زوعا اورغ/ وكالات
مناطق من الموصل شمال البلاد وسهل نينوى هدف البابا خلال الزيارة
زار قداسة البابا فرنسيس العاصمة بغداد اليوم لأول مرّة، وسط اهتمام كبير واستعدادات حكومية وشعبية.
جاءت هذه الزيارة بعد سنوات طويلة عانى فيها العراق من أعمال إرهابية زادت حدتها مع ظهور تنظيم داعش الإرهابي الذي ساهم إلى حد كبير بهجرة المسيحيين عقب مقتل كثيرين منهم وسلب أراضيهم.
ومن المتوقع أن يزور البابا مناطق من الموصل شمال البلاد، وسهل نينوى، وسط تمنيات من أن تفرج هذه الزيارة عن طمأنة المسيحيين المتبقين هناك من أن الأمور ستجري على ما يرام بعد تناقص عددهم بسبب أفعال التنظيم، ما انعكس حتى على تمثيلهم في الحكومة والبرلمان العراقي.
وبينما لا توجد أرقام دقيقة بشأن أعداد المسيحيين الذين هاجروا وتركوا البلاد، إلا أن هناك أرقاما تقريبية تؤكد أن المهاجرين قد تجاوزوا المليون مسيحي خلال الثمانية عشر عاما الماضية، وبقي ما يقل عن نصف مليون مسيحي في بغداد وكردستان والموصل.
“على علم بكل ما جرى”
من جانبه، أفاد المطران مارنثائيل نزار سمعان مطران ابرشية حدياب للسريان الكاثوليك في إقليم كردستان لـ “العربية نت”، أن البابا فرنسيس على دراية تامة بما جرى ويجري من أحداث في العراق، مضيفاً أنه كان على مواكبة يومية خصوصا في فترة التهجير التي أرغمت مئات الآلاف من المسيحيين على ترك منازلهم بسبب هجمة تنظيم داعش الإرهابي.
كما أكد أن زيارة البابا جاءت بهدف فتح صفحة جديدة ضمن محاولة لإعادة المهجرين بعد دحر الدواعش، لافتاً إلى أن التواجد المسيحي في العراق يعود لآلاف السنين وليس وليد اللحظة.
وأشار أيضاً إلى أن زيارة البابا تبشرّ بأن المستقبل سيكون أفضل، مشدداً على أن هناك تحديات وصعوبات، إلا أن هناك ثقة بأن العراقيين قادرون على بناء مستقبل جديد.
إلى ذلك، نوّه إلى أن زيارة البابا لبلدات المسيحيين في سهل نينوى له أثره الكبير في زرع الأمل بعد الفظائع التي شهدتها تلك المناطق خلال احتلال داعش لها.
يشار إلى أن رحلة البابا فرنسيس إلى بغداد اليوم، تعتبر الأولى له خارج الفاتيكان منذ تفشي وباء كورونا، كما أنها الأولى له إلى العراق.