أربيل – زوعا أورغ
أكد الباحث الفنلندي الدكتور إيميل أنطون أن الاهتمام بالإرث والتاريخ السرياني والحفاظ عليه لا يقتصر على الشعوب المشرقية وحدها، بل يمثل مسؤولية عالمية، لما لهذا التراث من قيمة حضارية أسهمت في تطور الإنسانية جمعاء.
جاء ذلك خلال زيارته، الاثنين 8 أيلول الجاري، مقر الحركة الديمقراطية الآشورية في أربيل، حيث كان في استقباله الدكتور سرود سليم عضو المكتب السياسي للحركة، والرفيقة مارلين يوسف وكيل مسؤول فرع أربيل.
وتناول اللقاء الجولة البحثية التي يقوم بها أنطون في المؤسسات الدينية والتراثية ضمن إطار إعداد فيلم وثائقي يعرض جوانب من الإرث السرياني والكنسي المشرقي، موضحاً أن هذا المشروع يحظى باهتمام أكاديمي في فنلندا وأوروبا.
وتم خلال الحوار التطرق إلى الدور الذي اضطلعت به الحركة الديمقراطية الآشورية في حماية وتعزيز هذا الإرث، لاسيما عبر تجربة التعليم السرياني التي تُعد رائدة في العراق وإقليم كوردستان وصولا لمرحلة فتح أقسام للغة السريانية في الجامعات. كما تم التأكيد على أهمية الانفتاح والتعاون مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العالمية ذات الصلة.
واختتم أنطون زيارته بالاطلاع على جدارية “صيد الأسود” المنحوتة في قاعة فرع أربيل للحركة، والتي أبدعها الفنان المتألق نينوس ثابت، معبراً عن إعجابه بهذا العمل الفني الذي يعكس عمق التاريخ الحضاري للمنطقة.



