زوعا اورغ/ موقع البطريركية
في يوم السبت المصادف 6/1/2018، استقبل غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لابرشيات، استراليا ونيوزلندا ولبنان، الدكتور وليم اشعيا، الوزير المفوض في وزارة الخارجية العراقية.
وبعد الترحيب بالضيف الزائر، تطرق الحديث الى جوانب عدة خاصة وعامة شملت أفق الامة والكنيسة الآشورية، الروحي والقومي.
حيث تم تناول مخرجات نظام التعليم التي تتبعه الكنيسة في استراليا والذي يلقي بظلاله على مستقبل التواجد في بلاد المهجر، وما تلبيه هذه المؤسسات من مقومات حضارية، لانها مستقاة من تاريخها ولغتها، وروحانيتها المشرقية، ولكون نهوض اية امة لا يكتب له النجاح اذا انتزع من جسدها، لسانها وروحها.
كما أشاد الضيف بهوية المدارس الآشورية في سيدني وما تهدف اليه في إقرار وجود وتميز خاص وعام في استراليا، وقدوة للاحتداء والتعميم في دول اخرى، لايجاد موطئ قدم في بلدان متعددة الثقافات والحضارات، لانه سبيلها الوحيد لمنع تفشي امراض التغرب في جسدها.
كما تطرق الحديث ايضاً على اهمية ان يكون هناك توافق واجماع جاد بين ابناء شعبنا ومؤسساته واحزابه، لغرض توحيد الخطاب القومي العام ولبلورة وتثبيت، الرؤى الموحدة.
وعن استضافة الكويت لمؤتمر الدول المانحة لاعادة تعمير المدن المدمرة جراء الاحداث الاخيرة، مطلع هذا العام، تم التأكيد على أهمية ان يكون هناك تركيز على مدن وقرى شعبنا في سهل نينوى والاماكن الاخرى، بسبب اهميتها الحضارية في المنطقة وكونها رسالة اطمئنان للنازحين والمهاجرين من بيتهم الحضاري الاول.
في ختام اللقاء، قدم غبطة المطران مار ميلس زيا تهانيه الشخصية الى الدكتور وليم اشعيا، لمناسبة تعيينه سفيراً لجمهورية العراق، ومتمنياً له كل التوفيق والسداد والنجاح في المهام المستقبلية الملقاة على عاتقه في السلك الدبلوماسي.
يذكر ان الدكتور وليم اشعيا، هو مرشح شعبنا لمنصب سفير ضمن قائمة وزارة الخارجية العراقية التي تم التصويت عليها، استناداً الى قرار مجلس الوزراء العراقي المرقم 396 لسنة 2017 في جلسة مجلس الوزراء العراقي الاعتيادية السادسة والاربعين والتي ترأسها رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي بتاريخ 28/11/2017.