زوعا اورغ/ اعلام الهيئة
من منطلق اعادة اعمار وترميم المواقع الآثرية المتضررة نتيجة لاعمال التخريب التي قامت بها عصابات داعش الارهابية وضمن جهود وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار والتراث وباشراف كوادر مفتشية آثار نينوى صرح لنا علي حازم مفتش آثار نينوى وبالتعاون والتنسيق مع فريق اجنبي متخصص بأعمال التنقيب وصيانة المواقع الآثرية يجري العمل حالياً على رفع الكتل الكونكريتية والانقاض من على بوابة (ادد) الآثرية والتي سبق وان تم صيانتها من قبل جامعة الموصل برئاسة دكتور عامر سليمان في بداية سبعينيات القرن الماضي حيث تم عمل صبة كونكريتية وبعدها تم تسقيفها وكان العمل انذاك بأسلوب وطرق صيانة خاطئة حيث استخدمت مواد كبيرة من مادة الحديد والاسمنت لبناء الركائز والجسور الكونكريتية لتشكيل هيكل البوابة مما ادى لتشويه الطابع الآثري للبوابة والمنطقة بشكل عام وبعد التدمير الذي شهدته مدينة نينوى الآثرية على يد عصابات داعش الارهابية ومن بضمنها بوابة (أدد) تم الاتفاق مع الفريق الاجنبي على ضرورة رفع هذه الكتل الكونكريتية وإزالتها بشكل نهائي لغرض وضع المخططات والدراسة الدقيقة تمهيداً لإعادة بنائها وفق المعايير الآثارية العالمية مستقبلا ولهذا كان من الضروري استخدام (اليات ومعدات ثقيلة) بالعمل ولكون ان البوابة تقع فوق مرتفع كان لازاماً ان يتم تهيئة الطريق بواسطة( الشفل) لتتمكن هذه الآليات الصعود وصولاً الى موقع البوابة.
الا ان الشيء المؤسف هناك البعض يتعمد على اثارة المواطن البسيط وايهام بعض وسائل الاعلام بأخبار كاذبة وملفقة من خلال نشرها بمواقع التواصل الاجتماعي على انها اعمال تخريب وتدمير وكان الاجدر بهم التأني والتدقيق بهكذا معلومات من الدوائر المختصة كونهم لا يملكون اية درايه لما يتم من اعمال بهذا المجال.
ونحن بدورنا نثمن دور الحكومة المحلية ووسائل الاعلام الرسمية التي تبحث عن المصداقية في نشر الاخبار بعد التأكد من مصادرها الرسمية .
وان وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار متمثلة بمفتشية آثار وتراث نينوى حريصة على حماية كافة المواقع الآثرية والتراثية في بلدنا العزيز ورغم الصعوبات التي تواجهنا.
