على العملية السياسية برمتها في الإقليم وخروج عن الشرعية التي تستمدها من قوانين الإقليم ومن تشريعات برلمانه الذي اقر عام ١٩٩٢ في المادة ١ من الفقرة ٥٦ من القانون رقم ١ لعام ١٩٩٢ في جلسته المنعقدة بتاريخ١٩٩٢/١٢/٢٦ بإقرار الاعياد القومية والدينية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري ومنها الاول من نيسان راس السنة البابلية الاشورية عطلا رسمية .
وجاء هذا القرار وغيره من القرارات كأساس لمرحلة جديدة مبنية على التعايش الحقيقي . حيث كانت لحركتنا البصمة الواضحة في تأسيس التجربة وترسيخ التأخي ومبدأ الشراكة والتعددية والعدالة في الإقليم بتشريعات تخدم الجميع دون تمييز .
رغم معالجة الموضوع مع الجهات المعنية الا اننا نود التأكيد على الجهات ذات العلاقة اهمية الثبات على المبادئ والمنهجية التي تأسس الاقليم وبنيت التجربة عليها حفاظا على العيش المشترك ومبادئ التآخي وقيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية .