زوعا اورغ/ متابعات
كشف النائب السابق عن قائمة الرافدين عماد يوخنا، عن استرداد أكثر من 50 عقارا تابعا للمكون الكلداني السرياني الاشوري والارمني (المسيحي) في العاصمة بغداد، تم الاستيلاء عليها من قبل “عصابات متنفذة”.
وقال يوخنا، في تصريح صحفي إن “تلك العصابات تعمل في ظل توفير الغطاء القانوني والامني وتأمينها من العقاب من قبل جهات متنفذة في الحكومة”، مبيناً أن “اجراءات الحكومة في محاربة هذه الظاهرة لا تزال ضعيفة جدا”.
وأضاف يوخنا، أنه “تم استرداد اكثر من 50 عقارا للمكون المسيحي في بغداد والتي استولت عليها تلك العصابات عبر التهديد والتزوير”، مطالباً الحكومة العراقية بـ “تشديد الاجراءات لإيقاف هكذا ممارسات سلبية لسلب حقوق المكون المسيحي”.
ويتعرض ابناء المكون الكلداني السرياني الاشوري والارمني (المسيحي) في العراق الى حملة منظمة من “جهات سياسية ومجاميع مسلحة” للاستيلاء على منازلهم، بحسب نواب مسيحيين، عبر تزوير اصول العقارات، قدرت بـ 30 ألف عقار، فيما كشف نواب مسيحون عزمهم تشريع قانون يلغي كافة “المبيعات” السابقة التي حصلت على أملاك المكون المسيحي.
وكانت وزارة العدل قد وجهت في عام 2015، دائرة التسجيل العقاري باتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لحفظ حقوق المسيحيين في ممتلكاتهم، من خلال تشديد الاجراءات المتعلقة بالتصرفات العقارية من بيع وشراء.
وذكرت الوزارة، ان هجرة اعداد كبيرة من المسيحيين العراقيين الى الخارج بسبب الاوضاع الامنية التي يمر بها البلد، وحفاظا على الاملاك العائدة لهم من التلاعب والتزوير وجه الوزير باتخاذ اجراءات مشددة في المعاملة التصرفية الخاصة باملاك المسيحيين واعمامها على جميع دوائر التسجيل العقاري لاتخاذ اللازم بشأنها.
واوضحت الوزارة انه في حالة تقديم معاملة بيع على العقارات التابعة للمسيحيين يستوجب حضور البائع بالذات او وكيل من الدرجة الاولى (الزوج، الزوجة، الاولاد) او الدرجة الثانية كـ(الاخوة والاخوات)، اضافة الى اجراء الكشف الموقعي على العقار للتاكد من صحة العائدية.
واضافت الوزارة ان اجراءات المعاملات التصرفية تستوجب، توفير طلب صحة الصدور لجميع المستمسكات والوكالة على ان ترد بالبريد السري وعن طريق المديرية العامة، اضافة الى طلب شهود تعريف من الدرجة الاولى والثانية للبائع، مع أخذ تعهد خطي من المشتري بمعرفته بالبائع ووكيله.