يعكوب ابونا
تحدثنا في الحلقة السابقة عن يوسف الثاني الذي قضى نحبه خلال الطاعون المتفشي في البلاد ، وذلك في 2 حزيران سنة 1712 م وهو في 46 من عمره ،” والملفت بأنه قبل موته بيومين اعرب عن رغبته في ان ينتخب خلفا له تلميذه المفضل طيمثاوس مروكي الذي كان مطرانا على ماردين منذ سنة 1696 ، وجرى الانتخاب القانوني وتم اختيار طيمثاوس للسدة البطريركية باسم يوسف الثالث واتخذ المجمع انتشار الايمان قرارا بتثبيتة في الاجتماع العام الي عقد في 13 تشرين الثاني 1713 واصدر مرسوما في هذا الشأن في 18 اذار 1714 ولقب بيوسف الثالث “…هذا ما يذكره الاب البير ابونا ص 237 ، من كتابه تاريخ الكنيسة الشرقية ج 3 .
ولكن الاب البير لم يذكر ولم يبين متى واين وكيف تمت عملية الانتخاب المزعومة هذه ؟ لانه ليس هناك اية اشارة عند الاخرين الى انه كانت هناك عملية الانتخاب للبطريرك يوسف الثالث.؟؟ ..
ولأن البطريرك ساكو في ص 170 من كتابه سير البطاركة كنيسة المشرق ، يقول: يوسف الثالث مروكي ( 1714 – 1757 ) اصله من كركوك ، وقبل موت يوسف الثاني بيومين رشحه ليخلفه ، فاتخذ اسم يوسف الثالث ، ثبته مجمع انتشار الايمان ، بمرسوم صدر في 18 اذار سنة 1724 م ” انتهى الاقتباس.
ولنأخذ بما جاء به القس بطرس نصري في ص 307 من كتابه ذخيرة الأذهان ج2 ، ” في اخبار مار يوسف الثالث وسفره الى رومية ، يقول: اقام الكرسي الرسولي بعد موت مار يوسف الثاني بطريركا على امد مار يوسف الثالث المعروف ايضا بماروكي وهو اسم مقطوع عن ماراوكين ، وكان اصله في رواية من آمد وفي رواية اخرى من كركوك ، وكان قد اسامه قسيسا يوسف الثاني.
ويضيف: ولما توفى يوسف الثاني فيهِ كتبَ كلدان البطريركية الامدية ورؤساؤها ملتمسين اقليميس البابا ومجمع انتشار الايمان ان يؤيد خليفة له واثبته الكرسي الرسولي سنة 1714 في عهد اقليميس الحادى عشر ، وشرفه ايضا بلقب بطريرك بابل ليتولى رئاسة المهتدين في بلاد بابل والموصل ونواحيهما ، وكان المرسلون الكبوشيون قد هربوا الى حلب دفعا للاضطهادات ، اما يوسف الثالث فلبث غير متزعزع وقاسى الحبوس وامرّ النوائب وخسر كل املاكه واملاك كنيسته بسبب ذلك.
ويضيف: وإن مار يوسف الثالث لكي يقوم باعباء رئاسته على بلاد بابل والموصل وفقا لإرادة الكرسي الرسولي لم يكتف بالبراءة السلطانية التي نالها ليتولى امر بطريركية امد ، بل سعى ايضا بتحصيل براءة اخرى سنة 1723 ليتمكن من التصرف في بلاد الموصل التي كان اكثر النصارى فيها يومئذ نساطرة .
ولا يخفي ان كل البراءات السلطانية التي كانت يطلبها بطريرك الكاثوليك من مار يوسف الاول فصاعدا كانت تصدر باسم النساطرة بحسب القاعدة الثابتة في السجلات القديمة التي لم تكن تستعرف بعد الكلدان بمثابة طائفة مستقلة ممتازة عن النسطورية ، ولم يمكن اخراج براءة باسم كلدان الا في عهد مار نقولاس زيعا البطريرك كما سنرى، انتهى الاقتباس.
