زوعا اورغ/ اعلام البطريركية
بدعوة من وزارة الخارجية الروسية والهنغارية اشترك غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو في ندوة حول مسيحيي الشرق مع وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف ووزير خارجية هنغاريا، بييتر سيجاريو في العاصمة النمساوية فيينا مساء الخميس 7 كانون الاول 2017.
تكلم وزير خارجية روسيا مؤكدا على اهتمام روسيا ببقاء المسيحيين في الشرق وحمايتهم والحفاظ على حقوقهم كاملة ومساواتهم بمواطنيهم الاخرين كما هي الحال بالنسبة الى الجاليات غير المسيحية في الغرب حيث يتمتعون بكامل حقوقهم.
ثم عرض وزير خارجية هنغاريا تأكيد بلاده على الوقوف الى جانب المسيحيين المضطهدين والمهجَّرين ومساعدتهم على إعمار بيوتهم وعودتهم الى بلداتهم. مؤكداً بان اضطهاد المسيحيين المشرقيين وهم مواطنون اصليون، يُعَد انتهاكا سافراً لحقوق الانسان.
ومن ثم، تكلم غبطة البطريرك ساكو وعرض المخاطر والانتهاكات التي تعرَّض لها العراقيون، وبشكل خاص، المسيحيون والايزيديون والصابئة بسبب انتماءاتهم الدينية، مما دفعهم الى الهجرة. وطلَبَ غبطته دعم عملية المصالحة بين العراقيين عبر الحوار الحضاري، ودعم عملية الإصلاح في مجال التشريع والتعليم والاقتصاد… وتوفير الأمان والاستقرار الدائم.
إضافة الى دعوته الى حوار حقيقي بين المسيحيين والمسلمين للتعرف على بعضهم البعض عن قرب، لمعالجة الجهل، وضمان الاحترام المتبادل. أكد البطريرك ساكو على ضرورة دعم عملية إعمار المدن المحررة لفسح المجال أمام المهجَّرين بالعودة الى بيوتهم
كذلك شكر غبطته دولة هنغاريا على دعمها لإصلاح بيوت بلدات سهل نينوى. وخَلُصَ الى القول بان لا مستقبل في هذه المنطقة الاّ بإصلاح الدستور والقوانين، بحيث تضمن حقوق الكل والمواطنة الكاملة للجميع. وان على المسلمين تأوين الخطاب الديني واعتماد الاعتدال ونبذ التطرف وإصلاح برامج التعليم واحترام الديانات الأخرى والتكلم عنها بشكل إيجابي وباحترام.
نحن مضطهدون بسبب ايماننا رغم أننا أبناء هذا البلد الاصيلين ومسالمين ولا نشكل خطراً على احد. نريد ان نواصل تاريخنا وتراثنا ورسالتنا في بلدنا الأم ونحتاج الى دعمكم.
هذا وحضر الندوة سيادة المطران مار باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي والمطران بول كاليكر وزير خارجية الفاتيكان والمونسنيور جورج سكرتير السفارة الفاتكانية في فيينا وعدد من الوزراء والسفراء وحشد من الإعلاميين.
طُرِحَتْ اسئلة في نهاية الندوة واجاب عليها الضيوف المشاركون. كما توفرت فرصة حوار ثنائي بين غبطة أبينا البطريرك ساكو مع وزير الخارجية الروسي، على هامش الندوة.