زوعا اورغ/ خاص
قال النائب يعقوب كوركيس رئيس قائمة الرافدين في برلمان اقليم كردستان العراق : ان قيام المتجاوزين الاكراد من قرية سرسولاف بالإمعان في التعدي على أراضي قرية نافكندالا والتخريب للمزروعات والاشجار المثمرة العائدة لاهالي القرية واستمرار هذا المسلسل وامام أنظار السلطات الرسمية سواء في قضاء زاخو او محافظة دهوك، ليس الا دليل على غياب الارادة السياسية لدى حكومة اقليم كردستان وضعف سلطة القانون امام سطوة المتنفذين العشائريين والحزبيين المسنودين بالحزب الديمقراطي الكردستاني، لذلك بقي ملف التجاوزات على أراضي وقرى شعبنا الكلداني السرياني الاشوري رهن المزاجات او المتابعات السطحية التي لم تثمر لحد الان اي نجاحات سوى في بعض القرارات التي صدرت عن المحاكم وتلك بجهود ابناء هذه القرى والممثلين الرسميين لشعبنا.
وتابع كوركيس : ولكن ما يؤسف له ان تلك القرارات لم تنفذ وظلت حبر على ورق ومثال على ذلك قرار المحكمة المتعلق بقرية بيباد واينشكي رغم مرور سنوات على صدورهما، وسيضاف عليها ايضا قرار الصادر مؤخرا من محكمة عقرة بخصوص قرية كشكاوا في منطقة نهلة .
واضاف : ان عملية التسويف لكل الجهود او التوجهات لحل هذا الملف من قبل السلطات المحلية في محافظة دهوك وكذلك فقدان الارادة السياسية لدى حكومة الاقليم رسخ من جشع وطمع هؤلاء الخارجين عن القانون والمحميين بالمظلة الحزبية، وهذا الامر كون لدى شعبنا انطباع بان ما يجري ليس سوى مسلسل تترابط حلقاته ويهدف بالنهاية الى قلع جذور شعبنا من ارض آباءه وأجداده، لذا فان مسؤولية تبديد ذلك تقع في المقام الاولى على عاتق حكومة اقليم كردستان التي فشلت لحد هذه اللحظة في حل هذا الملف بالرغم من كل المساعي الرسمية التي قمنا بها ككتلة برلمانية او كحزب سياسي وقام بها غيرنا ايضا خلال السنوات العشرين الماضية.
وآخرها كانت الجهود التي قمنا بها وافضت الى إصدار قرار من حكومة الاقليم بتوجيه من رئيس اقليم كردستان السابق السيد مسعود برزاني الى محافظة دهوك قبل اكثر من سنة والقاضي بتقديم تقرير بالحلول لهذا الملف خلال شهر من تاريخ الصدور وعقدنا عدة اجتماعات مع المحافظ والقائمقامين في كل الأقضية، الا ان ذلك لم يثمر عن اي حلول واقعية رغم مرور اكثر من سنة، حيث اشتغل التسويف والتعطيل والبيروقراطية.
واكد : بان مرور السنوات على هذا الملف لا يعني موته او نسيانه، سنتواصل في الدفاع عن حق شعبنا في ارضه، ولن نرضخ لاي ضغوطات ولن تثنينا اي صعوبات عن مساعينا ونضالنا الى ان تتحقق العدالة وينال شعبنا الكلداني السرياني الاشوري لكامل حقوقه .
لافتا الى ان حكومة اقليم كردستان العراق والمؤسسات الإدارية المرتبطة بها فقدت مصداقيتها فيما يخص تعاملها مع هذا الملف الذي فشلت فيه بامتياز بقصد او بغيره. ولإعادة الاعتبار لنفسها على الحكومة معالجة هذا الملف بالطرق القانونية وإعادة الحق لأصحابه.
يذكر ان قرية نافكندالا التابعة لناحية باطوفة بقضاء زاخو شهدت مؤخرا تجاوزا جديدا على اراضيها من قبل اهالي القرية الكردية المجاورة، التي كانت متجاوزة على القرية بمساحة 750 دونما منذ عام 1993، ومؤخرا قاموا بقطع المئات من الاشجار من البساتين التابعة للقرية والاستيلاء على مساحات من الاراضي التابعة للقرية الى جانب التهديدات المستمرة لابناء القرية من اجل الضغط عليهم لترك القضية وتحت انظار الحكومة ، بسبب ضعف الحكومة المحلية في القضاء لذلك التجأوا الى ارسال برقية الى السيد مسعود البارزاني للتدخل وايقاف التجاوزات المستمرة على املاك القرية.