1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. الوطنية والدولية
  6. /
  7. تقرير: 3 عوامل أساسية...

تقرير: 3 عوامل أساسية تقف وراء أزمة المياه التي يعاني منها العراق

زوعا اورغ/ وكالات

أكد خبراء مياه ان هناك ثلاثة عوامل أساسية تقف وراء أزمة المياه التي يعاني منها العراق منذ عقود، خاصة بعد إعلان تركيا بتشغيل سد “إليسو” على نهر دجلة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الثلاثاء، 5 حزيران 2018،  فان المراقبين يرون ان اثنين من تلك العوامل مرتبطة بجارتي العراق تركيا وإيران، والعامل الثالث محلي يتعلق بطبيعة السياسات التي ينتهجها العراق لإدارة ثروته المائية.
وتطرق التقرير إلى الأهمية الاستثنائية للعوامل الداخلية العراقية في الأزمة المتمثلة في فشل الحكومات المتعاقبة منذ عقود طويلة في إدارة ثروة البلاد المائية واستخدامها بالطرق الرشيدة.
ونقلت الصحيفة عن وزير النفط السابق عادل عبد المهدي، تأكيده أن “شحة المياه ترتبط بالعوامل الطبيعية وسلوك الدول المتشاطئة، وتخلفنا في الخزن والهدر بسبب أنظمة الري والتبخر”، حيث كتب عبد المهدي في مقال افتتاحي نقلا عن الخبير المائي النرويجي جون مارتن تروندالن، قوله بأن “دجلة والفرات باتا نهرين ميتين أو يسيران حثيثاً خلال (20) عاما نحو هذه النهاية”، حيث اقترح عبد المهدي، استراتيجية موحدة لمواجهة ذلك عبر الاتفاق إقليميا بين تركيا وسوريا والعراق من جهة، وبين العراق وإيران من جهة أخرى.
من جانبه أفاد خبير الموارد المائية ومدير ري بغداد خالد شمال مصحب، ان  العوامل المحلية التي أسهمت في تفاقم مشكلة المياه في العراق، مبينا أن “السلطات المتعاقبة وعبر 98 سنة من عمر العراق المعاصر أخفقت في توقيع اتفاقية ملزمة بخصوص المياه مع دول الجوار”.

وتابع مصحب، أن “أزمة المياه أزمة مرتبطة بدول الإقليم والعراق جزء منها، لكن العامل المحلي من بين أبرزها ويتمثل بضعف المفاوض العراقي وغياب ثقافة الاستهلاك الرشيد والعمل بنظام الإرواء البدائي”، مشيرا إلى ان “الفشل العراقي بعقد اتفاقيات ملزمة لدول الجوار أدى إلى قيام دولتي المنبع (تركيا وإيران) بتنفيذ مشاريع إروائية كثيرة وخاصة من الجانب التركي من دون الأخذ بنظر الاعتبار وجهة نظر الجانب العراقي”.
وأوضح أن “الأرقام تشير إلى تحمل تركيا المسؤولية الأكبر بنسبة نحو 55 في المائة، فيما تتحمل إيران بحدود 10 إلى 20 في المائة وسوريا نسبة أقل”.
وكانت وسائل إعلام كوردية تداولت قبل أيام أنباء تفيد بأن إيران أقامت مشروعين مائيين على نهر الزاب الأسفل، ومشروعا على نهر سيروان وآخر على نهر ألوند، لتغير مسارات الأنهار الثلاثة المشتركة مع إقليم كوردستان باتجاه عمق الأراضي الإيرانية.

وخصص المجلس الوزاري للأمن الوطني، اجتماعا لمناقشة ظاهرة شح المياه في العراق، حيث استمع إلى إيجاز عرضه وزير الموارد المائية حسن الجنابي تضمن خطة معالجة الشح المائي المتوقع الصيف الحالي، كما اطلع على انعكاس التغيرات المناخية على مستوى ايراد المياه، بالإضافة إلى آثار الإجراءات المتخذة في دول الجوار، خصوصاً المباشرة بملء سد “اليسو” في تركيا.
يذكر ان العديد من المسؤولين العراقيين حملوا الحكومة التركية مسؤولية أزمة المياه، ومن بينهم نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، الذي التقى السفير التركي لدى بغداد فاتح يلدز، وحمله “رسالة شفوية” إلى الرئيس رجب طيب اردوغان بشأن أزمة المياه، مؤكدا على حل المشكلة القائمة بروح التفاهم.

 

 

zowaa.org

menu_en