1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. الوطنية والدولية
  6. /
  7. بابا نويل في قريتي...

بابا نويل في قريتي شاقولي وترجلة يحتفل مع المسلمين بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية

زوعا اورغ/ إيزيدي 24

تحت شعار ” نهدم جدران الكراهية ونبني جسور السلام” قام مجموعة من المتطوعين المسيحيين من مدينة بغديدا بزيارة قريتي ترجلة وشاقولي حاملين معهم رسائل المحبة والسلام وهم يلبسون أزياء “البابا نويل” ليشاركوا المسلمين العرب والشبك والتركمان فرحة الميلاد ورأس السنة الميلادية من خلال توزيع ملابس شتوية جمعوها من قضاء الحمدانية وبلدة عنكاوا، حيث إنطلقت سياراتهم صباح هذا اليوم الخميس المصادف 31 كانون الأول 2020 بإتجاه هاتين القريتين.

بعد وصولهم للقرية إلتقوا بالعوائل المسلمة هناك وإعطوهم هدايا العيد بمشاركة الفرحة والرقصات الخاصة برأس السنة الميلادية مع الأطفال، حيث تم توزيع الملابس للعوائل المتعففة في قريتي شاقولي وترجلة.

تضمّنت هذه المبادرة استكمالا للمبادرة الأولى “مبادرة الكرسمس” التي تم توزيعها في مخيمات النازحين مطلع تشرين الثاني، حيث أطلق مجموعة من المتطوعين حملة جمع الملابس الشتوية على وسائل التواصل الاجتماعي وتبرّع بها المسيحيّون من عنكاوا والحمدانية وبعدها تم توزيعها في مخيم الخازر، بينما هذه المرّة كانت للعوائل العائدة إلى بيوتها بهدف زرع الابتسامة على وجوه الأطفال والناس بصورة عامة وتعزيز العلاقات بين مجتمعات محافظة نينوى.

قالت أزهار سقط لـــ إيزيدي 24 إحدى المتطوعات في هذه المبادرة ” لا يسعنا اليوم إلّا أن نقول للعالم أجمع كل عام وأنتم بخير، وهذه المبادرة تعني لنا الكثير من الأمور وخاصة في هذه الأوقات الصعبة التي نستطيع أن نمدّ يدنا للآخر ونخرج من دائرة الإنعزال لنوسّعها ونزيد العلاقات ونعكس محبة المسيح للعالم أجمع”.

وتضيف سقط ” قمنا بتجهيز وترتيب الملابس جميعها لتكون جاهزة للتوزيع، وخاصة أنّ الملابس تعني العديد من المعاني وخاصة في حماية الإنسان من البرد، حيث كان مفهوم المبادرة لزيادة الآواصر الاجتماعية بين مكونات نينوى، ووصلت رسالتنا التي تعبّر عن مشاركة الأفراح مع الجميع ومشاركة العيد ورأس السنة الميلادية مع الكل وليس مع مجتمع معين لأنّ المسيح جاء للجميع وليس لطائفة معينة”.

ومن جانبه أندي العرب أكّد لـــ إيزيدي 24 وهو أحّد المتطوعين في هذه الحملة ” لقد استكملنا مبادرة الكرسمس لكن هذه المرّة لم تكن للنازحين بل للعائدين، وهذا بحدّ ذاته زيادة مساحة التعايش بين المكونات وتعزيز مفهوم التطوع والمشاركة في الأفراح بين المكونات، وخاصة أن يكون البابا نويل لأوّل مرّة في هذه القرى، إن دلّ على شيء يدلّ على عودة الاستقرار والتعايش بين هذه المكونات وتعزيز لمحبة يعود عمرها لآلاف السنوات بين هذه المكونات”.

وأشار مختار قرية شاقولي حيدر علي حسين لـــ إيزيدي 24 ” نشكر الأخوة المسيحيين لهذه المبادرة الرائعة التي كانت مفاجئة وزرعت البهجة في نفوس أطفال وعوائل قريتنا، وهذه المرّة الأولى في التاريخ نستقبل بابا نويل وهو يحمل معه هدايا من الاخوة المسيحيين وهذا بحد ذاته رسالة سلام ومحبة واطمئنان”.

وأكمل حسين حديثه ” بأنّ التعايش الموجود يؤكد على عمق العلاقة بين المسيحيين والمكونات الأخرى وأنّ العراق هو بلد التعايش والتسامح وتقبّل الآخر، وأنّ هذه المبادرات تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية والإنسانية، وبدورنا نشكر كلّ من ساهم بهذه المبادرة الرائعة لما فيها من معاني عميقة ورسائل سلام ومحبّة”.

وتقع قريتي شاقولي وترجلة في قضاء الحمدانية على الطريق الرابط بين الموصل وأربيل ويسكنهما مسلمين من الشبك الشيعة والعرب، تعرّضت هاتين القريتين للتخريب من قبل عصابات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

 

zowaa.org

menu_en