زوعا اورغ/ بهرا – حوار: هرمز موشي
رومينا صليوه.. من فنانات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، ومقيمة في استراليا وهي متعددة المواهب وصديقة الكاميرا فالى جانب تفوقها في التمثيل، تعمل ايضا في (الموديلينك) كعارضة الازياء، اضافة الى اتقانها رقص الباليه، وتمتاز بجمال ملامحها السومرية الاشورية، وتسعى من خلال اعمالها لاكتشاف العالم قبل كل شيء، وما جعلها اكثر براعة في الفن والتمثيل هو تجسيدها للعديد من الشخصيات فلقد شاركت في عدد من الاعمال الفنية في استراليا وخاصة في (الفيديو كليبات) مع فنانين شعبنا ومع فنانين استراليين وكذلك في مقاطع تمثيلية مع ممثلين استراليين… وتقول رومينا انها لا تعتمد على الاخرين في عالم التمثيل بل تسعى لاثبات موهبتها التمثيلية من خلال عملها واختياراتها كما اشارت الى انها تعمل على تطوير نفسها لتصل للعالمية في المستقبل القريب. ولنتعرف اكثر على الفنانة الشابة رومينا.. التقيناها عبر النت من ملبورن الاسترالية وفي اول لقاء حصري لجريدة بهرا حيث دار الحوار التالي:
* من هي رومينا صليوه عرفينا عن نفسك؟
– رومينا صليوه اشورية اصلي من بغداد، كبرت هناك الى عمر 15 سنة وبعد الحرب ساءت الظروف وسافرنا للشمال عشنا هناك تقريبا 10 سنوات وبعدها قدمنا الى استراليا. وانا خريجة جامعة نوروز كلية اللغات انكليزي وفرنسي.
* كيف نشات لك هذه البداية ومن كان الفضل لاكتشاف مواهبك؟
– الحقيقة بدايتي كانت عن طريق نشاطات فنية جامعية قمت بها مع مجموعة من الزملاء والاساتذة. وانطلاقتي الكبرى كانت في اضخم عمل مسرحي على مستوى الاقليم سنة 2013 بالتعاون بين جامعتي نوروز وجامعة دهوك أخذت أحد ادوار البطولة في المسرحية العالمية “البؤساء” للروائي المشهور فيكتور هوغو عن شخصية “كوزيت” ومن هناك بدأت اعمالي.
* رومينا وانتي صغيرة متعددة المواهب والنشاطات .. ماذا تعلمين عن ذلك؟
– في الواقع أكتشفت موهبتي في التمثيل منذ كنت بعمر ال 13 سنة وتاثرت جدا به من خلال قراءتي للروايات العالمية ومشاهدة الافلام بكثرة وأفلام ديزني كانت الحافز الاكبر لي لتحقيق ذلك. كذلك امتلك مواهب اخرى كالرسم وتصميم الازياء واحيانا الغناء.
* ماذا يعني لك التمثيل ؟ وهل كنت تحلمين بأن تكوني ممثلة؟ وكيف انطلقت بهذا المجال؟
– التمثيل .. هو السعادة التي تغمرني حينما أقوم بأداء اي دور، هو حلم الطفولة الذي تملك قلبي ونضج معي كطفل وكبرنا معا بمرور السنوات وها انا اليوم أعمل به وأسعى لتحقيق النجاح فيه خطوة بعد اخرى. كان التمثيل حلم الطفولة منذ 13 عاما. وأنطلاقتي فيه كما ذكرت كانت في مسرحية البؤساء الغنائية عام 2013 وبعدها أنطلقت في مجال اخر وكان جزء من التمثيل ايضا كمودل في الاغاني على الصعيد االكلداني السرياني الآشوري والأسترالي ثم شاركت بأعمال هندية في (بوليوود) ، وشاركت في استراليا بادوار ثانوية في مسلسلات شهيرة كالمسلسل الدرامي الاسترالي (الجيران) و المسلسل الدرامي الأمريكي (الباقون) وأعمل الان على مشاهد وأفلام قصيرة سأقوم بنشرها في المستقبل القريب.
* ما هو اصعب جزء عندما تقفين أمام الكاميرات أثناء اداء عملك؟
– في الحقيقة لا أنظر لاي عمل اقوم به كصعوبة وأنما تحد جديد والأهم من كل شيء هو أستمتاع لقيامي بما أحب، والجزء الاصعب فقط هو عند محاولتي أداء الشخصية بأتقان على الرغم من مواجهة بعض الأجواء غير المناسبة كيوم شتاء بارد او ممطر.
