1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. اخبار شعبنا
  6. /
  7. رفض منح الفيزا للمسيحيين...

رفض منح الفيزا للمسيحيين العراقيين واستبعادهم من المشاركة في اللقاء العالمي للعائلات المسيحية في دبلن

زوعا اورغ/ متابعات

يقول المطران شليمون وردوني إن ذلك فضيع.
لن يكون هناك وفداً من العراق حاضراً في الحدث العالمي الذي ينعقد في إيرلندا. لقد كانت 20 عائلة مسيحية مستعدة للمغادرة من أربيل وبغداد والبصرة، لكن السفارات رفضت طلبات منح تأشيرات الدخول (الفيزا). وقال المساعد البطريريكي من بغداد، نحنُ لسنا متعصبين أو إرهابيين إذ أنه حتى الآن تلعب العائلات في العراق دوراً مركزياً لكن الحكومة والمساعدات السياسية غير متوفرة.
قال المساعد البطريركي المطران شليمون وردوني، إن استبعاد الوفد العراقي من حضور اللقاء العالمي للعائلات للعام 2018 الذي ينعقد الآن في دبلن للفترة 21 – 26 من شهر آب الجاري والذي يُشارك فيه البابا فرانسيس، يُعد أمراً فضيعاً. وأكد الرجل الثاني في البطريركية الكلدانية أنه لن يكون هناك حضور صادق في الإجتماع الإيرلندي بسبب المشكلة المتعلقة بمسألة تصاريح الدخول، إذ قالوا لنا بأن التدقيق يستغرق شهوراً لإكمال معاملاتهم، كما أنه لم يتم قبول طلباتنا للفيزا عبر الانترنيت.
وأضاف المطران وردوني، ناشدنا السفارة الإيرلندية لكننا لم نحصل على ردود إيجابية. ويُتابع، إنه أمراً فضيعاً، حتى المسيحيين ( شعب إيرلندا ذو غالبية كاثوليكية) لم يمنحوا تأشيرات الدخول لغيرهم من المسيحيين، نحن لسنا متعصبين ولا إرهابيين، لقد كان كافياً إجراء مكالمة هاتفية الى السفارات والوزارات للتحقق من ذلك.
وكانت مسألة الحصول على تأشيرات الدخول للمشاركة في اللقاء العالمي موضوع جدل في الأسابيع الأخيرة، فقد تم منع المسيحيين الباكستانيين من دخول القنصليات في كراتشي وإسلام آباد من قِبل البيرقراطيين في دبلن.
تؤكد مسألة الأمن مرة أخرى الصعوبات التي يواجهها مواطنوا بعض البلدان، كما يظهر من مؤشر هيلي لجوازات السفر لعام 2018، حيث أن جواز السفر العراقي هو ثاني أسوأ جواز سفر في العالم، وهو الثاني للجواز الأفغاني وأمام الجواز الباكستاني.
وقال المطران وردوني، كان ما لايقل عن 50 شخصاً جاهزين لتمثيل العراق وهم يمثلون 20 عائلة قادمة من عينكاوا (منطقة مسيحية في أربيل – كردستان العراق) وبغداد والبصرة، وهذا الوفد يُوحد بشكل مثالي البلاد بكاملها وسيكون من المهم الحديث عن الأسرة للتعامل مع حقائق أخرى. وتابع ، تُمثل العائلة النواة الأساسية للكنيسة والمجتمع وليس وجودها قبيحاً أو فضيعاً، ولسوء الحظ حدث ذلك في الماضي في فيلادليفيا (2015) في حين أتذكر بفرح وسرور مشاركتنا في لقاء ميلانو 2012.
متحدثاً عن دور الأسرة اليوم في العراق، أكد مساعد البطريرك ساكو، بأنها تلعب دوراً مركزياً في حياة البلاد، إذ أنها ما تزال تؤثر بشكل حقيقي وواقعي وتستند على الحب بين الزوجين. ومع ذلك تُمثل التحديات الجديدة كالهجرة والبطالة والأمية خطراً على نواة تأسيس المجتمع ولفترة طويلة. إن الحكومة والبرلمان لم بُعطيان لها الإهتمام اللازم والضروري، وهناك نقص في التشريعات التي تهدف الى تعزيز تنمية الأسرة بدءاً بالتحديد من الحق في التعليم الجيد من سن مبكرة.
ورغم أنه بعيداً عن لقاء دبلن، يخلص المطران وردوني بالقول: إن المسيحيين العراقيين سيتوحدون في الصلاة مع المؤمنين في العالم كله، وبذلك نتمكن دائماً من الأعتماد على العائلة الصحية والمقدسة التي تعلم كيف تُلبي إرادة ألله.

 

zowaa.org

menu_en