رغم التناقض بطرح نصري ، الا انه لا يشير ولا يذكر بالمطلق وجود عملية الانتخاب ، فلا ندرك من اين جاء بها الاب البير ؟؟
من ناحية اخر يقول نصري: حصل يوسف الثالث على البراءات السلطانية ، وياتي ويقول بأن البراءات السلطانية منذ يوسف الاول فصاعدا كانت تصدر باسم بطاركة النساطرة ؟؟ فعن اية براءة سلطانية يتحدث إذن ؟؟ ، علما بأن البطريرك نيقولاس زيعا كان في فترة من 1840 – 1847 ” .
الظاهر بان اختلاف هذه الروايات ،دليل على ان هؤلاء الكتاب من كل الاحترام لمقامهم ، نلاحظ انهم يحاولون ايجاد تبرير لتصرف بطاركة الكنيسة الجديدة ، لأن تصرفهم هذا كان مخالفا لما تقتضيه الشرائع الكنسية التي كانت تحتج بها روما ، وعن حديثها عن الانتخابات وهي غير موجودة ، والاجماع لا وجود له ، واتفاق لا اساس له . بل كان مجرد قناعة البطريرك تحددها علاقة القربى فتتم عملية التعيين مباشرة ،صح في ظاهر الامور كانت روما تحتج ، قولا الا انها توافق فعليا وينال المعين التأييد ويمنح البراءة الرسولية ؟؟.
فكما عين يوسف الاول ، يوسف الثاني باطريركا هكذا عين يوسف الثاني ، يوسف الثالث بطريركا ، فطريقة التعيين اصبحت سنة او نظام معول عليه في الكنيسة الجديدة ، ومتبع بشكل لا رد فيه ،؟؟ في الوقت الذي تعتبر هذه الطريقة باطلة شرعا وقانونا .
ويذكر الدكتورهرمز ابونا في ص 119 ، بأن يوسف الثاني مرات عديدة كان يحاول ان يهرب من المسوولية بسبب تراكم مشاكلة الشخصية نتيجة المقاومة والمعارضة التي كان يواجهها من قبل المؤمنيين كما يستفاد من رسائله لروما ، ناهيك عن الاعباء المالية لدرجة لم يعد قادرا على تحملها ، هذه العوامل حفزته على تقديم الاستقالة من منصبه للتخلص من تلك المشاكل ، فارسل البابا اقليمس رسالة في 19 كانون الاول 1703 يشجعه ويمدح تعلقه بالكنيسة الرومانية ويحثه على الصمود ، ولكن استمرار المقاومة ضده جعلته يصر على استقالته التي قدمها رسميا في تموز سنة 1708 طالبا من البروبكندا السماح له الاستقرار والعيش نهائيا في روما ،؟
وفي هامش ص 120 يذكر، بأنه “كتب رسالة اخرى بتاريخ 27 تشرين الثاني 1711 عبر فيها للبابا عن الخطر المحدق بحياته ، ومن ناحية اخرى يبن شوقه لزيارة اضرحة الرسولين بطرس وبولس ، فكتب له البابا رسالة يشجعه ويسليه بالاجر السماوي مكافاة لضيقاته ، اما من جهة شوقه الى زيارة ضريحي الرسولين بطرس وبولس فيشير عليه ان يقيم له وكيلا في روما ليجري هذه الزيارة عوضه ، وعرض احوال طائفته واحتياجاتها الى مجمع انتشار الايمان “.
في تموز سنة 1708 قدم استقالته رسميا طالبا من البروبكندا السماح له بالاستقرار والعيش نهائيا في روما ، الا ان البروبغندا اخرت البت في طلباته ان كان عن قصد او بدونه ، الى ان توفى في وباء سنة 1713م . انتهى الاقتباس
واما البطريرك ساكو يضيف بالصفحة 170 قام البطريرك الجديد يوسف الثالث بنقل المطران باسيليوس من ديار بكر الى ماردين ، ورسم نائبا له على ديار بكر ، وكانت الكنيسة الكلدانية مثقلة بالديون بسبب المعاملات ، لذا قرر البطريرك السفر الى اوروبا لجمع المال الذي يحتاجه ، لكنه لم يفلح رغم مكوثه بالغرب لست سنوات بعيدا عن كرسيه ؟، كما ان الرهبان الكبوشيين اضطروا الى مغارة ديار بكر سنة 1726، بعد ان قامت اضطرابات ضد النصارى فهجم الاشرار على دير الكبوشيين وذبح احد الاباء وهو المدعو بطرس سنة 1724 م ، فضاقت الدنيا في عينه ،.
