يعقوب ميخائيل
عندما بدأت المعلومات تشير الى ملامح اقتصار مشاركة منتخبين فقط في بطولة الصداقة الثانية التي من المقرر اقامتها في البصرة خلال شهر اذار المقبل .. أدركنا ان (صداقتنا) الحقيقية ستكون مفقودة في هذه المرة أيضا !! .. أما السبب .. فلاَننا وبصراحة أصبحنا نمر بحالة من اليأس جراء الاخفاق وللمرة الثانية في تأمين مشاركة اكبر واوسع للمنتخبات في هذه البطولة ! ، واقتصارها على المنتخبين السوري والاردني بعدما تعذر .. أو بالاحرى اعتذر المنتخبان الكويتي واللبناني !! ، .. فيما تبدو قضية مشاركة المنتخب اللتواني هي الاخرى غامضة ! ، في ضوء تصريحات الاخوة في اتحاد الكرة والتي جاءت مقتضبة واقتصرت على القول (أبدى المنتخب اللتواني رغبته بالمشاركة ) في تصريح مبهم لم نفهم ان كان سيشارك بالبطولة أم لا ؟!!
ومهما جاءت الاخبار في الايام القليلة المقبلة حول مشاركة المنتخب اللتواني من عدمه في هذه البطولة التي ستشهد على الارجح اعتذاره هو الاخر حاله حال المنتخبين الكويتي واللبناني !!، نقول ان بمجرد أقتصارها على ثلاثة منتخبات فاننا نجدها بطولة غير ملبية لطموحاتنا !!، .. ولا تنسجم ابدا مع تطلعات جماهيرنا في أستقطاب منتخبات هي افضل وارفع مستوى من المنتخبات سالفة الذكر مع جل احترامنا لها والتي اشرنا الى مفاتحتها لاجل المشاركة في هذه البطولة !!
لربما يكون الاخوة في اتحاد الكرة معذورين ازاء اقتصار البطولة الاولى على مشاركة منتخبين فقط في ضوء الظروف التي كنا نمر بها في تلك الفترة ، خصوصا وان هدفنا بالدرجة الاساس كان لاجل تضييف البطولة ورفع الحصار عن ملاعبنا واعادة البسمة من خلاله على وجوه الملايين من جماهيرنا ،.. الا ان الامر يختلف هذه المرة .. ولا يمكن القبول بأقتصار المشاركة على منتخبين فقط في هذه المرة ايضا .. ليس هذا فقط وانما اقتصارها على دول (المنطقة) ، دون الانفتاح على دول اخرى متطورة كي نجني منها ثمار أستقطابها للمشاركة في هذه البطولة !..
وقبل المطالبة بالقول .. ، كان الاجدر الاستعداد والتهيئة لهذه البطولة منذ ان انتهت نسختها الاولى .. وليس بالطريقة الارتجالية التي حصلت بدليل أقتصار مشاركتها على منتخبي الاردن وسوريا .. من حقنا أن نتسأل .. الى متى نبقى ندور في فلك التجارب (المستهلكة) التي لاتنفع كرتنا بشيئ .. متى سنقدم على التفكير .. ولو التفكير بأستقطاب منتخبات ممكن ان نخرج من ملاقاتها بالحد الادنى من الافادة ؟!! ،
لم نطالب ان تجلبوا لنا منتخبات البرازيل .. أو المانيا .. أو فرنسا .. !! ، وانما ابحثوا عن منتخبات يمكن ان تحقق لنا ما اسلفنا ذكره.. ، وهو ” الحد الادنى من الافادة” !! ، .. أليس الاجدر ان تكون هناك لجنة خاصة بهذه البطولة أم أنها مجرد لجنة شكلية !! ، .. أليس الاجدر ان توجه وقبل عام من الان .. نعم قبل عام من الان ..الدعوة لمنتخبات من افريقيا .. أو منتخبات اوربية بدرجات ادنى مستوى كمنتخبات بلغاريا ورومانيا وهنكاريا أو اخرى من الامريكيتين .. والسعي بكل الوسائل من اجل تأمين مشاركتها !! …
لقد أرهقتنا الارتجالية .. فمتى نضع حدا لها …؟!، ومتى نتعلم .. أو بالاحرى متى نستفيد من تجارب العالم ياترى .. ؟!!..