زوعا اورغ/ إيزيدي 24
بالرّغم من أنّ محافظة نينوى اعلنت بأنّ يوم الأحد هو من الأيّام المشمولة بالحظر الكلي، لكن الناس لم يهتموا لهذا الحظر كالعادة وكسروا قيود الحظر وجهّزوا منذ الصباح الباكر بإحتفالية أقامتها ابرشبة الموصل للسريان الكاثوليك في قدّاس إحتفالي بمناسبة تذكار مار قرياقوس.
حيث توافد الآلاف من أهالي بغديدا ومن مناطق مجاورة للمشاركة في إحتفال دير مار قرياقوس في بغديدا، حيث كانت الشوارع مزدحمة وإلى ساعات متأخرة من المساء، وكان الدخان يتصاعد من إيقاد الشموع في موقع الدير، وكان للاطفال حصّتهم في الإحتفال من خلال ممارسة الألعاب التي إنتشرت في الساحات المجاورة للدير، أما عشرات العوائل فقد فضّلت تناول طعام الغذاء في هذه الساحات، وكان التوافد على الدير أكثر من السنوات السابقة.
تضمّنت الإحتفالية توافد الأهالي إلى الكهف الكارستي الذي بناه مار قرياقوس أثناء الإضطهاد للمسيحيين ، وبعدها إيقاد شموع السلام في هذا الكهف ، ومن ثم الذهاب إلى الصليب للصلاة وبعدها فرش الناس أماكن عديدة لتناول وجبة الغداء والتمتع بأجواء الربيع.
قال العلّامة الخوراسقف بهنام سوني لـــ إيزيدي 24 ” لا يمكن ان يموت هذا الشعب الحيّ الذي ولد ليعطي الأمل ويواصل بالحفاظ على هويته الدينية والثقافية ، ولنبثّ رسائل محبة للعراقيين وللعالم أجمع بأنّنا أبناء المحبة والتجدد والعطاء”.
وأضافت أم بهنام لــ إيزيدي 24 ” إنّها تظاهرة ثقافية ودينية وإجتماعية جمعت آلاف الناس فقط لينشدوا للسلام وليروّجوا للحب والطمأنينة ولإعادة الجذور المسيحيية التي لم تستطع قوى الشر أن تتغلب عليها ، رسالتنا اليوم هي رسالة استمرار وتلاحم ومحبة”.
والجدير بالذكر بأن دير مار قرياقوس يقع شرقي بغديدا ويبعد مسافة 600 متر عنها تقريباً وتصعب رؤيته من البلدة بسبب التواء الأرض التي يقع فيها وهو مغارة طبيعية واسعة منقورة في رابية صخرية استغلها الرهبان الخديدون للصلاة والسكن.. ولا يوجد فيه اثر للبناء أو العمارة وإنما كل ما هنالك إنها مغارة منقورة بيد بشرية غير انه قد أشير إلى وجود هذا الدير لأول مرة في مخطوط طقسي قد نسخ لكنيسة هذا الدير في عهد المفريان باسيليوس حبيب في سنة 1658 م من الممكن القول أن شفيع هذا الدير ليس إلا مار قرياقوس الطفل وأمه يوليطي لان كل المخطوطات التي تذكر هذا الدير تعتبر شفيعه هو مار قرياقوس.
دير ” مار قرياقوس ” يقع شرقي بغديدا ويبعد اقل من كيلو متر تقريباً وتصعب رؤيته من البلدة بسبب التواء الأرض التي يقع فيها وانه بمثابة مغارة طبيعية واسعة منقورة في رابية صخرية استغلها الرهبان الباغديديون للصلاة والسكن.. ولا يوجد فيه اثر للبناء أو العمارة أشير إلى وجود هذا الدير لأول مرة في مخطوط طقسي قد نسخ لكنيسة هذا الدير في عهد المفريان باسيليوس حبيب في سنة 1658 م من الممكن القول أن شفيع هذا الدير ليس إلا مار قرياقوس الطفل وأمه يوليطي لان كل المخطوطات التي تذكر هذا الدير تعتبر شفيعه هو مار قرياقوس.
يذكر ابن العبري في تاريخهِ المدني السرياني وفي الجهة الشرقية من بغديدا يوجد دير على اسم مار قرياقوس وحقيقة هذا الدير هو منقور في الصخر والى اليوم نشاهد فيه القسم القائم منقوراً في الصخر ولكن في ذكر لدير مار يوحنا الديلمي أن رهبان دير مار قرياقوس كانوا بضمن إدارة مار يوحنا الديملي أي أن الرئاسة كانت لشخص واحد على الديرين:
وكان قرياقوس نادى بنشر الدين السماوي بين الشعب الوثني ، ولما بلغ الامر الحاكم نادى بقتله فاخته امه ( يوليطي ) هاربة الى قرية طرسوس ، وهناك ادركها الطاغية واقتيدا الى الوالي فقطع عنقه وفعل الشيء نفسه بوالدته.
تحتفل بغديدا بعيد مار قرياقوس ويوليطي أمه بحسب الطقس السرياني في 15 من شهر تموز من كل عام وقد حول إلى الأحد الذي يسبق احد السعانين ونقل هذا العيد من الصيف الحار إلى الربيع الزاهر ليتسنى لأهل بغديدا أن يحتفلوا بموسمه فينعموا بهذا العيد في الربيع فيخرج كل أهالي بغديدا بأبهى وافخر الثياب بعد أن يكونوا قد رتلوا صلوات عيد هذين القديسين وأقاموا القداس الإلهي كان وما زال أبناء بغديدا يوقدون الشموع والمصابيح الزيتية لإكرامهما على معالم هذا الموقع الأثري.