1. Home
  2. /
  3. اخبار الحركة
  4. /
  5. المكتب السياسي
  6. /
  7. بيان الذكرى ٤٣ لتأسيس...

بيان الذكرى ٤٣ لتأسيس حركتنا الديمقراطية الاشورية

زوعا اورغ/ بغداد

بيان الذكرى ٤٣ لتأسيس الحركة الديمقراطية الاشورية

الرفيقات والرفاق الاعزاء

مؤازري حركتنا وجماهير شعبنا المناضلة

تحل علينا في ١٢ نيسان الذكرى ٤٣ لتأسيس حركتنا الديمقراطية الآشورية – زوعا، متزامنة مع اختتام اعمال مؤتمر حركتنا التاسع الذي انعقد بمشاركة واسعة من المندوبين المنتخبين من مختلف فروع وقواطع حركتنا في الوطن والمهجر واختتم اعماله بنجاح كبير بعد ان اقر مضامين برنامج عمله وتوجها بانتخاب قيادة جديدة للمرحلة القادمة.

إن ذكرى تأسيس حركتنا وهي المناسبة القومية الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعا اينما  كنا في الوطن او المهجر وسواء كنا منتظمين واعضاء في صفوفها او مؤازرين او مؤمنين بنهجها وفكرها الوطني والقومي المعمدين بدماء الشهداء الخالدون، نفتخر بمسيرة ال ٤٣ عاماً من التواصل والاستمرارية النضالية رغم جسامة التضحيات والمعوقات التي اعترضت وما تزال تعترض طريقنا.

وبهذه المناسبة يسعدنا ان نقدم لجميع الرفيقات والرفاق ولمؤازري ولجماهير حركتنا وعموم أبناء شعبنا احر التهاني واجمل التبريكات، محملة بالمعاني النضالية المتجسدة في التضحية والشهادة والإقدام والعمل المتواصل نحو الحرية والديمقراطية في العراق وتحقيق طموحات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وإقرار حقوقه القومية والوطنية المشروعة في الشراكة السياسية الحقيقية واحترام إرادته الحرة والعيش بسلام وأمان وكرامة في ارضه التاريخية ووطنه الأزلي.

رفاقنا ورفيقاتنا.. ان ذكرى التأسيس هي مناسبة لتأكيد الاعتزاز بالانتماء القومي والوطني لشعبنا، واستذكار الشهداء الأبرار الذين تنير ارواحهم الخالدة طريق المسيرة النضالية، شهداء حركتنا الذين ارتقوا المشانق بهامات ورؤوس مرفوعة في سجون النظام البائد، والذين سقطوا في سوح الكفاح المسلح وهم يقارعون اعتى ديكتاتورية دموية عنصرية، وشهداء العمل الجماهيري في كل ارض الوطن من دهوك حتى البصرة مرورا باربيل ونينوى وكركوك وبغداد، الذين جسدوا الالتزام التنظيمي والفكري، هذه الكوكبة التي  أضحت نبراساً لرفاق حركتنا في كل مكان. وفي الوقت نفسه نستذكر بالم الرفاق الاعزاء والرفيقات العزيزات الذين  رحلوا عنا  خلال العام الماضي.

لقد كان تأسيس حركتنا الرد الطبيعي للطليعة الواعية والثورية في شعبنا على واقع سياسي قمعي ونظام دكتاتوري دموي لا يقر ولا يعترف بحقوقنا، واستجابة لضرورات تاريخية تهدف لوضع شعبنا ضمن خارطة الفعل السياسي الوطني العراقي، كشريك نضالي وصاحب حق تاريخي في الوطن.

وقد سعت وناضلت حركتنا منذ تأسيسها في ١٢ نيسان العام  ١٩٧٩ لترسيخ وحدة شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ومعالجة مخلفات الماضي المؤلم المثخن بالجراح نتيجة المذابح والقتل والتهجير التي اقترفت بحقه من قبل الأنظمة الاستبدادية والعنصرية، وتجاوز الأنقسامات الطائفية والتسمياتية والمناطقية والعشائرية، للانتقال إلى مرحلة التكاتف والتعاضد في التصدي للتحديات التي تواجهه وتهدد وجودنا القومي، واليوم وفي ظل ثقافات التشدد الديني والتعصب القومي والاستقطابات الطائفية تدعونا الى المزيد من التكاتف والتعاضد لمواجهة هذا الواقع الذي افرزه قرابة العقدين من ازاحة النظام الدكتاتوري السابق في العام  ٢٠٠٣، إذ ما تزال العملية السياسية تسير وقد انحرفت عن تطلعات الشعب وبعيدة عن كل الطموحات التي علقت عليها في بناء وطن حر قادر سيد نفسه يسوده دستور مدني يقر حقوق جميع مكونات الشعب العراقي على قدم المساواة، ونظام ديمقراطي يكفل الشراكة السياسية ويصون الإرادة الحرة للشعب ويرضخ لها. لان مغانم السلطة ومكاسبها والمصالح الشخصية والطائفية والمناطقية، أفسدت العملية السياسية وحادت بها عن مسارها الحقيقي والطبيعي، ونتيجة ذلك عمت حالة من الفوضى السياسية تداخلت فيها اجندات دولية واقليمية تناغمت معها مصالح داخلية تدفع باتجاه اللادولة بمفهومها الوطني وبالتالي الفشل في تحقيق التنمية والتطور وتفشي الفساد والبطالة وغياب الخدمات وفرص العيش الكريم، كل ذلك قاد اليوم الى انسداد سياسي ادخل الوطن في نفق مظلم رغم مرور اكثر من ستة اشهر على الانتخابات النيابية نهايته غير واضحة، لقد كانت الانتخابات المبكرة فرصة كبيرة للشعب العراقي من اجل تصحيح المسار السياسي واعادة النظر بخياراته الانتخابية ومن ثم أعادة العملية السياسية برمتها إلى المسار الطبيعي، إلا أن ذلك يبدو اليوم بعيداً نتيجة التنابز السياسي المبني على تناقض الرؤية واختلاف وجهة الاهداف بين الفرقاء السياسيين، ويبقى الشعب العراقي نتيجة ذلك هو الذي يدفع الضريبة في عيشه وكرامته ودماء أبناءه.

