1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. الوطنية والدولية
  6. /
  7. رئيس ديوان أوقاف المسيحيين...

رئيس ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الأخرى لـ (الزمان): زيارة بابا الفاتيكان للعراق مرهونة بإستقرار الأوضاع الأمنية

زوعا اورغ/ وكالات

مابين المدة المحددة من سيطرة تنظيم داعش على اغلب مناطق وجود شعبنا في مدينة الموصل وسهل نينوى في صيف عام 2014 وتحريرها من قبل القوات الامنية في غضون المدة  السابقة بادر ديوان اوقاف المسيحيين والديانات الاخرى للاسراع بتقديم المستلزمات الضرورية لتخفيف معاناة النازحين ممن تكبدوا مرارة الايام القاسية التي تمخضت عن طردهم  من مناطقهم  وهو يعد الجهة الرئيسية  في متابعة كل ما يتعلق بالشان المسيحي والمكونات الاخرى في ظل ما يصدر من قرارات عن الجهات التنفيذية  الحكومية  ولغرض الوقوف على الكثير من تفاصيل الاعمال الملقاة على عاتق الديوان فقد التقت (الزمان) مع رئيس الديوان المهندس رعد جليل كجة جي ليتحدث لنا بشكل موسع عن الكثير من التفاصيل المتعلقة بجهود الديوان سواء في الفترة التي اعقبت سيطرة تنظيم داعش او التي تتعلق بالتوجه لمناطق عيش المكونات  من مسيحيين وايزيديين وغيرها من اجل توفير مستلزماتها وضرورياتها  واليكم تفاصيل اللقاء :

{ مر العديد من المكونات من مسيحيين وايزيديين وغيرهم بمحنة سيطرة داعش على اغلب مناطقه  ومن ثم تحريرها في غضون الفترة السابقة ،ماهي الجهود التي يضطلع فيها الديوان من خلال مبادراته في هذا الشان ؟

– بعد سيطرة عصابات داعش الارهابية على قضاء الموصل وسقوط الحكومة المحلية لمحافظة نينوى وانسحاب الوزارات الخدمية من المحافظة ، بادر الديوان ومنذ الايام الاولى بتقديم المساعدات الغذائية والمفروشات والمساعدات الطبية وغيرها للنازحين وكذلك  التنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين لفتح مراكز في اربيل ومناطق سهل نينوى لتقديم المنحة المالية والمساعدات ، وبسبب قطع المياه على مناطق سهل نينوى فقد قام الديوان بابرام عقود مع متعهدين لحفر ابار ارتوازية وتجهيزها بالمعدات في مناطق قرقوش وبرطلة وبعشيقة وبحزاني وباطنايا وتلسقف والشرفية وتجهيز خزانات مياه لبعض المناطق ايضا حيث تم صرف مبالغ الاعمال المشار اليها اعلاه من موازنة الديوان . وبعد احتلال داعش مناطق سهل نينوى وسنجار وزيادة عدد النازحين بشكل كبير تم مفاتحة اللجنة العليا لاغاثة وايواء العوائل النازحة وبكتب رسمية وبمساعدة وجهود غبطة البطريرك ساكو والنائبين يونادم كنا وعماد يوخنا والوزير سركون لازار ، حيث تم الموافقة على تخصيص مبلغ ( ثلاثة مليارات دينار ) لمساعدة النازحين من الاموال المخصصة للجنة كما تم استحصال موافقة السيد رئيس مجلس الوزراء على تخصيص مبلغ قدره ( 500) مليون دينار  من موازنة الديوان لنفس الغرض ، كما تم استحصال موافقة اللجنة على انشاء الف كرفان في مجمع النازحين في اربيل  (عنكاوا) وبلغت الكلفة الكلية للكرفانات مع البنية

التحتية 7 مليارات دينار عراقي ، و انشاء  148 كرفان في مجمع النازحين في بغداد / زيونة حيث بلغت الكلفة الكلية للكرفانات مع  البنية التحتية  مليار وثمانون مليون دينار عراقي . وقد تم توزيع المساعدات الطارئة الى النازحين في اربيل وشقلاوة وكركوك وبغداد والبصرة ودهوك وبضمنها الاقضية والنواحي العائدة لها ومخيمات النازحين الايزيديين وكذلك مساعدات الى المقاتلين الايزيديين في جبل سنجار ، كما قام الديوان باعمال صيانة وترميم لقاعات كنائس ام النورللسريان الارثوذكس وسلطانة السلام للسريان الكاثوليك وام المعونة للكلدان في وانشاء كرفانات للراهبات النازحات في اربيل لغرض ايواء النازحين واداء الطقوس الدينية .

