زوعا اورغ/ وكالات
افادت صحيفة بحرينية، الاحد، بان رئيس الجمهورية برهم صالح، نقل خلال اجتماعه مع قادة الكتل الشيعية، “تهديدا اميركيا شديد اللهجة” بشأن العمليات المسلحة التي تطال سفارة واشنطن والبعثات الدبلوماسية في العراق، مبينة ان طهران نصحت القيادات الشيعية بإدانة الاعتداءات بأشد العبارات كرسالة “حسن نية”.
ونقلت صحيفة “اخبار الخليج” عن مقربين من صالح قولهم، اليوم (27 آيلول 2020) إن الاخير عقد اجتماعا سريا مع قادة الكتل والأحزاب الشيعية بحضور رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، حيث نقل تهديدا أمريكيا شديد اللهجة تلقاه من وزير الخارجية الأميركي بومبيو عبر اتصال هاتفي ساخن بينهما”.
واشارت الى ان “صالح حدد التهديدات الأميركية بأربع نقاط هي:
الأولى: إغلاق السفارة الاميركية في بغداد إذا تعرضت أهداف أميركية أو تابعة للتحالف الدولي لاعتداء مسلح.
وفي هذه النقطة قال صالح للحاضرين إن قرار إغلاق السفارة بات جاهزا وبانتظار التوقيع من الرئيس الاميركي ترمب، وفي حال تم ذلك فإن العراق سيتحول فورا إلى دولة معادية للولايات المتحدة ومصالحها.
وقال صالح إن “12 سفارة أجنبية ستغلق في العراق تضامنا مع السفارة الأميركية بما يجعل البلاد في عزلة دولية تامة”.
الثانية: تصفية الزعامات الشيعية وقادة الفصائل بالطريقة التي استخدمت في تصفية قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
الثالثة: توجيه ضربات جوية مكثفة ودقيقة إلى مواقع الفصائل المسلحة على أن يستمر القصف المكثف حتى تتيقن الإدارة الأميركية من تفكيك تلك الفصائل ومقتل أو هروب قادتها.
الرابعة: تجفيف الأموال المسجلة بأسماء السياسيين الضالعين أو المتواطئين مع المليشيات في استهداف المواقع الدبلوماسية والأمنية الأمريكية وإصدار قرارات من القضاء الدولي بملاحقتهم.
وعرض صالح أمام الحاضرين عدد المرات التي استهدفت فيها المصالح الأمريكية في العراق حسبما تحدث بها بومبيو، مبينا أن الأمريكان أحصوا 25 هدفا تعرضت للقصف خلال الأشهر الماضية، وهم ليسوا مستعدين لتحمل مزيد من الاعتداءات”.
وبينت الصحيفة انه “فور انتهاء الاجتماع أجرى قادة الأحزاب الشيعية اتصالات مع طهران وشرحوا خطورة الوضع الذي هم فيه فنصحتهم طهران بإدانة الاعتداءات بأشد العبارات كرسالة حسن نية”.
واضافت انه “بعد ساعات أعلن كل من نوري المالكي ورئيس منظمة بدر هادي العامري ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في مؤتمر صحفي مشترك إدانتهم الاعتداءات على الأهداف الأجنبية، واصفين تلك الاعتداءات بأنها تشكل ثلما للسيادة العراقية وتسبب حرجا للعراق، وهو خطاب فوجئ به الشارع العراقي الذي لم يسمع من هؤلاء سوى لغة العداء لواشنطن والمتعاملين معها في العراق”.