1. Home
  2. /
  3. العراق.. اعتصام مفتوح داخل...

العراق.. اعتصام مفتوح داخل البرلمان والحلبوسي يدعو للحفاظ على السلمية

زوعا اورغ/ وكالات

أعلن المتظاهرون المناصرون للتيار الصدري في العراق الاعتصام بداخل مبنى البرلمان بعد اقتحامه للمرة الثانية في ظرف ثلاثة أيام، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).

بالتزامن مع ذلك، وجه رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، قوة حماية البرلمان بعدم التعرض للمعتصمين وعدم المساس بهم.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع) أن “الحلبوسي وجه حماية البرلمان بعدم التعرض للمتظاهرين أو المساس بهم، وعدم حمل السلاح داخل البرلمان، فضلاً عن توجيه الأمانة العامة لمجلس النواب بالتواجد في المجلس والتواصل مع المتظاهرين”.

وأضاف أن “رئيس البرلمان وجَّه أيضاً بتواجد موظفي المركز الصحي للبرلمان للحالات الطارئة”.

ونقل مراسل قناة “الحرة” عن مدير مكتب “الشهيد الصدر” في بغداد، إبراهيم الجابري، إعلانه “الاعتصام المفتوح” في البرلمان العراقي والمنطقة الخضراء بعد ترشيح خصوم رجل الدين الشيعي ، مقتدى الصدر، لمحمد السوداني لتشكيل حكومة جديدة.

في المقابل، عبر “الإطار التنسيقي” عن قلقه “البالغ” جراء الأحداث التي تشهدها بغداد و”خصوصا التجاوز على المؤسسات الدستورية واقتحام مجلس التواب والتهديد بمهاجمة السلطة القضائية ومهاجمة المقرات الرسمية والأجهزة الأمنية”.

وفي بيان حصلت “الحرة” على نسخة منه، أوصى “الإطار التنسيقي” بضرورة ضبط النفس داعيا “جماهير الشعب المؤمنة بالقانون والدستور والشرعية الدستورية إلى التظاهر السلمي دفاعا عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها”.

وحمّل “الإطار التنسيقي” الجهات السياسية التي تقف خلف هذا “التصعيد والتجاوز على الدولة”.

وكان أنصار الزعيم الصدر احتشدوا وسط العاصمة العراقية، السبت، قبل اقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط إجراءات أمنية مشددة، مما أسفر عن سقوط 60 جريحا في صدامات مع قوات مكافحة الشغب، بحسب الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة.

واتجه المتظاهرون إلى مقر البرلمان، حيث احتشدوا في باحة المبنى والقاعة الرئيسية بعد أن جلسوا على الكراسي المخصصة للنواب اعتراضا على “الإطار التنسيقي” بتسمية رئيس وزراء جديد وانتخاب رئيسا للجمهورية.

وفي سياق متصل، دعا وزير زعيم التيار الصدري، السبت، المتظاهرين إلى عدم التعدي على مجلس القضاء بعد اتجاه عدد من المحتجين إلى مبنى المجلس والمحكمة الاتحادية.

وقال صالح محمد العراقي في تغريدة على تويتر: “إن شئتم إيصال صوتكم (للقضاء العراقي) فلا نرضى بالتعدي عليهم”.

وأعلنت وزارة الصحة، السبت، عن استقبال 60 إصابة مختلفة من المتظاهرين توزعوا على ثلاثة مستشفيات، مؤكدة استمرار استنفار مؤسساتها لاسعاف وعلاج الجرحى.

وقال مراسل “الحرة” إنه بعد إعلان تحول المظاهرة إلى اعتصام مفتوح، بدأت أعداد كبيرة من المتظاهرين تعبر إلى المنطقة الخضراء باتجاه البرلمان بعد فتح الطرق المؤدية إلى المنطقة المحصنة والتي يقع فيها مبنى البرلمان ومقار سفارات أجنبية.

وبحسب مراسل قناة “الحرة”، فإن المتظاهربن أقاموا مجلس عزاء حسيني بدخل مبنى البرلمان في أول أيام شهر محرم مطلع السنة الهجرية التي تشهد إحياء المسلمين الشيعة لذكرى عاشوراء.

ويعيش العراق جمودا سياسيا بعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في أكتوبر 2021، لا يزال من دون رئيس جديد للجمهورية، ولم يكلّف رئيسا جديدا لتشكيل الحكومة بعد.

ويعود منصب رئيس الوزراء في العراق تقليديا إلى شخصية شيعية يجري اختيارها بالتوافق بين القوى السياسية الشيعية. لكن مقتدى الصدر، صاحب التأثير الكبير على المشهد السياسي في العراق، أراد تغيير هذه القاعدة بعد فوز تياره بـ73 مقعدا في انتخابات أكتوبر التشريعية. وحاز بذلك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، وأراد أن يكون تياره هو من يسمي رئيس حكومة “أغلبية” إلى جانب حلفائه من الأكراد والسنة.

Posted in غير مصنف

zowaa.org

menu_en