وبخصوص المبالغ المصروفة على النازحين  نود ان نشير الى هذه المبالغ  لاتتناسب مع عدد النازحين المسيحيين والايزيديين وبالمقارنة مع المبالغ التي تم تخصيصها من قبل اللجنة العليا لاغاثة وايواء العوائل النازحة الى المكونات الاخرى في حينها ، وبالرغم من المطالبات والمناشدات الكثيرة في حينها لم يتم توزيع المبالغ بشكل عادل بين النازحين من مكونات الشعب العراقي . وضمن الاعمال التي يقوم بها الديوان حاليا ضمن موازنته الاستثمارية اكمال مشروع مركز ايواء الناجيات الايزيدييات بعد ان توقف العمل به بسبب الازمة المالية ويتكون المشروع من (70) دار مع التاثيث والطرق والماء والكهرباء وبكلفة كلية تبلغ ملياران وستمائة وثمانية وستون مليون دينار وبلغت نسبة الانجاز الحالية 78% ومن المؤمل أنجاز العمل خلال وقت قريب. هذا فضلا على قيام الديوان بالتنسيق مع سفارات الدول الغربية والعربية والمنظمات الانسانية لمساعدة النازحين .

{ اقرت جهات تنفيذية وتشريعية تعويض المكون المسيحي من خلال توفير وظائف لهم..مامدى تحقيق هذا الامر بما يتعلق بالديوان ؟

– سبق ان تم اصدار قرار من السيد رئيس مجلس الوزراء سنة 2017 بتعويض المكون المسيحي عن الدرجات الشاغرة في دوائر الدولة بسبب الاحالة الى التقاعد  او الاستقالة او غيرها من الاسباب ، علما ان القرار المذكور يخص الدرجات الشاغرة لعام 2016 والسنوات السابقة فقط  لكون  القرار المذكور يتعارض مع قانون الموازنة العامة الاتحادية لعام 2017 الذي منع التعيينات في دوائر الدولة ، وبالنظر لقيام اغلب الدوائر باستنفاذ الدرجات الشاغرة لها لعام 2016 والسنوات السابقة مع عدم  توفير تخصيص مالي للتعيينات الجديدة فلم يتم تنفيذ القرار من الناحية العملية .

وقد تم اعلام الامانة العامة لمجلس الوزراء في حينها بذلك مما تطلب اصدار قرار من مجلس الوزراء بذلك وتعميم القرار ضمن تعليمات تنفيذ الموازنة العامة الاتحادية لعام 2018 ، حيث يتطلب حاليا قيام دوائر الدولة باعلام وزارة المالية بالدرجات الشاغرة من المكون المسيحي بعد اجراء حذف واستحداث ضمن سلم الرواتب لكون ان الدرجة الوظيفية الشاغرة تختلف عن الدرجات الوظيفية للتعيينات الجديدة ، وللاسباب المشار اليها اعلاه فأن التعيينات ستكون للدرجات الشاغرة لعام 2018 فقط .

ويتم حاليا متابعة الموضوع مع الامانة العامة لمجلس الوزراء لكونها احد المطالب ضمن توصيات لجنة احتياجات المكونات والتي تضمنت متابعة تطبيق هذا القرار مع دوائر الدولة .

{ كانت لكم الى جانب الاهتمام بالحواضر المسيحية في مناطق تواجد شعبنا مبادرات تهتم بتوفير الخدمات فما مدى تحقيق هذا الامر  في المناطق المحررة سواء في سهلي نينوى الشمالي او الجنوبي ؟

– بعد سنة 2012 تمكن الديوان من انجاز العديد من المشاريع التي تتعلق ببناء وترميم وصيانة الكنائس والاديرة والمزارات والمنادي والمدارس والمستشفيات ودور العجزة والايتام والمواقع التراثية والمقابر وغيرها مع اكمال العشرات من العقود الاستشارية لغرض تنفيذ مشاريع جديدة مستقبلا ، وقد كان لمناطق سهل نينوى نسبة كبيرة من هذه الاعمال .

وقد كان لهذه المشاريع فضلا على الجدوى الدينية والاجتماعية والثقافية كانت لها جدوى اقتصادية ومالية  لكون ان عدد من المشاريع وبضمنها المدارس والمستشفيات لها مردود مالي يعود للطوائف ، هذا فضلا على تشغيل المئات من ابناء المكونات في هذه المشاريع .