ويضيف البطريرك ساكو: لكن يوسف الثالث استطاع بشكل او بآخر ان يحصل على فرمان سلطاني يعترف به رئيسا للكلدان ، باعطائه السلطة على ابرشيتي ماردين وديار بكر ، بينما بقيت ابرشيتا الموصل وحلب بيد كنيسة المشرق ، فزار البطريرك يوسف الثالث الموصل وثبت المهتدين الى الكثلكة ، وفي ايامه اعتنق القس خدر ابن المقدسي هرمز البنا الموصلي المذهب الكاثوليكي ” 1679 – 1751 ” وهو ترجم عدة تراتيل طقسية الى العربية ، وهو اول شرقي زار امريكا ، انتهى الاقتباس.
بصراحة كان المفروض بالبطريرك ساكو ان يعزز أخباره ويوثقها بصورة من الفرمان السلطاني الذي يعترف بيوسف الثالث رئيسا للكلدان ؟؟ ليقف القارئ على حقيقة هذا الادعاء اولا وليكون النقل التاريخي موثق ولكي تتكامل الصورة المفترضه عندهم وجودها ثانيا.
رسم البطريرك يوسف بعد وفاة باسيليوس مطران ماردين ، شخصا يدعى انطوان مطرانا جديدا لها في 21 ايار سنة 1756 وكان الاكليروس معترضا على رسامته ، لهذا السبب لم تثبته روما. توفى انطوان في 11 كانون الثاني سنة 1757 ، ولحق به البطريرك يوسف بعد 12 يوما ودفن في كنيسة مار فيثون دامت بطريرك يوسف الثالث ثلاثا واربعون سنة ” ساكو ص 171 ” ..
ويذكر الاب البير ابونا ص 238 ، كان يوسف الثالث لدى خروجه من السجن مثقلا بالديون من جراء الرشاوي التي اضطر الى تقديمها للسلطات في سبيل تنفيذ الفرامين المؤاتية له ، فظن انه من الخير له ان يسافر الى العاصمة حيث كان وكيله يمنه بالاستحصال جزء من الاموال التي دفعها ، فوصل الى القسطنطينية سنة 1731 م ولكن خاب فأله ، فسافر بعد ستة اشهر الى بولونيا راجيا ان يحصل على ما يمكنه من دفع ديونه ، ولكن لم يلق المساعدة الكافية.
وفي الاول من كانون الثاني 1732 وصل الى روما ، وكان قد استاذن مجمع انتشار الايمان مرات عديدة في الاعتزال ، وكان المجمع يرفض طلبه ، وزوده المجمع برسائل توصية الى بلدان اوربية ، فرجع خائبا الى القسطنطينية ،وبسبب الحروب الدائرة بين العثمانيين والصفويين الفرس ، وانتظاره تسعة اشهر فعاد الى رومية ومكث فيها من ربيع 1735 حتى نهاية سنة 1741 م .
رغم الطلبات التي كانت تتوارد اليه دوما من بين النهرين حيث كان عدد المؤمنين في تزايد مستر ، ولكنهم كانوا يعانون من غياب راعيهم ، ففتر شعور المؤمنين تجاه رئيسهم وقد تفاقم الخلاف بينهم ، حينما اراد البطريرك الشيخ ان يختار من سيخلفه على السدة البطريركية ، فأقام معاونا له شخص يدعى انطوان ، ورسمه مطرانا ، لماردين 20 تشرين الثاني سنة 1754 ، الا ان المؤمنين رفعوا احتجاجهم الى روما وفي 21 آذار 1756 م ، اعلن مجمع انتشار الايمان ان انتخاب المطران كان باطلا ، انتهى الاقتباس.
ويذكر تيسران في كتابه الكنيسة الكلدانية/ النسطورية ص 128 – 129 ، ” حيث كان شعبه المتزايد بالراجعين يشكو غيابه بمرارة ،” انتهى الاقتباس.
