زوعا اورغ – لندن
في اطار الجولة التي يقوم بها ضمن وفد برلمان اقليم كردستان العراق الى بريطانيا والذي يترأسه الدكتور جعفر ابراهيم نائب رئيس البرلمان، التقى السيد يعقوب كوركيس رئيس قائمة الرافدين في برلمان الاقليم السيدة زور وينترتون نائبة رئيس البرلمان البريطاني وكذلك الدكتور جوليان لويس رئيس لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني في لندن.
وفي مداخلته اثناء اللقاءين طلب السيد يعقوب ان يقوم المجتمع الدولي بدوره في دعم ومساندة المكونات القومية الصغيرة التي تعرضت للإبادة والتهجير على يد تنظيم داعش الارهابي ومساعدتها لترسيخ وجودها في ارضها، واكد ان صدق نوايا المجتمع الدولي تجاه المكونات الصغيرة الاصلية صاحب الارض مثل الشعب الكلداني السرياني الاشوري ليس من خلال تسهيل عملية الهجرة الى الخارج انما المساهمة الحقيقية في توفير أسباب البقاء والحفاظ على الوجود.
كما طالب الحكومة البريطانية مساعدة مكونات سهل نينوى لاعادة اعمار مناطقهم وتوفير مبالغ ودعم مالي ولوجستي والمشاركة في تطوير البنية التحتية في هذه المناطق. ودعم الامن المحلي من خلال ابناء المنطقة للمشاركة في الحفاظ على أمنهم واستقرار مناطقهم التي شهدت صراعات دفعوا ثمنها غاليا دون يكون لابناء سهل نينوى اي دور او مصلحة فيها.
كما وشارك في جلسة حوار سياسي نظمها نادي الجيش والبحرية البريطاني. وفي معرض حديثه في الجلسة قال السيد يعقوب ان الشعب الكلداني السرياني الاشوري تعرض الى عمليات قتل وتهجير وتغيير ديموغرافي لمناطقه التاريخية منذ تاسيس الدولة العراقية. وكان ضحية اول مذبحة وابادة جماعية في التاريخ السياسي المعاصر للدولة العراقية منذ تأسيسها وامام أنظار الانتداب البريطاني الذي لم يحرك ساكنا وهو يشاهد الآلاف من الكلدان السريان الاشوريين الابرياء يقتلون ويذبحون صغار ونساء وشيوخ واستمر المسلسل وفي ظل كل الأنظمة السياسية التي حكمت العراق وانفلت شعبه وقصفته بالاسلحة الكيماوية وهدمت قراه. واليوم ايضا يعاني الشعب الكلداني السرياني الاشوري جراء السياسات السيئة للحكومة في بغداد او غياب الشراكة والتجاوزات في الاقليم.
واكد ان استقرار العراق لن يحدث اذا لم تحصل كل المكونات القومية على حقوقها بصورة عادلة سواء السنة او الكرد او الكلدان السريان الاشوريين وبقية المكونات الآخرى الدينية او الطائفية وذلك عبر دستور ضامن لحقوق الجميع ويكون المظلة الوطنية التي تحمي الشعب العراقي بمختلف تلاوينه.
واضاف ان ما يحدث اليوم من صراعات وخروقات أمنية كبيرة وقبلها داعش كان من اسبابها تجاوز فئة على اخرى والاستئثار بالسلطة واقصاء وتهميش الاخرين.
كما وتخللت الزيارة لقاءات مع برلمانيين ومؤسسات بريطانية اخرى.
