زوعا اورغ/ وكالات
لا تزال عقدة حقيبتي “الداخلية” و”الدفاع” هي الكبرى، خصوصا بعد تشبث الكتل التي ينتمي إليها مرشحو هاتين الحقيبتين بمواقفها المتمسكة بذلك المنصبين.
فقد لم يتمكن البيت الشيعي من حسم الخلاف بين كتلتي؛ الفتح التي يتزعمها هادي العامري، وسائرون بزعامة مقتدى الصدر، بشأن المرشح الوحيد لمنصب وزير الداخلية فالح الفياض؛ الأمر الذي سيتم تمريره “عبر التصويت داخل البرلمان اعتمادا على الأغلبية في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بين (البناء) و(الإصلاح)” طبقا لما قاله بهاء النوري عضو البرلمان العراقي عن كتلة البناء.
وأضاف النوري أن “(البناء) متمسك بالفياض مرشحا لمنصب وزير الداخلية ما لم يكن هناك سبب موضوعي يحول دون ترشيحه”، داعيا إلى الابتعاد “عن الخلافات الشخصية ما دام هناك حرص من الجميع على استكمال الكابينة الحكومية نهاية الأسبوع المقبل”.
في هذه الاثناء جدد ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه إياد علاوي، أمس، تمسكه بمرشحه فيصل الجربا لمنصب وزير الدفاع، في وقت أعلنت فيه هيئة المساءلة والعدالة على لسان الناطق باسمها فارس البكوع، عن شموله مع وزير الاتصالات نعيم الربيعي بالاجتثاث، وهو ما يتعارض قانونا مع توزيره.
وقال مصدر في الوطنية إن “الفريق الطيار فيصل الجربا لا يزال المرشح الأوفر حظا لتولي منصب وزير الدفاع”، مبينا أن “الجربا يحظى بثقة قيادة الائتلاف ويتمتع بقبول كبير لدى أغلب الأطراف السياسية”.
ونفى المصدر أن يكون الجربا مشمولا بإجراءات هيئة اجتثاث البعث بحسب كلام عن كتاب صادر من الهيئة في شهر يوليو (تموز) الماضي.
وقال المصدر: “لم يصل أي كتاب يخالف ذلك من الهيئة المذكورة حتى اللحظة”.
وكان “ائتلاف الوطنية” طرح القيادي فيه سليم الجبوري ، رئيس البرلمان السابق، مرشحا لمنصب وزير الداخلية، بينما طرح “تحالف المحور الوطني” المنضوي في “كتلة البناء” هشام الدراجي مرشحا للدفاع.
وطبقا لما يراه المراقبون السياسيون في العاصمة بغداد، فإن استمرار تداول عدة أسماء لهذا المنصب يعكس عمق الخلافات داخل المحور السني.
وفي هذا السياق، بحث زعيم تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري، دعم الحكومة واستكمال الكابينة الوزارية والتشريعات اللازمة لتقديم الخدمات وتوفير فرص العمل.
وقال بيان لمكتب الحكيم إن الأخير دعا خلال اللقاء إلى “تغليب المصلحة العامة، وعدم الرهان على مزيد من الصبر للشعب العراقي، لما في ذلك من مخاطرة كبيرة”.