اعلن وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الاربعاء، عن توقيع عدد من المذكرات التفاهم بين العراقوالامارات العربية المتحدة، فيما اشار الجعفري الى ان العراق يسعى لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
وقال مكتب وزير الخارجية في بيان تلقت، السومرية نيوز، نسخة منه، إن “اللجنة المشتركة العراقية-الإماراتية عقدت اجتماعها التاسع في أبو ظبي برئاسة ابراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقية وأنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، وعقب الاجتماع تم التوقيع على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، ومذكرة تفاهم للمشاورات السياسية، والتعاون في المحافل العربية، والدولية، ومذكرة تفاهم بين غرفة التجارة العراقية-الإماراتية، ومذكرة تعاون في مجال الاستثمار، ومذكرة تعاون في المجال الثقافي”.
ونقل المكتب عن الجعفري قوله، إن “قوة العراق قوة لكل الشعوب العربية، والعراق ينظر إلى كل أشقائه بكل احترام، ومحبة، ويستحضر المشتركات الكثيرة التي تجمعه مع الدول العربية”، موضحا “عملنا على بناء علاقات عراقية-إماراتية قوية منذ عام 2003، وننظر إلى تجربة الإمارات بكل اعتزاز، ونسعى للاستفادة من الخبرات في المجالات كافة، ونقدم الشكر، والامتنان لمواقف الإمارات الداعمة للعراق في الحصول على الإجماع العربي الأول في جامعة الدول العربية بخصوص موضوع الانتهاك التركي للأراضي العراقية، والإجماع العربي الثاني بخصوص الحفاظ على وحدة العراق، ورفض استفتاء إقليم كردستان”.
واضاف الجعفري، “نسعى لتعزيز العلاقات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية لما لها من أثر كبير في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين على قاعدة قوية، وراسخة”، مشددا على ان “العراق بلد صاعد لأنه غني بالثروات المتعددة، لكنه يمر بظروف استثنائية تتمثل بالتحدي الأمني وهو الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية، والتحدي الاقتصادي، وانخفاض أسعار النفط، وتكلفة الحرب ضد الإرهاب”.
واشار الجعفري الى ان “العراق حقق انتصارات كبيرة في حربه ضد إرهابيي داعش، وانتصر بتضحيات أبنائه الشجعان الذين ضحوا بدمائهم دفاعا عن سيادة العراق، ونيابة عن دول العالم كلها”، مبينا ان “العراق لن ينسى الدول الصديقة التي وقفت إلى جانبه في زمن المحنة، ويتطلع لدور أكبر في إعادة إعمار البنى التحتية للمدن العراقية التي تعرضت للخراب، والدمار على يد الإرهابيين”.
من جانبه، اوضح قرقاش أن “الإمارات العربية المتحدة تؤكد على وحدة، واستقرار العراق كجزء ثابت في المنظومة العربية، وهذه من ثوابتنا الأساسية”، موضحا ان “العراق رافد أساسي للمنطقة العربية، ويحمل رسالة تاريخية، وحضارية مهمة، وندعم دوره في المنطقة عبر العمل الدبلوماسي العربي، والحفاظ على وحدة الصف العربي”.
وبين قرقاش، أن “العراق بذل الكثير من التضحيات في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية، وانتصر بدماء أبنائه وتضافر الجهود الدولية، والتحالف الدولي”، مشددا على “أهمية تفعيل اللجنة المشتركة، ونرغب في تعزيز التعاون المشترك مع العراق في مختلف المجالات”.
واشار قرقاش الى “السعي لتفعيل كل القطاعات، وزيادة حجم التبادل التجاري، والاستثمار، وتبادل الخبرات في الزراعة، والسياحة، والتجارة، والقطاع المصرفي، والثقافي، والفكري”، مبينا “علينا تذليل العقبات التي تواجه تطوير العمل المشترك، ولدينا شركات، ورجال أعمال لديهم الرغبة في العمل، ودعم القطاع الاقتصادي مع توافر فرص الاستثمار في العراق”.
وتابع قرقاش، “نسعى لبناء علاقات قوية مع العراق خصوصا مع وجود المشتركات الكثيرة التي تجمع البلدين”، كاشفا ان “الجالية العراقية محترمة، وانطباعنا تجاههم إيجابي جدا”.