زوعا اورغ/ متابعات
وصل رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الجمعة 29 أيلول/سبتمبر 2023 إلى قضاء الحمدانية في محافظة نينوى، وذلك على خلفية الحريق الذي حصل في قاعة افراح وتسبب بمصرع أكثر 100 شخص واصابة العشرات.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الجمهورية في بيان له، ان الأخير “وصل إلى قضاء الحمدانية في محافظة نينوى“، دون المزيد من التفاصيل.
وأضاف، ان “رئيس الجمهورية قدم التعازي في مطرانية مار بهنام وسارة إلى عوائل ضحايا الفاجعة الأليمة في قضاء الحمدانية“.
وبحسب البيان، بين رئيس الجمهورية، أن “زيارتنا لكم للاطلاع على مجريات الواقعة وما تركته من آثار جسيمة الضرر، وهي مصاب جلل لكل الشعب العراقي الذي يقف معكم اليوم”، مؤكدا أن “حادثة الحريق ومنذ وقوعها تحظى بمتابعة من قبل رئاسة الجمهورية والحكومة، وهناك اهتمام متواصل لرعاية ذوي الشهداء والمفقودين وتقديم أفضل العلاج للمصابين”، مشيرا إلى أن “الأمن والاستقرار الذي تعيشه البلاد يجب أن لا يعكر صفوه مثل هذه الحوادث ويجب معالجة الأسباب ومحاسبة المقصرين الذين تسببوا بهذا الضرر الجسيم”.
والتقى رشيد عددا من ذوي الضحايا واستمع إلى حيثيات الحادث وأسبابه، مؤكدا أن الاستهانة والتقصير بسلامة المواطنين وعدم تطبيق شروط السلامة المهنية هو أمر مرفوض، ولا بد أن يخضع للمساءلة كل من يتسبب بالضرر للمواطن والمجتمع، كما أن إهمال المتابعة من الجهات المختصة هو تقصير قانوني وخدمي يستدعي المحاسبة والعمل على منع تكراره.
بدوره، أشاد المطران بزيارة الرئيس إلى قضاء الحمدانية التي تعبر على مدى اهتمامه وتعاطفه الأبوي مع ذوي الضحايا، مستعرضا الآثار التي أسفرت عن الحادث.
كما دعا رئيس أساقفة الموصل إلى إجراء تحقيق عادل وشفاف في أسباب الحريق لتقديم المتسببين بالحادث الى القضاء وإنصاف المتضررين.
يذكر أن حريقاً هائلاً وقع مساء الثلاثاء 26 ايلول، داخل قاعة مناسبات في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى، ما أسفر عن وقوع المئات من الضحايا.
شيع مئات العراقيين، الأربعاء 27 سبتمبر/أيلول 2023، ضحايا الحريق المفجع الذي وقع خلال حفل زفاف، في منطقة قضاء “الحمدانية” بمحافظة نينوى، مما أسفر عن مقتل مئة شخص على الأقل.
جرى تشييع الضحايا في بلدة قرقوش، ومرّت النعوش الواحد تلو الآخر نحو المقبرة أمام أنظار المئات من المشيعين، وحمل رجال النعوش التي لفّ بعضها بالأبيض وزيّنت بالورود، فيما تصدّرت صور الضحايا المواكب، بينهم أطفال، بينما سارت النساء جنباً إلى جنب، متكئات على أكتاف بعضهن البعض، ذارفات الدموع ومتشحات بالسواد.