زوعا اورغ/ وكالات
الفاجعة الاليمة التي كان بطلها الحريق في مستشفى الحسين التعليمي بذي قار اعادت مشهد التظاهرات وسط المدينة الجنوبية وتحديدا في ساحة الحبوبي التي شهدت نصب خيام للمتظاهرين الذين رفضوا الإهمال الصحي الذي كان السبب وراء الحادث، مطالبين بإقالة ومحاسبة المسؤولين المحليين، وإدارة الصحة في المحافظة، وجميع من يثبت تورطه أو إهماله.
ودعا المحتجون الذين جابوا عدداً من شوارع الناصرية إلى محاكمة المسؤولين الفاسدين السابقين والحاليين، الذين كانوا سبباً في تردي القطاع الصحي وبقية الخدمات في الناصرية ومدن ذي قار الأخرى، وانتقل بعض المتظاهرين إلى مكان المستشفى المحترق، وأضاؤوا الشموع على أرواح الضحايا.
واشار ناشطون مدنيون الى أن تراجع الاحتجاجات منح فرصة لعودة اللامبالاة من قبل كل المسؤولين، مبينين ان الاحتجاج في الساحة سيكون تأكيدا على المطالبة بمنع إفلات الجناة ومسببي الفاجعة من العقاب.
ولا تزال هناك احتمالات بوجود جثث متفحمة للضحايا تحت أنقاض مستشفى الحسين في الناصرية، بحسب ما نقلته المصادر الرسمية التي أكدت أيضاً ان المشاهد المأساوية هي التي تسيطر على المشهد العام للحادث.
الحادثة وما رافقها من صرخات الضمائر الحية يراها البعض لن تكون الاخيرة في بلد ابسط ما يقال عنه انه فاقد للتخطيط في مختلف مجالات الحياة، فيما بدأت الجهات التنفيذية تستنفر جهودها لمنع حوادث قد تكون قريبة ومشابهة من حيث السيناريو.