زوعا اورغ/ وكالات
بعد ثلاثة أسابيع من تصريحه بشأن امتلاك الحكومة العراقية معلومات تخص قتلة المستشار السابق للحكومة والمحلل السياسي هشام الهاشمي، قال أحمد ملا طلال، الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي، إن “جهات هربت قتلة الهاشمي للخارج”.
وكان طلال كتب في تدوينة على فيسبوك، في ٢٥ أكتوبر الماضي، قائلا إنه لا يمكن الكشف عن المعلومات التي حصلت عليه الحكومة “حفاظا على سرية التحقيقات، توصلنا إلى معلومات تخص قتلة هشام الهاشمي، ولا يجوز التصريح بها حفاظا على سير وسرية التحقيقات.
لكنه قال في حوار إلى قناة العراقية الإخبارية، الأحد، إن جهات هربت قتلة الهاشمي خارج العراق بعد يوم واحد من حادث الاغتيال، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية كانت حددت هوية اثنين من المتهمين.
وأضاف “توصلنا إلى الدراجات النارية (المستخدمة في عملية الاغتيال) في منطقة ما في العاصمة بغداد، وتعرفنا على شخصين من الأربعة الذين نفذوا الهجوم”.
وأكد أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وعد بملاحقة قتلة الهاشمي، وأن الأجهزة الاستخباراتية “ستعمل على إحضارهم من خارج البلد”. لكنه لم يفصح عن الجهة التي هربت المتهمين.
وقُتل الهاشمي، وهو محلل معروف قدم المشورة للحكومة بشأن هزيمة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وكبح نفوذ الفصائل المسلحة الموالية لإيران، برصاص مسلحين اثنين على دراجة نارية أمام منزل أُسرته في بغداد، يوليو الماضي.
وينفي مسؤولو الميليشيات المتحالفة مع إيران أي دور لهم في الجريمة. وعبّر بعض أنصار تنظيم داعش عن سعادتهم بموته، غير أنه لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن قتله، كما لم تشر الحكومة بأصابع الاتهام إلى جماعة بعينها.
وفي وقت سابق من أكتوبر الماضي، نشر حساب على تطبيق تلغرام للرسائل النصية المشفرة محادثة مسربة للهاشمي تحدث فيها عن خلية إعلامية، تابعة للحرس الثوري الإيراني، في بغداد.