وفي اقليم كوردستان ورغم الأمن والاستقرار فإن الواقع المعاش ليس كما يجب ان يكون وذلك بسبب الفساد الاداري والمالي، وقد برزت مؤخرا خلافات اخرى تضاف إلى تلك الموجودة اصلا، تتعلق بالاختلاف في التصدي للاستحقاقات السياسية القادمة سواءا كان ذلك يتعلق بالتفاهمات في بغداد او في الاقليم، ومنها المالية والانتخابية، إذ يبدو منها عدم الاتفاق على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الذي اقرته رئاسة الاقليم او تشكيل مفوضية الانتخابات على اسس شفافة، تكون صاحبة قرار واستقلالية وغير متحزبة، وكذلك عدم الاتفاق في تعديل قانون الانتخابات، يلبي طموحات الشعب ومكوناته، ومنها المادة المتعلقة بكوتا شعبنا، إذ ما تزال الكتل الكبيرة، كالحزب الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني، رافضة او غير جادة في تعديلها، من خلال استحداث سجل خاص للناخبين او تخصيص مراكز ومحطات انتخابية لانتخاب مرشحي الكوتا، وتسعى كل بطريقتها للاستحواذ عليها وهذا التوجه مرفوض، وعليهم احترام إرادة شعبنا في انتخاب ممثليه في البرلمان، تعبيراً عن ارادته دون تدخل او وصاية سياسية او حزبية من الكتل والاحزاب المستأثرة بالسلطة. وفي الجانب الاخر فأن عموم الشعب ما زال ينتظر من حكومة الاقليم الجدية في المعالجات ومواجهة آفة الفساد والاستحواذ والاحتكار الاقتصادي وتدني المستوى المعاشي وفقدان فرص العمل.

وكذلك فإن الاجراءات المتعلقة بأراضي وقرى شعبنا المتجاوز عليها لا زالت غير جادة وملفاتها معلقة رغم الوعود من اعلى القيادات السياسية بالسعي الجاد لحلها واعادة الحق لأصحابه الشرعيين، كما وأن شراكتنا السياسية لا تنسجم وتضحيات وموقع حركتنا جماهيريا وتاريخها النضالي وتضحياتها طيلة العقود والمراحل المنصرمة، وفي هذا الجانب نؤكد مطالباتنا بمعالجة كل الملفات العالقة سواء ما يتعلق بالارض وحق اصحابها، وبالشراكة السياسية وحق شعبنا في التمثيل العادل والحقيقي. كما ونطالب بقية الكتل البرلمانية في الاقليم بالوقوف مع الحق الطبيعي، وتمكين شعبنا من انتخاب ممثليه وفقاً لإرادته، وذلك من خلال تعديل قانون الانتخابات المحلية، وبما يضمن احترام الارادة الحرة لشعبنا في انتخاب ممثليه للبرلمان وللمجالس المحلية.

ايتها الرفيقات ايها والرفاق

إن حركتنا الديمقراطية الآشورية – زوعا، تناضل اليوم في ظل ظروف موضوعية وذاتية صعبة ومعقدة، وذلك يستدعي منا جميعاً في القيادة والقواعد الالتزام بنهج وفكر حركتنا ونظامها الداخلي والاستعداد الدائم للتضحية من اجل تحقيق أهدافها، وفي المقدمة منها، استحداث محافظة سهل نينوى، ليعيش شعبنا إلى جانب شركائه في تلك المنطقة بخير وسلام، ويدير شؤونه وفق مصلحته الوطنية والقومية، ويستفاد من ثروات وطنه التي حجبت عنه لعقود طويلة. وبهذه المناسبة نناشد جميع القوى السياسية، لابعاد سهل نينوى عن صراعاتها وسياساتها، التي تؤدي الى عدم الاستقرار والإضرار بمصالح ابناء المنطقة ومستقبلهم.

واذ نهنئ شعبنا ومؤازري حركتنا وعضواتها وأعضائها، ونقدم لهم اجمل التبريكات لمناسبة الذكرى ٤٣ للتأسيس، فاننا نعاهدهم بالمضي قدماً على النهج الذي عمده الشهداء الخالدون بدمائهم الزكية حتى تحقيق الأهداف العادلة والمشروعة.

المجد لشهداء شعبنا وحركتنا وشهداء الحرية في كل مكان

النصر لقضيتنا العادلة

المكتب السياسي

الحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا

بغداد ١١ نيسان ٢٠٢٢

zowaa.org

menu_en