زوعا اورغ/ وكالات
طالب مجلس الأمن الدولي في بيان صدر مساء الثلاثاء، بإجماع أعضائه، بـ”وقف فوري للمعارك” المتواصلة لليوم الثالث في ناغورني قره باغ، الإقليم المتنازع عليه بين أذربيجان وقوات انفصالية تدعمها أرمينيا. وقال أعضاء المجلس إنّهم يعبّرون عن “دعمهم لدعوة الأمين العام الجانبين لوقف القتال على الفور، وتهدئة التوتّرات والعودة بدون تأخير إلى مفاوضات بنّاءة”.
وأضاف البيان أنّ أعضاء المجلس “يدينون بشدّة استخدام القوة، ويأسفون للخسائر في الأرواح والخسائر البشرية في صفوف المدنيين”. كما أعرب أعضاء مجلس الأمن “عن قلقهم إزاء التقارير بشأن أعمال عسكرية واسعة النطاق على طول خط التماس” في الإقليم.
وفي نهاية البيان “أعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم الكامل للدور المركزي للرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وحثّوا الجانبين على العمل الوثيق معهم من أجل استئناف الحوار بصورة عاجلة وبدون شروط مسبقة”.
ووفقًا لدبلوماسيين، فإن البيان الذي أقرّه المجلس بعد اجتماع استمر زهاء ساعة اقترحه الرؤساء المشاركون الثلاثة لمجموعة مينسك، ممّا سهّل اعتماده. ومنذ الأحد، تخوض القوات الانفصالية في جيب ناغورني قره باغ المدعومة سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا من أرمينيا، والقوات الأذربيجانية، معارك دموية هي الأعنف في المنطقة منذ العام 2016.
دعوة بابوية للسلام
وكان البابا فرنسيس قد دعا وصلى من أجل السلام في القوقاز.
وقال الأحد الفائت: “أصلّي من أجل السلام في القوقاز، وأطلب من الأطراف المتنازعة أن تقوم بتصرفات ملموسة لحسن النية والأخوة يمكنها أن تؤدي إلى حل المشاكل ليس باستخدام القوة والسلاح، وإنما من خلال الحوار والمفاوضات”.