زوعا اورغ/ وكالات
أفادت وكالة “رويترز”، الجمعة، بأن وثائق رسمية تؤكد أن السلطات الأميركية تشتبه بأن نحو أربعة آلاف عراقي قدموا طلبات مزيفة لمنحهم حق اللجوء في الولايات المتحدة.
وذكرت الوكالة (18 حزيران 2021)، أن هذا الرقم جاء في تقارير صادرة عن الخارجية الأمريكية اطلعت عليه الوكالة، وهي متعلقة بتحقيق شامل تجريه السلطات في قضية الاحتيال المفترضة.
وتظهر هذه التقارير، حسب “رويترز”، أن هذا التحقيق أشمل وأخطر مما كشف مسؤولون أمريكيون منذ الإعلان في يناير الماضي عن تجميد برنامج “الوصول المباشر” للاجئين العراقيين لمدة 90 يوما.
ومددت وزارة الخارجية هذا التعليق لمدى غير مسمى في أبريل بعد توجيه اتهامات إلى ثلاثة مواطنين أجانب بالاحتيال وسرقة سجلات وغسل الأموال.
وأشارت الوكالة إلى أن وثيقة بعثت إلى أعضاء الكونغرس تنص على كشف تورط أكثر من 500 عراقي دخلوا الولايات المتحدة بصفة لاجئين في قضية الاحتيال المزعومة، مؤكدة أنه سيتم إما ترحيلهم أو إسقاط الجنسية الأمريكية عنهم.
ولفتت تلك الوثيقة إلى غياب مؤشرات على أن هؤلاء المشتبه فيهم لهم علاقة بالإرهاب.
ورفض متحدث باسم الخارجية الأمريكية التعليق على نطاق التحقيق والمشاورات داخل الحكومة، وقال إن مخطط الاحتيال المزعوم لم يؤثر على عملية التحقق الأمنية من اللاجئين.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين قولهم لها إن التحقيق الحالي يعد من أكبر التحقيقات في قضايا الاحتيال ببرامج اللاجئين في التاريخ الحديث، مشيرين إلى أنه أثار تحفظات بعض المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن في الوقت الذي يبحثون فيه إمكانية وضع برنامج مشابه لمساعدة اللاجئين الأفغان على خلفية انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد.