زوعا اورغ/ وكالات
أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، بيانا بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين، حيث أشارت إلى أن مصير الآلاف من المفقودين العراقيين ما زال مجهولا.
وقالت اللجنة في بيان، نشر أمس الأحد، 30 آب 2020، إن “العراق بات اليوم إحدى الدول التي تضم أكبر عدد من المفقودين في العالم جراء عقود من النزاعات المسلحة المتعاقبة وفترات اتسمت بشيوع العنف”، مبينا ان “كل مفقود له قصة مختلفة تتعلق باختفائه”.
وأضاف البيان انه ” النظر عن ظروف الاختفاء، فإن عواقب الفقدان على الاسر التي تركها المفقودون خلفهم دائما ما تكون متماثلة، من حيث الجروح العميقة وطويلة الأمد”.
واوضح انه “كجزء من عملنا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رأينا ولاحظنا عن قرب التأثيرات المحزنة لفقدان أب أو طفل وكيف تكافح الأمهات اليائسات لإعالة أطفالهن وكيف ان الاسر لا تتوقف أبدا عن سعيها للحصول على معلومات”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة، قد أكدت أمس الأحد، ان ألف مدني عراقي اختفوا غربي البلاد خلال عامين فقط، داعية إلى تجديد الجهود للتحقيق في حالات الاختفاء القسري في محافظة الأنبار.
وبحسب تقرير لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان (OHCHR) بعنوان “حالات الاختفاء القسري من محافظة الأنبار 2015-2016: المساءلة عن الضحايا وحق معرفة الحقيقة”، فقد جددت المنظمة الاممية، دعوتها إلى “إجراء تحقيقات مستقلة وفعالة لتحديد مصير حوالي 1000 رجل وصبي من المدنيين الذين اختفوا خلال العمليات العسكرية ضد داعش في الأنبار المحافظة في عام 2015-2016، ومحاسبة الجناة وتوفير العدالة والجبر لأسر الضحايا”.
كما طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الجهات الحكومية ببذل الجهود للكشف عن مصير المختفين قسرا والعمل بشكل جدي بعيدا عن جميع الحسابات السياسية، حيث أبدت قلقها من “الغموض والمصير المجهول لهذه الشريحة رغم مرور مدة طويلة من الزمن على اختفائهم”.
كما شددت على “ضرورة حسم هذا الملف الإنساني وإنهاء معاناة الآلاف من العوائل التي فقدت أبناءها في الحروب والنزاعات وعمليات التهجير”.