اما رواية الدكتور هرمز ابونا عن يوسف الثالث مروكي 1714 – 1757 ” يذكر ص 121 – 124 من كتابه المشار اليه انفا ، ” لقد اسام يوسف الثاني يوسف الثالث المعروف بمروكي قسيسا وانفذه الى ماردين ثم اصبح مطرانا باسم طيماثاوس ، عينه البابا اقليميس الحادى عشر بطريركا سنة 1714 م ،
ولقد شهد مقاومة ومعارضة المؤمنين له وللمبشرين الكاثوليك في ديار بكر ونجحوا في استعادة كاتدرائية امد منه ، وعلى صعيد الحالة في ديار بكر فإن المؤرخين يذكرون بأن المؤمنين كانوا قد ثاروا ضد الكهنة المتكثلكين وانتزعوا من يوسف الثالث الكاتدرائية ، ونجحوا في طرد المبشرين من المدينة في سنة 1726 ، حيث تم غلقها ، فسافر يوسف الثالث اول الامر الى بولندا ومنها الى النمسا واخيرا انتهى به المطاف في روما ، ويذكر بأن يوسف الثالث لم يدرك مقدار الازعاج وعدم الرضا الذي سببه وصوله روما للبروبكندا . ولكن حين استعادت فرنسا نفوذها ثانية على السلطان العثماني وحكومته فانها نجحت في اجبار العثمانيين على تقسيم اتباع كنيسة المشرق حسب تواجدهم الجغرافي وعلى النحو التالي :
1- اعطوا ديار بكر وماردين للبطاركة اليوسفيين
2- واعطيت كل من الموصل وحلب لكنيسة المشرق .
لقد طابت الاقامة لمار يوسف الثالث في روما ولم يعد الى مقره في ديار بكر الا سنة 1741 م وساس رعيته لمدة ثلاثة عشر سنة القادمة ، وفي تشرين الثاني سنة 1754 قدم استقالته للبابا واختار خليفته بشخص انطوان كالا ، تماما كما فعل سلفه معه ومن دون استشارة روما ، فوافقت البروباكندا على الاستقالة الا انها لم توافق على اختياره ” انطوان كالا ” كبطريرك لكي يخلفه ، فسحب استقالته وقرر البقاء في منصبه الى اشعار اخر ، .
وبتاريخ 23 كانون الثاني سنة 1757 توفي يوسف الثالث عن عمر ناهز الخامسة والتسعين من عمره بعد ان خدم 44 سنة ، وبعد ان عين ابن اخيه لازار ” لعازر ” هندي الذي كان احد تلاميذ كلية انتشار الايمان بروما ، ورسمه في 8 شباط 1757 مطرانا باسم طيماثاوس ، ونائبا له على ديار بكر ، وخلفا له دون استشارة روما ..
ولكن روما لم تعترف بهذا الاختيار بل وافقت على ان يكون بمنصب رئيس اساقفة امد وفي 9 نيسان سنة 1759 ، ولكن بعد حين وافق البابا كليمنت الثالث عشر على تعيينه بطريرك ورسمه في 8 شباط 1757 وتمت رسامته باسم يوسف الرابع ،
ويذكر البير ابونا ص 239: إلا ان مراسيم التثبيت تمت في 24 اذار 1759 م ، وفي تلك الفترة جرى نزاع على السلطة على الكلدان في بغداد والموصل بين يوسف الرابع ومطران بغداد اللاتيني عمانوئيل ، الا ان روما سوت الخلاف بإعادة الحق الى اصحابه الشرعيين ، بطاركة الكلدان ، وكان على المرسلين اللاتين ان يساعدوا الرؤساء الكلدان في خدمة وتثقيف الشعب المسيحي.
ويضيف البير ابونا في سنة 1761 سافر يوسف الرابع الى روما ، ومكث فيها سنتين ، وطبع كتاب طقس القداس “ليتورجيا الرسل ” واجرى اضافات لاتينية عليها ، وبعد عودته الى الشرق استقال سنة 1783 وبعد ان عهد بادارة البطريركية الى ابن اخيه اوغسطين هندي ، وهو ما زال كاهنا، اعتزل في روما الى ان وافاه الاجل هناك سنة 1791 . انتهى الاقتباس .
