زوعا اورغ/ إيزيدي 24
توجّت كنيسة الطاهرة الكبرى عصر هذا اليوم الموافق 11 كانون الثاني 2021 بتمثال السيدة العذراء على برجها الذي هدّمه تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وجاء هذا الصرح بعد عمل أكثر من أربعة أشهر نحته النحّات ثابت ميخائيل شابه بتق.
جاء هذا التتويج بعد حملة إعمار كنيسة الطاهرة الكبرى التي أحرقها وعبث بها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وأيضا لإستقبال البابا فرنسيس الحبر المقدس من خلال إعلانه زيارته للعراق في شهر اذار المقبل.
أكّد النحّات ثابت ميخائيل ” هذا اليوم برج كنيسة الطاهرة الكبرى في بغديدا /نينوى..يتوج بتمثال السيدة العذراء ..هذا العمل هو اضافة رائعة وجديدة لبرج الكنيسة الذي تعرض الى الهدم والتفجير من قبل عصابات داعش الارهابي..شكرا لكل من ساهم في هذا العمل “.
وأضاف ميخائيل ” إنّ ابعاد العمل٤م من مادة البورسلين المسلح وهو إضافة مهمة للأعمال النحتية في مدينة بغديدا ويعتبر هذا العمل الأول من نوعه في كنائس العراق من حيث تعليق تمثال السيدة العذراء على البرج”.
وكنيسة الطاهرة الكبرى: كبرى كنائس بغديدا قره قوش السبع. سميت بالكبرى لا فقط لضخامتها وسعتها بل نسبة إلى كنيسة الطاهرة القديمة المجاورة لها وهي تعتبر أكبر كنائس العراق و الشرق الأوسط. تبقى كنيسة الطاهرة أكبر كنائس العراق و إحدى كبريات كنائس الشرق الأوسط سعة وهندسة وجمالاً. و هي أم الكنيسة في بغديدا، فيها تجري الاحتفالات والتجمعات الكبرى. فيها كان يقيم راعي الأبرشية في زياراته الراعوية السنوية، قبل إنشاء دار الكهنة الحالي. و عمل الخديديون صغيراً وكبيراً دون جهد أو ملل وبدون أي تكنولوجيا حديثة ولمدة ستة عشر عاماً تم انجاز الكنيسة. هذه الكنيسة تعتبر من أهم مراكز الكنيسة السريانية. يعتبرها أهالي المدينة وملايين العراقيين فخر الكنائس العالم. لم تكن عملية البناء سهلة في فترة من التاريخ حيث كانت المعيشة تعتمد على الموسم الزراعي وتربية الماشية فكانت العقبات كبيرة منها قيام الحرب العالمية الثانية و قيام دعوة الاراضي مابين الخديديين والجليين والتي انتهت بقرار لصالح الخديديين ورغم كل هذه العقبات تم انجاز البناء. تمت حفلة تكريسها في يوم 7 تشرين الأول من عام 1947 و حضر حينها القاصد الرسولي أو (السفير البابوي من الفاتيكان) مار اسطيفان دي شيلا مع مطران الابرشية وبعض الضيوف من كهنة وشخصيات حكومية بالإضافة إلى مشاركة أبناء البلدة وبعض من أهالي البلدات المجاورة وبذلك لاحظ القاصد الرسولي أن ماقام به أهالي بغديدا يستحق التكريم وبذلك طلب أسماء الأشخاص الذين كان لهم الدور الأكبر في سير عملية البناء والاشراف عليها من خلال تبرعهم الشخصي أو من خلال حملة جمع التبرعات أو قيادة مجاميع العمال فحصل كل منهم اسمائهم على أوسمة بابوية.