الذكرى ١٦ لاختطاف الراعي الأمين والصالح والثابت في محبة المسيح، المثلث الرحمات مار بولس فرج رحو..

الاب مارتن بني

اختُطفَ يوم ٢٩/ ٢/ ٢٠٠٨ وتم اعلان استشهاده بعد العثور على جثته يوم ١٣/ ٣/ ٢٠٠٨..

الراعي الذي استشهد من أجلِ ايمانِه بالمسيح،

الراعي الذي كان قريباً من جميع ابناء رعيَّتِه ورافقها وبقي معها في أشد ظروفها ضراوةً وقسوة،

الراعي الذي لم يترك رعيَّته أبداً، بل حمل وتحمّل آلامها،

رأى ابناءَه وبناته يستشهدون أمامَه الواحد تلو الآخر،

رأى كنائسه وبيوت مؤمنيه تُفجر أمامه،

رأى اولاده يُخطفون وهو يحاول جاهداً أن يعمل في سبيل اطلاق سراحهم..

أَلا كم تألم قلبه!

إلى أن قدَّم هو نفسه ذاتَه على مثال سيده، فسُفكَ دمُه من أجل ابناءِه..

كان الراعي الأمين، ولم يكن أجيراً،

كان معلِّماً تقيًّا ومصلياً ورِعاً،

لم يتفاخر إلَّا بصلاته، وبمحبته، وبقربه من ابناءِه..

لم تغرِه المظاهر والأشياء الخادعة،

لم يساوم على ايمانه ومبادئه..

أحب الجميع وأحبَّه الجميع: الفقراء والأغنياء، الكبار والصغار، والناس من مختلف الأديان.. وخصّ المعاق بمحبة لا مثيل لها بقوله “لقائي مع الأخ المعاق هو لقائي مع الرب”.

صلِّ من أجلنا سيدنا، كي نسيرَ على خطاك بالمحبة والتواضع والأمانة لرعيتنا..

فنتعلّم منك أن نتحمل الصبر والصعوبات،

ونبقى ثابتين مع شعبنا الذي هو بحاجة لنا دائماً ونحن بحاجة له..