اما نصري في ص 375 يقول ان الأسباب التي حملت ماريوسف الرابع على الاستقالة:
اولا – لما لقب ببطريرك بابل بموجب منشور اقليميس الحادي عشر شرع بداعي بحق تصرفه على نواحي بغداد وبابل ، الا ان المطران اللاتيني عمانوئيل نازعه على ذلك بدعوى حقه بالتصرف بهذه النواحي نفسها استنادا الى براءة اوربانس الثامن ، بحسم الامر من الكرسي الرسولي لصالحه ..
ثانيا – ان مار يوسف كان مكتنفا بالهموم والاحزان بين جماعته الامدية ، ولاسيما لعدم تمكنه من ترميم بيعة مار فيثون ، والمصاريف التي كلفته لاصدار الفرامين السلطانية ؟؟
ثالثا – واقوى هذه الاسباب هو انه لما بلغ مسامعه ان السدة الرسولية اقامت مار يوحنا هرمزد نائبا رسوليا على البطريركية البابلية ،
فطن حالا ان البطريركية لا بد ان تتحول الى مركزها الاصلي وان رئاسته في الموصل وبغداد ونواحيهما قد نقضت وانه يتحتم عليه التخلي عن التدخل فيها . ويضيف نصري فإن مجمع انتشار الايمان اجاب مار يوسف على يد الكردينال انطونلي سنة 1783 ان الحبر الروماني بيوس السادس قد قبل استقالته من البطريركية البابلية ،..
الا انه يريد حبا بالطائفة وخيرها الروحي ان يبقى الان كمدير ومتصرف فيها الى ان يرى شخصا جديرا بالبطريركية ” انتهى الاقتباس.
“ويذكر نصري ص 363 من ذخيرة الاذهان ، بان البطريرك يوسف الرابع اسام الشماس ” خوشابا: او “حذبشبا ” قسيسا وصار هذا باكورة الكهنوت الكاثوليكي في القوش نحو سنة 1763 م ، وفي زاخو فاهتدى ايضا نحو اربعين عائلة بهمة الشماس حنا الجزري ، وكذا في تلكيف وباطنايا، اما قرية كرمليس فاهتدت كلها نحو سنة 1770 م ،” انتهى الاقتباس .
نلاحظ تأكيدهم بأن زمن دخول الكثلكة قرانا كان في وقت متاخر ،
ويضيف ، ان البطريرك يوسف الرابع عندما وجد بأن الكرسي الرسولي قد اضمر ان يسمى بطريركا مار يوحنا هرمزد وان يخوله ادارة كل الابرشيات التي كان يسوسها عمه ايليا الحادى عشر ، وبعد سبعة سنوات من استقالة يوسف الرابع ، فاقام نائبا عنه ابن اخيه القس اوغسطين هندي تلميذ مجمع انتشار الايمان ، وقصد رومية سنة 1790 واقم فيها الى ان توفاه الله سنة 1791 م “انتهى الاقتباس.
اما الدكتور هرمز ابونا يضيف:
لقد قصد يوسف الرابع استنبول وحصل بسهولة على البراءة السلطانية تعترف به كبطريرك امد وبالطبع كان ذلك بتدخل فرنسا ، وفي سنة 1765 م ، قصد روما وامضى فيها ثلاثة سنوات في طبع بعض الكتب الطقسية ، وفي أب سنة 1780 قدم يوسف الرابع استقالته كبطريرك الى البابا بيوس الرابع مؤكدا بانه سلم منصبه الى ابن اخيه ،” اوغسطين هندي ” قبل البابا الاستقاله ولكنه رفض الموافقة على تعين هندي خلفا له فما كان من يوسف الرابع الا سحب استقالته ، ومن هنا بدات مشاكله الفعلية بسبب انه فقد الحماية المطلوبه محليا ودوليا ، فتعرض الى سلسلة من النكبات وكان في مقدمتها سجنه لعدم دفع ديون مستحقة عليه ، وبمساعدت احد الاكراد هرب من السجن فقصد استنبول ومنها توجه الى ايطاليا التي وصلها في اذار سنة 1791 ولقد صدم حين علم بان البروباكندا قد راهنت على ارتداد يوحنا هرمزد ابونا عن كنيسة المشرق ….
في الحلقة القادمة سنتحدث عن خط البطاركة الشمعونيين في قوجانس قبل الحديث عن خط يوحنا هرمزد ابونا.. بعون الله .