زوعا اورغ/ إعلام البطريركية
زار صباح يوم الثلاثاء 30 نيسان 2019 صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، قداسة برثلماوس الاول البطريرك المسكوني في الفنار باسطنبول الذي استقبله مع الوفد المرافق له، بالترحاب الحار. وهنأ قداسته سيادة المطران رمزي كرمو لمناسبة تنصيبه مطرانا على كرسي ديار بكر وعموم تركيا، وذكر انه تعذر عليه الحضور بسبب أعباء الاسبوع المقدس واحتفالهم بعيد القيامة، ولكنه حرص على ان يوفد ممثلا عنه المطران ديمتريوس.وسأل قداسته غبطة البطريرك عن الأوضاع الراهنة في العراق وخصوصا وضع المسيحيين ، فبين البطريرك ساكو، ان الأمن عموما هو افضل من قبل، ثمة المزيد من الابتعاد عن خطاب الكراهية والتحريض، ودعوات لإعادة قراءة الفكر الديني وتقديمه بخطاب معتدل معاصر، مع التأكيد ان الاصولية لا مستقبل لها.
وأشار البطريرك برثلماوس إلى اعتزازه بالصداقة مع قداسة البابا فرنسيس التي انطلقت منذ تنصيبه، وانه مقبل على لقائه ، حيث سبق وأن التقاه لحوالي عشرة مرات، في مناسبات كنسية متنوعة. كما نوّه عن سعيه ضمن جمعية قانونية، أسهم في تأسيسها منذ خمسين سنة، للمطالبة بحقوق الكنائس الشرقية في المنطقة. وسأله البطريرك ساكو عن وحدة الكنائس، ليجيب قداسة برثلماوس أن هناك كنائس شرقية كثيرة تسعى إليها وخصوصا بشأن توحيد توقيت عيد القيامة، الا ان العقبة هي ان بعض الكنائس الأرثوذكسية تعارض ذلك ، مما يجعلهم يتجنبون انقساما اضافيا. ومن جهته شدد غبطة البطريرك ساكو، على الضرورة الملحة إلى ان يصار إلى التوحيد، في الأقل، على نطاق الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية في منطقة الشرق الأوسط، مما يعطي الزخم لوجودها الموحد في المنطقة. ويصب في هذا الشأن الأمل بأن تنبثق لجنة مشتركة كاثوليكية ارثوذكسية، تضمّ بطريركية القسطنطينية، تعنى بالمسيرة المسكونية والتحديات التي يواجهها المسيحيون في عموم المنطقة.
وفي النهاية تم تبادل هدايا أخوية رمزية بين البطريركين، على أمل لقاءات أخرى في فرص عمل لاحقة.
وضم الوفد الذي رافق غبطة البطريرك سيادة المطران رمزي كرمو، والمونسنيور فرانسوا ياكان، والآباء: يوشيا صنا، نويل فرمان وأدي-رمزي دريل، وعدد من الناشطين في الجماعة الكلدانية باسطنبول.
وفي اعقاب الزيارة، قام غبطة البطريرك والوفد المرافق له بجولة في كنيسة البطريركية وإشعال الشموع والتبرك بذخيرة احد المسامير التي صلب بها يسوع المسيح.