* ماذا تجيدين غير التمثيل؟
– منذ كنت طفلة كنت أمتلك موهبة الرسم وتصميم الأزياء وحين كنت في الثانوية شاركت في معرض للرسم اقيم على مستوى مدينة دهوك وحصلت على المرتبة الأولى فيه عن رسوماتي وعرضي لفساتين من تصميمي. كذلك قمت بأعمال متعددة كمودل ولدي جلسات تصوير عديدة وقمت مؤخرا بعرض الأزياء في ” Magnificent Miss 2017 ” ولدي أعمال دعائية قادمة. وأحب الغناء لكني لم أفكر بتقديم أي عمل فيه حاليا.
* ماذا تعني لك النجومية؟
– النجومية بلنسبة الي هي النجاح والقدرة على أثبات الذات والموهبة في المجال الذي أحب، وهو هدف أسعى لتحقيقه كل يوم.
* برأيك هل الجمال يخدم الممثلة والى اي مدى؟.
– أعتقد أن الجمال شيء مهم في الوسط الفني والذي يعتمد الظهور أمام الكاميرات ولكنه ليس العنصر الرئيسي فالنجاح كممثلة يعتمد في المقام الأول على الموهبة والقدرة على أداء الشخصية ثم يأتي الشكل الخارجي ليعطي الشخصية جماليتها.
* كيف تعتنين بنفسك وجمالك وصحتك ورشاقتك .. هل لديك اسرار للجمال ؟
– لا اقوم بالكثير في ما يتعلق بهذا الخصوص فقط احافظ على نظام تغذية متوازن ويحتوي على اصناف الطعام التي تزود البشرة والجسم بلفيتامينات الضرورية للحفاظ على النظارة والصحة، كذلك سألت كثيرا عن رشاقتي وكيف احافظ على لياقتي وردي الوحيد هو “الرقص” حيث انها موهبة أحبها وامارسها منذ طفولتي وساعدتني كثيرا للحفاظ على لياقة بدنية جيدة.
* هل واجهتك مشاكل كونك متعددة المواهب؟
– في الحقيقة نعم وعلى الأكثر حينما كنت في الثانوية حيث لم يؤمن بموهبتي الكثير من افراد المجتمع كونه مجتمع شرقي ولا يتقبل فكرة دخول فتاة المجال الفني وخصوصا التمثيل لكونه يتطلب الجرأة ومواجهة تحديات عديدة وقام العديد بأنتقادي والمحاولة لأحباط عزيمتي في السير نحو حلمي وتحقيقه لكني استمريت في سعيي اليه ولم ألتفت لأي من الآراء السلبية التي كانت حولي.
* ماهي النصيحة التي توجهينها لكل فتاة تنوي أن تخترق هذه المهنة؟
– نصيحتي هي “كوني قوية يا أنثى” حين تمتلكين موهبة يجب ان تثقي أن الله باركك بها وأعطاها لك دونا عن غيرك، فأشكري الله وثقي به وحاولي مرة بعد أخرى لاثبات ذاتك وموهبتك ولا تستسلمي لأي أنتقادات وتحديات قد تواجهك، توجد الكثير من التحديات في مجال التمثيل ولكن الأهم ان يخطط المرء جيدا كيف يريد أن يصل للنجاح، ويسعى للتقدم بخطى ثابتة وذكية في أختيار الأعمال والأشخاص المناسبين في المجال كي لا يتعرض لأي زلات قد تودي بمستقبله كممثل او ممثلة الى الهاوية.
* ماهي طموحاتك المستقبلية؟
– طموحي الأكبر منذ صغري هو ان أحقق النجاح كممثلة سينمائية في (هوليوود) وأكون أول نجمة اشورية عراقية تسطع في سماء (هوليوود) وأبرز أسم بلدي وأثبت مكانته الفنية في العالم لأمتلاكه مواهب كبيرة ولامعة.
* من هو مثلك الاعلى في هذا المجال ؟
– ليس لدي شخصية معينة تأثرت بها وكانت لي مثال أعلى، ولكن عدة شخصيات حين أستمعت لقصص حياتهم وكيف مرو بالعديد من المصاعب للوصول الى ماهم عليه الآن جعلني أشد أصرارا لأكون أقوى واقوم بجهد اكبر لتحقيق حلمي مهما عانيت من مصاعب وتحديات.
* كلمة اخيرة لـ بهرا؟
– اود ان اقدم شكري الكبير لجريدة بهرا لهذا اللقاء المميز ولقرائها التحية والسلام.
نشر اللقاء في العدد 658 من جريدة بهرا .
