زوعا اورغ/ وكالات
أكد صحفو اربيل أن الشهيد الصحفي ودات حسين كان صوتاً للإعلام الحر، وباغتياله أرادوا إسكات الأصوات الحرة في الإقليم.
اختطفت مجموعة مسلحة وأمام مرأى من الناس في صبيحة الثالث عشر من آب مراسل وكالة rojnews ودات حسين بأحد الأسواق في دهوك، واقتادته إلى مكان مجهول، وبعد ساعات قليلة عُثر عليه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة وعلى جسده آثار تعذيب شديد، ليفارق الحياة ويصبح ضحية أخرى للانتهاكات التي تطال الصحافة والصحفيين في إقليم كردستان.
ورغم مرور خمس سنوات على اغتيال الصحفي ودات حسين، إلا أنه لم يتم القبض على أي شخص من المتورطين باغتيال حسين، وفي هذا السياق، اشار عدد من صحفي هولير خلال لقاء مع وكالة rojnews إلى أنه باغتيال ودات أرادوا إسكات الأصوات الحرة، وتقييد حرية التعبير في الإقليم.
وقال الصحفي هجار إنور “تعتقد السلطات أنه بمهاجمة وإسكات الصحفيين سيتم إسكات الأصوات الحرة، ولكن عندما يتم إسكات قلم حر، ترتفع العشرات من الأقلام الأخرى وتصبح أقوى، الحكومة فشلت في إسكات الصحافة الحرة، لأنه بغض النظر عن عدد الصحفيين الذين يتم إسكاتهم، يظهر صحفيون أقوى ويعملون ضد الظلم”.
بدوره قال الصحفي عبد الوهاب أحمد “لم يتم التعرف على قتلة ودات حسين منذ خمس سنوات، وعندما اغتيل كان مسعود بارزاني رئيساً للإقليم في ذلك الوقت، ووعد بمعاقبة القتلة، لكن لم يتم اعتقال أي شخص منذ خمس سنوات، بل لا يزال يمارس القمع ضد الصحفيين، ونرى بأم أعيننا يومياً، يتم اعتقال الصحفيين وتعذيبهم، ولم يتم القبض على أحد من الجناة”.
من جانبه، قال الصحفي كوجيري علي إنه “على برلمان إقليم كردستان أن يقوم بواجبه ويقبض على المجرمين، فعدم إلقاء القبض على الجاني يعرض الإقليم لخطر إدراجها على اللائحة السوداء وقمع حرية الصحافة”،
كما أوضح أن “عدم إلقاء القبض على الجاني سببه أن الأحزاب تسيطر على الحكومة، التي يجب عليها ملاحقة الجاني وإنهاء هذه الملف”.
بدورها شدد الصحفي نبيز رشاد على “وجوب معاقبة قتلة ودات لإثبات وجود الديمقراطية في إقليم كردستان، فاغتياله كان يهدف إلى إنهاء حرية التعبير في منطقة بهدينان”.