زوعا أورغ – متابعات
في مبادرة تعكس عمق الانتماء القومي وحرص الشباب على صون إرث شعبهم التاريخي، نفّذ اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدوآشوري (خويادا) مشروع وضع سياج شبكي مُلحم من نوع (BRC) حول موقع مذبحة شهداء سميل1933 ، وذلك بهدف حماية المقبرة والحفاظ على رمزيتها في الذاكرة الجمعية لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري.
وقد جاء تنفيذ المشروع بتمويل كامل من الشباب أبناء سميل في المهجر، الذين أكدوا من خلال دعمهم أن الارتباط بأرض الآباء والأجداد ليس جغرافيًا فحسب، بل هو التزام وجداني ومسؤولية قومية تتجاوز الحدود.
ويأتي هذا الدعم انسجامًا مع القناعة الراسخة لدى أبناء شعبنا بأن صون مواقع الشهادة وحماية الذاكرة التاريخية واجبٌ يتقاسمه الجميع.
وتُعد مذبحة سميل عام 1933 واحدة من أكثر الصفحات مأساوية في تاريخ شعبنا، وقد تركت أثرًا عميقًا في وعيه الجمعي، بوصفها محطة دامية شكّلت الذاكرة الحديثة وذكّرت الأجيال المتعاقبة بحجم التضحيات التي قدمها الشعب دفاعًا عن وجوده وكرامته.
ومن هنا تبرز أهمية هذا المشروع الذي يسهم في حماية الموقع من الإهمال وشاهد على مرحلة تاريخية مفصلية.
ويمثل هذا العمل أحد الأنشطة المجتمعية المتواصلة التي ينفذها اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدوآشوري، تأكيدًا على دور الشباب في خدمة مجتمعهم، وترسيخ الوعي القومي، وتعزيز المشاركة الفاعلة في المبادرات التي تحافظ على الذاكرة التاريخية لشعبنا في الوطن والمهجر.






