زوعا اورغ/
اندلعت التظاهرات العراقية في الأول من تشرين الأول 2019 في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة. وطالب المتظاهرون باستقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة، وإجراء انتخابات مبكرة. وندّد المتظاهرون بالتدخل الإيراني في العراق والمليشيات التابعة له.
ولم تكن هذه التظاهرات وليدة اليوم بل هي امتدادات لمعاناة حقيقية يمر بها شعبنا من 2003 بسبب الحكومات الفاشلة المتعاقبة واحزابها الطائفية الفاسدة.
وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد وجرى استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي مما ادي الى استشهاد أكثر من 740 شخصا وإصابة 17 ألف بجروح من بينهم 3 آلاف “إعاقة” جسدية، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وقطع شبكة الانترنت وفرض منع التجول.
أدت الانتفاضة الى استقالة عادل عبد المهدي وتنصيب مصطفى الكاظمي بعد مخاض طويل.
أحدثت الانتفاضة تغييرات كبيرة في المجتمع العراقي، وشاركت جميع فئات المجتمع ومختلف الطوائف في تلك الاحتجاجات، ولعبت النساء دورا قياديا وساند في الانتفاضة. وتلاحم الشباب والطلاب والعمال وشرائح واسعة من بنات وأبناء الشعب في مطالبهم لمستقبل أفضل في وطنهم.
وبعد استلام السيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مهامه، وبالرغم من التصريحات المتكررة من قبله حول عدم الاعتداء على المتظاهرين والحفاظ على حقوقهم وإطلاق سراح المعتقلين، الا انه لم يجرِ اعتقال ومحاسبة قتلة المتظاهرين. ولم تتوقف الاعتداءات وخطف المنتفضين. ولا تزال قافلة القتل والخطف مستمرة.
اننا في منظمات وتجمعات الجالية العراقية في ولاية مشيكان الامريكية ندين بشدة قمع حرية التعبير والفكر والتظاهر المكفولة بالدستور العراقي. ونطالب بمحاسبة الجهات التي أطلقت النار على المتظاهرين السلميين العزل وتقديمهم للمحاكم، وتعويض ذوي الشهداء، والاهتمام بالمعوقين، وإطلاق سراح المختطفين، ونحمل الرئاسات الثلاثة مسؤولية حماية المواطنين وتطبيق الدستور.
إن الوضع السياسي الغير المستقر وإصرار الأحزاب الإسلامية الطائفية على السيطرة على مقاليد الحكم عن طريق مهازل الكتل البرلمانية، أدى الى خروج التظاهرات في بغداد والمحافظات الأخرى مطالبة بالتغيير والإصلاح الشامل للعملية السياسية وتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية وانهاء البطالة ومحاربة الفساد.
ان الحل لمشاكل الناس هو الاستماع لصوت الناس المٌطالبة بالعمل والماء والكهرباء والخدمات والحياة الكريمة.
نحن نطالب بالاستماع وتنفيذ مطالب منتفضي تشرين بإقامة انتخابات شفافة نزيهة عن طريق إقرار قوانين الأحزاب ومفوضية الانتخابات، وانتخاب حكومة الكفاءات الوطنية، حكومة المواطنة والعدالة الاجتماعية البعيدة عن الطائفية والمحاصصة والفساد، لتمارس مهام عملها من اجل إيجاد الحلول الانية والبعيدة للمشاكل الكبيرة التي تواجه العراق وشعبه، وانهاء التعديلات الدستورية بما يخدم مصالح الشعب، واحترام التنوع الديني والقومي والطائفي والفكري في المجتمع، والسيطرة على المليشيات المنفلتة وسحب السلاح من يدها، ولكي تتعامل بجد وحزم مع دول الجوار ومنع تدخلهم في شؤوننا الداخلية.
إن أبناء شعبنا على موعد مع ساحات الانتفاضة يوم الأول من تشرين الأول 2020، ليرفعوا أصواتهم مرة في سبيل الوطن، فحققوا مطالبهم واحلامهم، فهؤلاء هم مستقبل العراق.
المجد لشهدائنا الابرار
المجد لانتفاضة تشرين
لا لقمع الحريات… لا لقمع التظاهرات السلمية
نهاية أيلول 2020
منظمات وتجمعات الجالية العراقية في ولاية مشيكان الامريكية:
اتحاد الادباء والكتاب الكلدان
الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
الحزب الديمقراطي الكردستاني
الرابطة الكلدانية العالمية – أمريكا
الحركة الديمقراطية الاشورية – قاطع مشيكان
رابطة المرأة العراقية
جمعية مار ميخا الخيرية
حزب أبناء النهرين
جمعية الصابئة المندائيين في مشيكان
حركة المستقلين التركمان في الولايات المتحدة الامريكية
مؤسسة السلام العالمي – كردستان العراق
منتدى الرافدين للثقافة والفنون
مؤسسة الجالية العراقية الامريكية
شخصيات مستقلة