زوعا اورغ – ديترويت
دعا السكرتير العام للحركة الديموقراطية الآشورية يعقوب كيوركيس، الجمعة، الأحزاب القومية والمدنية إلى العمل المشترك والفعال للحفاظ على قيم الديمقراطية وضمان حقوق المكونات في العراق.
جاء ذلك في ندوة لوفد الحركة نظمتها محلية ميشغان، حيث ضم الوفد إلى جانب الرفيق السكرتير العام، الرفيق أدد يوسف عضو المكتب السياسي.
وأشار كيوركيس إلى أن “المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف الجهود والعمل المشترك بين الأحزاب القومية والمدنية في العراق للحفاظ على ديمقراطية حقيقية تضمن حقوق جميع المكونات قومية كانت أم سياسية بغض النظر عن حجمها”، معتبرا أن “ما نشهده اليوم هو ديمقراطية الأغلبية والتي تتحكم بمفاصل الدولة وتفرض أجندتها السياسية حسب رؤيتها في معالجة القضايا الوطنية وتهميش دور المكونات الأخرى”.
وأوضح كيوركيس أن “الأحزاب القومية الكلدانية السريانية الآشورية حققت تقدما كبيرا في توحيد خطابها وعززت ذلك في تبنيها للعديد من المواقف المشتركة في محطات سياسية مختلفة”، مشيرا إلى “مشاركة الأحزاب الخمسة مؤخرا في المؤتمر العالمي لحرية الأديان الذي أقيم في واشنطن بخطاب قومي موحد، ومطالبتهم القوى الدولية للعمل الجاد بالمساعدة في الحفاظ على ما تبقى من الوجود التاريخي لأبناء شعبنا الكلداني السرياني”.
وبين الرفيق السكرتير العام أن “مشروع إنشاء محافظة في سهل نينوى هو أحد العوامل الأساسية التي تدعم مشروعنا في الحفاظ على شعبنا في أرضه ومحاربة آفة الهجرة التي أخذت تنخر في جسد هذا الشعب”، لافتا إلى أن “شعبنا في تلك المناطق ما يزال يعاني من مشاكل عديدة وعلى مختلف الصعد والتي تبدأ بسوء الإدارة وانعدام الخدمات والفساد والبطالة”.
وفي السياق ذاته طالب كيوركيس بضرورة “تشريع قوانين تندرج تحت المادة 125 من الدستور والتي ستحسم القضايا العالقة في هذة المناطق”، معتبرا أن “قانون الانتخابات في صيغته الحالية صادرَ التمثيل الحقيقي لشعبنا لصالح القوى الكبيرة وأحزاب السلطة”، مبينا “العمل المشترك على تعديل هذا القانون”.
من جانبه أضاف عضو المكتب السياسي الرفيق أدد يوسف أن “المتغيرات السياسية السريعة في المنطقة ستلقي بضلالها على العملية السياسية في العراق وقد تشهد تغيرات جذرية في مسارها”، منوها إلى أن “مفهوم الديمقراطية في العراق لا يحصر بالانتخابات فقط وإنما هو منهج سياسي قائم على عدد كبير من الممارسات.. كفصل السلطات وتعزيز دور المجتمع المدني والحريات العامة وكثير من العوامل الأخرى، وهذا ما لم نصل له في العراق حتى الآن”.
وأعتبر يوسف أن “الوضع الراهن يتطلب بناء تفاهمات سياسية فاعلة مع الأحزاب الوطنية المدنية بهدف تعزيز القيم الديمقراطية والمدنية في العراق”.
وقد أجاب الوفد على عدد كبير من الأسئلة والمداخلات التي طرحها ممثلو المؤسسات الحاضرة.
هذا وحضر الندوة الرفيق مسؤول محلية ميشغان هيكل قلا والرفيق مسؤول محلية شيكاغو نشرا أوراها.
كما حضرها عدد من ممثلي المؤسسات الوطنية والقومية العاملة في ولاية ميشغان.