زوعا اورغ/ وكالات
قال البابا فرنسيس أثناء لقائه بالمشاركين في الجمعية العموميّة الـ91 لاجتماع أعمال المساعدة للكنائس الشّرقيّة: “إن الشرق الأوسط يعاني اليوم ويبكي، فيما القوى العالميّة تنظر إليه بدون الاهتمام بالثقافة والإيمان وحياة تلك الشّعوب، بل تنظر إليه بهدف الحصول على المزيد من الهيمنة. إنّ المعاناة قويّة، لذا لا يرغب الكثير من المسيحيّين بالعودة إلى أراضيهم”.
وفي كلمته، أبدى الحبر الأعظم قلقه الكبير حيال الأوضاع الشّرق أوسطيّة الصّعبة والمؤلمة، مؤكّدًا أنّ “شرق أوسط بدون مسيحيّين.. لن يكون شرقًا أوسط”، متوقّفًا عند “الخطئية الكبرى” الّتي يعاني منها الفقراء “خطيئة الرّغبة في السّلطة وخطيئة الحرب كلّ مرّة، من قويّة إلى أقوى ومع أسلحة منمّقة. الأفراد والأولاد يعانون.. هناك القليل من المدارس في الشّرق الأوسط والقليل من المستشفيات لأنّ القصف يقضي على كلّ شيء. إنّها خطيئة الحرب. لكن هناك أيضًا خطيئة أخرى، هي خطيئة عدم التّرابط بين الحياة والإيمان”.
هذا وتطرّق البابا إلى مشكلة الهجرة الّتي تواجه بلدان الشّرق الأوسط بخاصّة لبنان الّذي يستقبل العديد من اللّاجئين السّوريّين، إضافة إلى الأردنّ وتركيا وأوروبا. وشكر “اجتماع أعمال المساعدة للكنائس الشّرقيّة”، ذاكرًا الكنائس في الشّرق الأوسط ولاهوتها وليتورجيّتها، داعيًا بحسب “زينيت” إلى “المحافظة على هذا التّقليد والنّضال لأجله، فهو ما يعطي الحياة لروحنا”، مؤكّدًا أنّ “الرّبّ لن يتركنا لوحدنا، ولهذا السّبب أقول إنّ الشّرق الأوسط هو رجاء، رجاء علينا أن نغذّيه”.
هذا وسيُقام في باري- جنوب إيطاليا، في 7 يوليو المقبل لقاء مسكونيّ للصّلاة من أجل السّلام في الشّرق الأوسط، يشارك فيه بطاركة ورؤساء الكنائس والجماعات المسيحيّة في الشّرق.