1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. الوطنية والدولية
  6. /
  7. تقرير: خدمة الانترنت انقطعت...

تقرير: خدمة الانترنت انقطعت في معظم أنحاء العراق بعد احتجاجات شعبية أزعجت الحكومة

زوعا اورغ/ وكالات

اعتمد الناشطون على أسلوب الاحتجاج المناطقي، وذلك عقب انقطاع خدمة الإنترنت وحجب مواقع التواصل الاجتماعي في العراق على خلفية التظاهرات الشعبية في مدن وسط وجنوب البلاد.

قال موقع “عربي بوست” في تقرير له، نشر أمس الاثنين، 23 تموز، إن أحد قادة التظاهرات في ساحة التحرير ببغداد، ويدعى حميد جحجيح، أكد انه “بعد انقطاع خدمة الإنترنت وحجب المواقع واختفاء 37 مليون إنسان من الشبكة العنكبوتية، انعكس هذا الأمر على الوضع النفسي للمستخدمين لخدمة الإنترنت وأصبحوا فجأة في عزلة عن العالم لا يعرفون كيف يتخذون قرارات وأثر على استقرارهم النفسي وإشاعة نزعة الغضب لدى جميع العراقيين المتظاهرين وغيرهم من المواطنين”.

وأضاف، انه “وعلى مستوى تبادل المعلومات والتنسيق أصبح من الصعب جداً أن تمد خطوط التواصل بين الناشطين لغرض تنظيم أو تنسيق احتجاجهم وتحديد أماكن معلومة وأوقات محددة للتظاهر أو نشر بيانات وأخبار دقيقة”، وتابع أن “الناشطين أجبروا على اعتماد أسلوب الاحتجاج المناطقي والانتشار الأوسع جغرافيا في المدن والمحافظات”.

وأوضح، أن “الناشطين اعتمدوا على إيجاد طرق للتواصل بدلا عن الإنترنت باستخدام الرسائل النصية sms أو الاتصالات، بعد ثلاثة أيام متتالية وعودة الإنترنت ذهب الجميع لاستخدام برامج VPN وسايفون وغيرها من البرامج لكسر حجب مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع الناشطين الآخرين وتغطية التظاهرات والاحتجاجات ونقلها من المدن والمحافظات العراقية”.

من جانبها أشارت الصحفية سؤدد الصالحي، والتي تعمل مراسلة لعدد من المواقع والصحف الأجنبية في العراق، إلى ان “استخدام الهاتف خلال الأيام الأولى لإرسال أبرز الأحداث مع بعض الاقتباسات التي كنت أحصل عليها من مصادري وحاولت قدر الإمكان تجنب أية معلومات لم أتمكن من التحقق منها لعجزي عن الوصول إلى مصادري، فاتنا الكثير خلال تلك الأيام لأنك ومهما كان حجم الميزانية المرصودة للاتصالات الهاتفية، لن تتمكن من الاتصال بالجميع فرغم علمك بوجود حدث ما إلا أن جهلك بمكان الحدث يجعلك تتخبط وتضيع الكثير من الجهد والمال”.

وأوضحت الصالحي، أن “المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي هي التي تكشف وتشير عادة إلى موقع الحدث ويبقى علينا التحقق والحصول على مزيد من التفاصيل، إلا أن غياب هذا النوع من التخادم بين الصحفي والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي تركنا في ظلام شبه دامس، العراق ينقطع العراق عن العالم الخارجي”.

من جانبه أعلن رجل الأعمال العراقي أحمد العقابي، خسارته 250 ألف دولار نتيجة انقطاع خدمة الإنترنت وحجب مواقع التواصل الاجتماعي وتوقف الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، وأردف قائلا إن “انقطاع خدمة الإنترنت قد كلفنا الكثير من الخسائر، الكثير من التجار يتعاملون مع دول شرق آسيا باستخدام خدمة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في اختيار البضائع واستيرادها وتحويل الأموال باستخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، انقطاع الخدمة عن العراق كلفنا خسائر مالية تقدر بـ250 ألف دولار”.

وأوضح، ان “استمرار انقطاع خدمة الإنترنت سيكلف الاقتصاد العراقي خسائر كثيرة، إضافة إلى ارتفاع أسعار البضائع، قدمنا طلباً للحكومة العراقية لإعادة خدمة الإنترنت وإرجاعها بصورة طبيعية، الكثير حالياً من المستورد والبائع والمستهلك يعتمد على خدمة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في شراء وبيع البضائع والمواد الغذائية”.

بدورها كشفت شركة “ماركت وينغز” للتسويق الرقمي واستشارات التواصل الاجتماعي عن خسارة العراق 40 مليون دولار يوميا نتيجة انقطاع خدمة الإنترنت، وقالت إن “الإنترنت جزء من الحياة والحاجة اليومية للناس في مختلف القطاعات كالتعليم والصحة والأمن والتجارة، ولا يمكن للحكومات أن تتذرع بذرائع واهية وتسلب هذا الحق من الناس وفقاً لرغباتها، وأن بيانات (كوست تول وبيت بلوكس) التي خمنت الآثار والفرص، تظهر بأن إغلاق خطوط الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي يجعل العراق يخسر 40 مليون دولار يومياً”.

وكانت خدمة الإنترنت قد انقطعت بشكل كلي عن العراق يوم الجمعة 13 تموز 2018 لمدة ثلاثة أيام متتالية، بعد دخول المتظاهرين مطار النجف واحتراق عدد من المباني الحكومية والمقرات التابعة للأحزاب والكتل السياسية في محافظات وسط وجنوب العراق، فيما أكد مسؤول في وزارة الاتصالات أن الخدمة عادت للعمل بشرط حجب جميع مواقع التواصل الاجتماعي بدون استثناء من فيسبوك وتويتر وواتساب وفايبر وغوغل وجيميل وعدد من المواقع الإلكترونية، والهدف من هذا القرار عدم نشر صور ومقاطع فيديو وأماكن التظاهرات.

 

zowaa.org

menu_en