وقد تم استحصال موافقة السيد رئيس مجلس الوزراء السابق ووزراء المالية والتخطيط في حينها على زيادة الموازنة المالية للديوان لتصل ضمن مقترح مــــــــوازنة عام 2014 الى (15) مليار دينار للنفقات التشغيلية و (25) مليار دينار للنفقات الاستثمارية ، ولكن لعدم اقرار موازنة عام 2014 والحرب على داعش والازمة الاقتصادية للبلد تم تخفيض الموازنة لتصل الى ( 3,5 ) مليار دينار تعويضات الموظفين والتي تشمل الرواتب والمخصصات و ( 500 ) مليون دينار نفقات تشغيلية لاغراض الصيانة والوقود والخدمات   و(500) مليون دينار نفقات المشاريع الاستثمارية ، حيث ان هذا  التخفيض مجحف بحق الديوان ولن يسمح للديوان للقيام باداء واجباته مع مراعاة وجود ديون سابقة ايضا يتطلب دفعها لمستحقيها من خلال المبالغ المخصصة ، وسوف يتخذ الديوان الطرق الادارية والقانونية لتعديل موازنة الديـــــــــــوان والدرجات الوظيفية المخـــــــــــصصة مقارنة مع ديـــــواني الوقفين السني والشيعي .

وقد قام الديوان بتخصيص مبلغ 225 مليون دينار لعام 2017 لخدمات دور العبادة لمناطق سهل نينوى وتم صرفها ، وسيتم تخصيص مبالغ مماثلة لهذا العام ايضا .

مع مطالبة الديوان المستمرة لصندوق اعمار المناطق المتضررة من العمليات العسكرية والارهابية بضرورة تخــــــــصيص مبالغ ضمن المنح والمساعدات الخارجية ولم نلاحظ اية ردود فعل ايجابية بخصوص ذلك .

ومن خلال لجنة احتياجات المسيحيين والتي تم توسيع مهامها لتشمل الايزيديين والصابئة المندائيين والشبك تم تقديم العشرات من المطالب الامنية والادارية والخدمية وغيرها وبضمنها على سبيل المثال التعويضات من جراء العمليات العسكرية والارهابية ويتم متابعة هذه المطالب مع الجهات المعنية،.

هذا فضلا على اشتراك الديوان في تأييد صحة بيع عقارات المسيحيين والدخول كطرف ثالث في المحاكم والتي ساهمت بشكل كبير احتواء التجاوز على عقارات المسيحيين ، ونطلب من المسيحيين الذين يرغبون ببيع عقاراتهم ان ينجزوا معاملات صحة صدور الوثائق والوكالات قبل الاتفاق على بيع العقار لضمان عدم تاخير معاملة البيع والذي يترتب عليها تخفيض قيمة العقار من قبل المشتري مقارنة مع الاسعار السائدة ، مع قيام دائرة التسجيل العقاري بدراسة تسهيل اجراءات البيع مستقبلا . ولاغراض توثيق الاعمال والمشاريع والخدمات التي قام بها الديوان يتم نشر التفاصيل موثقة بالارقام والصور على موقع الديوان الالكتروني ويتم تحديثا حاليا ، مع قيام الديوان ومن خلال الموقع الالكتروني بتوثيق جميع دور العبادة والمؤسسات العائدة لها في العراق

{ حققتم مؤخرا زيارة للمحافظات الجنوبية ،ماهي ابرز المعطيات المتحققة جراء هذه الزيارة وهل هنالك مشاريع ستستكمل خاصة بالديوان وتتعلق بالمكون المسيحي في تلك المناطق التي شملتها زيارتكم ؟

-ان الزيارة الى محافظات البصرة والناصرية والديوانية والعمارة مؤخرا تاتي ضمن المهام والواجبات لمتابعة شؤون الطوائف المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية في جميع انحاء العراق واحتياجات ابناء هذه المكونات .

وبالرغم من تخفيض موازنة الديوان وعدم وجود ايرادات مالية للديوان اسوة بديواني الوقفين الشيعي والسني اللذين تقاسما اوقاف وعقارات وزارة الاوقاف والشؤون الدينية المنحلة ،  فقد تم تلبية عدد من الاحتياجات المالية والادارية وبضمنها على سبيل المثال تجهيز مولدة كي في 150  فائضة عن حاجة الديوان الى ابرشية البصرة والجنوب الكلدانية لاستخدامها في مدرسة ابتـــــدائية سيتم افتتاحها من قبل الطائفة في البصرة.

كما شملت الزيارة مدينة اور الاثرية والتي تعد بداية الحج المسيحية في انطلاق رحلة النبي ابراهيم من أور الكلدانين الى أرض كنعان ، حيث كان من المفترض قيام البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بزيارة المدينة في تسعينات القرن الماضي ولكن بسبب الحملة الايمانية والتحريض ضد الصــــــــــــليب التي كان يقوم بها النظام السابق تم الغاء هذه الزيارة ،

ومن المؤمل ان تتم الزيارة من قبل قداسة البابا فرنسيس اثناء زيارته للعراق عند استقرار الاوضاع السياسية .

 

zowaa.org

menu_en