زوعا اورغ/ وكالات
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الأربعاء، وضع “استراتيجية” جديدة لمنع عودة تنظيم داعش إلى أطراف محافظة كركوك الشمالية، وذلك بالتزامن مع شن قوات أمنية عراقية عملية واسعة النطاق ضد عناصر التنظيم في المنطقة.
وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن “النتائج الأولية لعملياتها في كركوك، تضمنت تدمير أكثر من 8 مضافات لعصابات داعش و3 أنفاق وتفجير 5 عبوات ناسفة والسيطرة على دراجتين نارية”.
وأشار الخفاجي إلى أن “العملية مستمرة لملاحقة فلول التنظيم في مناطق صعبة جغرافيا ووعرة، الذين يتجمعون وينطلقون منها”.
وانطلقت العملية في الساعات الأولى من، الأربعاء، من أربعة محاور في مناطق وادي شاي، ووادي زغيتون وقضاء طوز خرماتو وقرية السادة والقرية العصرية.
وأكد الخفاجي أن “المعلومات المتوفرة لدى الوكالات الاستخبارية أسهمت بإنجاح العمليات في محاورها الأربعة”.
وكشف المتحدث أن تلك المناطق ستشهد، وضع استراتيجية “واضحة لمنع عودة الإرهاب، من خلال إعادة انتشار وتوزيع للقطعات بصورة تختلف عن السابق، وأيضا استخدام أبراج مراقبة وكاميرات وعمليات استطلاع جوي”.
وأعلن العراق هزيمة التنظيم عسكريا في 2017، لكنه لا يزال يشن هجمات في مختلف أرجاء شمال البلاد وعلى الحدود التي يسهل اختراقها مع سوريا.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية أكثر من 25 هجوما دمويا ألقى مسؤولون عراقيون بمسؤوليتها على مقاتلي داعش.
وفي مطلع الشهر الجاري، هاجم عناصر من داعش نقطة لقوات البشمركة الكردية، تقع بين ناحية التون كوبري في كركوك والحدود مع أربيل، ما أدى إلى سقوط ستة قتلى بينهم آمر سرية برتبه نقيب وجرح اثنين اخرين”.
ونشر التحالف الدولي في العام 2014 قواته في العراق لمساندة القوات الأمنية المحلية في قتال عناصر التنظيم، عبر تنفيذ ضربات جوية وتقديم الاستشارة والتدريب.
وكشف تقييم لوزارة الدفاع الأميركية العام الحالي، أن القوات العراقية لاتزال غير قادرة على الوصول للمعلومات الاستخباراتية واستخدامها بشكل كاف في الغارات ضد تنظيم الدولة الإسلامية بمفردها، أو تنفيذ العمليات في مناطق وعرة دون مساعدة التحالف الدولي