زوعا اورغ/ وكالات
في الذكرى الأولى لثورة تشرين العراقية، ندد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإطلاق الصواريخ على مقر السفارة الأميركية والبعثات الدبلوماسية في العراق.
ووصف الكاظمي في لقاء مع قناة “العراقية” الحكومية، الصواريخ بـ”العبثية” وقال إنها “ذهبت بأرواح العراقيين وآخرها حادث الرضوانية”، مشددا على أنه لا يجوز التعامل مع البعثات االدبلوماسية أميركية كانت أم غيرها، بهذه الطريقة.
صواريخ عبثية
وأكد الكاظمي أنه أبلغ الجانب الأميركي بجدية حكومته في منع استهداف البعثات الدبلوماسية، نافيا “استلام تهديد من أميركا بشأن إغلاق سفارتها في العراق. وصلنا انزعاج أميركي من الصواريخ العبثية، بشأن أمن بعثاتهم” في البلاد.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد أكد لنظيره الأميركي مايك بومبيو، السبت، أنّ الحكومة العراقيّة اتخذت عددا من الإجراءات لوقف الهجمات على المنطقة الخضراء والمطار، بعد تلويح واشنطن بإغلاق سفارتها في بغداد بسبب هجمات الميليشيات المستمرة على المصالح الأميركية.
ومنذ أكتوبر الماضي وحتى نهاية يوليو، استهدف 39 هجوما صاروخيا مصالح أميركية في العراق. ويرى المسؤولون العسكريون الأميركيون أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران باتت تشكل خطرا أكبر من تنظيم داعش الذي سيطر في مرحلة معينة على نحو ثلث مساحة العراق.
وحذر الكاظمي من جهات قال إنها “تسعى لعرقلة علاقتنا مع واشنطن”، مشددا على أهمية إقامة علاقات قائمة على المصالح مع الولايات المتحدة، وقال “أميركا دول عظمى … والعلاقات مع واشنطن مبنية على المصالح ويجب حماية مصالحنا معها في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والأمن”، مؤكدا أن قرار الحرب والسلم يخص الدولة فقط.
وذكر الكاظمي بأن أميركا هي من ساعدت العراق في القضاء على داعش وإسقاط نظام صدام حسين. ودافع الكاظمي عن الحوار الاسترايتجي مع الولايات المتحدة، وقال “حققنا مكاسب كبيرة”.
ثورة مفصلية
وأنثى الكاظمي “ثورة تشرين” التي قال إنها ليست مرحلة عابرة وإنما مفصلية في تاريخ العراق، موضحا أنها السبب الأساسي الذي أوجد الحكومة الحالية.
وأحيا آلاف العراقيين، الخميس، ذكرى “تظاهرات أكتوبر” التي تصادف الأول من الشهر الجاري، عندما توافدوا على ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، وباقي ساحات الاحتجاج في جنوب البلاد.
وقال الكاظمي إن الاحتجاجات الشعبية في العراق هي انعكاس لأخطاء الماضي، مضيفا قوله إن الـ” 560 شهيدا هم ابناؤنا ومن المعيب إطلاق صفة الجوكرية عليهم”.
ورغم قدوم حكومة جديدة، لم يتغير الكثير في العراق بعد هذه الاحتجاجات، فالميليشيات الموالية لطهران لا تزال تسرح وتمرح وتقتل من تشاء من الناشطين والأصوات المعارضة لسياساتها، بحسب تقارير محلية ودولية.