زوعا اورغ/ وكالات
يحشد الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو الحزب الذي أسسه وترأسه لسنوات الزعيم الكردي الراحل جلال طالباني، كل جهوده في العاصمة بغداد لدعم مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية، السياسي المخضرم برهم صالح، فيما قال تحالف الفتح إن الكرد سيدخلون الى جلسة مجلس النواب بمرشحين إثنين لتسنم المنصب.
وأرسل الاتحاد نجل الطالباني الأكبر بافل، على رأس وفد حزبي رفيع مساء السبت إلى بغداد ثم أرسل وفدا آخر الأحد إلى العاصمة، برئاسة كوسرت رسول نائب أمين عام الحزب.
ويحاول الاتحاد الوطني مواجهة طموح الزعيم الكردي مسعود بارزاني في حجز منصب رئيس الجمهورية للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه، بعدما بقي المنصب لثلاث دورات متتالية من حصة حزب طالباني.
فقد أكد النائب عن تحالف الفتح علي شكري، الاثنين، أن الكرد سيدخلون الى جلسة مجلس النواب بمرشحين لرئاسة الجمهورية بعد فشلهما في الاتفاق على مرشح موحد.
وقال شكري في تصريح صحفي له إن “محاولات عدة لتحقيق توافق بين الكرد فشلت، وبالتالي فإن جلسة اليوم ستكون بمرشحين كرديين رئيسين يدخلان للتنافس”.
وأضاف أن “الكتل السياسية ستعتمد على توجيه أعضائها داخل البرلمان، وفقاً لما تراه، فالكتل الرئيسية في بغداد متباينة في مواقفها حالياً، ليس على مستوى المحورين الرئيسيين بل داخل المحور الواحد”.
وحسم مسألة رئاسة الجمهورية العراقية أساسي للمرور إلى حلّ العقدة الأصعب متمثلّة برئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة، والمفروض دستوريا اختيار رئيس للبلاد في موعد لا يتجاوز الثلاثاء.
ويجري السباق على المنصب في أمتاره الأخيرة في ظل الانتخابات البرلمانية لإقليم كردستان والتي جرت الأحد، ولم تستبعد دوائر سياسية أن تمسك حزب بارزاني بتقديم مرشحه لرئاسة العراق جزء من الدعاية في تلك الانتخابات.
ولأول مرة، منذ تشكيل حكومة نوري المالكي الأولى في 2006، يتنازع الحزبان المتنفذان في المنطقة الكردية على منصب رئيس الجمهورية، بعدما كان جزءا من صفقة يحصل بموجبها حزب طالباني على هذا المنصب مقابل تسمية بارزاني رئيسا لإقليم كردستان.
ويقول أعضاء في حزب بارزاني إنه مع تجميد منصب رئيس إقليم كردستان إثر الاستفتاء الكردي الفاشل على الانفصال عن العراق في سبتمبر من العام الماضي، لم تعد الصفقة مع الاتحاد الوطني قائمة.