زوعا اورغ/ وكالات
أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق منتصف ليل الأحد الاثنين أن نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية تجاوزت 49 في المئة.
وقال المشنوق في مؤتمر صحافي إن “نسبة المشاركة بلغت 49.20 في المئة، مقارنة مع 54 في المئة عام 2009″، موضحا أن “عملية الانتخاب كانت بطيئة جدا”.
وأضاف الوزير أن يوم الاقتراع كان “يوما انتخابيا أبيض”، مشيرا إلى أنه “رغم بعض المخالفات لا يوجد أي جريح أو حادث جدي”.
أغلقت مراكز الاقتراع في لبنان مساء الأحد وبدأت عمليات الفرز في أول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ نحو عقد.
وسمح للناخبين المتواجدين داخل مراكز الاقتراع بالإدلاء بأصواتهم بعد انتهاء الموعد الرسمي لغلق المراكز وهو السابعة مساء بالتوقيت المحلي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية بدء الفرز في عدد من مراكز الاقتراع.
ومن المتوقع بدء إعلان النتائج غير الرسمية أثناء الليل على أن يتم إعلان النتائج الرسمية خلال أيام.
يواصل اللبنانيون الأحد عملية الاقتراع لانتخاب برلمان جديد سيكون الأول منذ نحو عقد.
وأفاد مراسل قناة “الحرة” في بيروت بأن نسبة الإقبال مع بدء العد التنازلي لإغلاق مراكز الاقتراع بدا ضعيفا، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة بلغت 20 في المئة.
ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة مساء (1600 ت.غ.). ومن المتوقع بدء إعلان النتائج غير الرسمية أثناء الليل على أن يتم إعلان النتائج الرسمية خلال أيام.
“نسبة التصويت”
وأفادت مراسلة قناة ‘الحرة’ في لبنان بأن نسبة الاقتراع في بيروت الأولى بلغت حتى الآن 5.96 في المئة بينما بلغت نسبة التصويت في بيروت الثانية 12 في المئة.
وأعلنت غرفة العمليات في وزارة الداخلية معالجة أكثر من 400 شكوى تتعلق ببعض النواقص داخل صناديق الاقتراع في مراكز انتخابية متفرقة.
وأظهرت المحطات التلفزيون الناخبين يصطفون عند مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء البلاد للإدلاء بأصواتهم وفق قواعد تصويت جديدة أبقت على نظام تقاسم السلطة على أساس الطائفة.
ويتنافس 597 مرشحا بينهم 86 امرأة، للوصول إلى البرلمان الموزعة مقاعده الـ128 مناصفة بين المسيحيين والمسلمين.
وانتشر مندوبو الأحزاب والمرشحين منذ الصباح الباكر أمام مراكز الاقتراع البالغ عددها 1880 موزعين على 15 دائرة انتخابية، التي شهدت بعضها إقبالا كثيفا من الناخبين.
وأحاطت بمراكز الاقتراع إجراءات مشددة مع وضع الأجهزة الأمنية والعسكرية ما بين 20 و30 ألف عنصر في حالة استعداد، وفقا لوزارة الداخلية اللبنانية.
“اعتداء على مرشحة”
وأفاد حزب “سبعة” الذي يشارك في الانتخابات ضمن قائمة “كلنا وطني”، بأن مرشحته في دائرة الجنوب الثالثة ريما حميد “للاعتداء والضرب والتهديد بآلة حادة” في مدرسة صربين في بنت جبيل.
واتهم الحزب “بعض المناصرين لأحزاب السلطة” بالوقوف وراء الاعتداء، مشيرا إلى أن حميد محتجزة حتى الساعة في المدرسة برفقة عائلتها والمندوبين.
“أهم عملية سياسية”
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون بعد ادلائه بصوته في منطقة حارة حريك جنوب بيروت “إن اللبنانيين يمارسون اليوم أهم عملية سياسية ووطنية لاختيار ممثليهم في السنوات الأربع المقبلة”.
وأضاف أن “مجلس النواب هو المؤسسة الأم التي تتوزع منها كل السلطات”، داعيا اللبنانيين إلى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع.
وسيتعين على عون أن يرشح السني الذي يحصل على أكبر دعم من النواب لمنصب رئيس الوزراء.
وتجري الانتخابات للمرة الأولى منذ عام 2009، بعدما مدد البرلمان الحالي ولايته ثلاث مرات متتالية بحجة الانقسامات السياسية في البلاد والخشية من مخاطر أمنية على خلفية النزاع في سورية المجاورة.